جويلي تحاور القاسم
حوار مع الشخصية الاعلامية الفلسطينية الكاتب والباحث أحمد القاسم
حاورته الاديبة التونسية زينب جويلي
1-أ. أحمد محمود القاسم: كيف تعرف نفسك للقارئ العربي؟
أحمد محمود القاسم كاتب وباحث، فلسطيني الجنسية، من مواليد العام 1947م في مدينة ألقدس، وعاش جل طفولته بها، ودرس في مدارسها كافةالمراحل الدراسية الأولى، وهو خريج جامعة عين شمس/قسم العلوم الزراعية بالعام 1971مبالرغم من أن أعماله كلها اتصفت بالطابع الإعلامي المحض، والكتابة وتأليف الكتبوكتابة المقالات بكافة ألوانها وأنواعها، تنقل ما بين، العواصم العربية كثيراً، كالقاهرةوبيروت ودمشق واليمن وبغداد والكويت، وعمان، إلى أن استقر فيه المقام أخيراً، فيمدينة القدس المحتلة من الضفةالغربية المحتلة. ومعروف عني توجههي السياسي اليساري المنفتح، وأفكاري الليبراليةوالتحررية، ووقوفي ضد الفكر التكفيري والإرهابي المتحجر والمتزمت والمتخلف، والذييحارب المرأة وحريتها الشخصية ويعمل على وأد أفكارها، وكان لهذا الأمر، أثر كبير علىمسيرتي وتنقلي، وتشردي، ما بين العواصم العربية، والذي غالبا ما كان السبب الرئيسي في ترحيلي من عاصمة إلى أخرى.
أنا الأمين العام المساعد لمبادرة المثقفين العرب، وهو عضو منتدى اتحاد الكتاب العرب، وعضو اتحاد القصة العربية، وعضو موقع ومنتدىالقصة العربية، وعضو اتحاد كتاب وأدباء فلسطين، وعضو منتدى الحوار المتمدن، وعضو منتدياتمكتوب. وعضو في عشرات الجروباتوالملتقيات العربية على صفحات التواصل الاجتماعي.
لدي العديد من الأعمال الأدبية والسياسية ولاجتماعية،فاقتْ المئات من الأبحاث والدراسات والكتب والمقالات المتنوعة، وهي في معظمهامنشورة على الشبكة العنكبوتية، فلدي عشرة من الكتب التاريخية والسياسية، ومئاتالمقالات والدراسات والقصص الاجتماعية، وخاصة فيما يتعلق بالمرآة، وفد نلت درعوجائزة أفضل كتاب تثقيفي عن القدس في مهرجان زهرة القدس، الذي عقد في العام 2012م،بعنوان (الف سؤال وجواب عن مدينة بيت المقدس) وهناك دراسات علمية تتعلق بالمرأةوالجنس والخيانة الزوجية وغيرها من القضايا الاجتماعية، إضافة لدراسات أخرى عنيتبالأساس، بالقضية الفلسطينية والكفاح ألفلسطيني ضد ألاحتلال ألصهيوني، كما لديمشروع منذ فترة طويلة، يهدف من خلاله الالتقاء والحوار مع سيدات عربيات من المحيط إلىالخليج، ومعظمهن ناشطات سياسيات او أديبات وشاعرات وخلافه، بهدف تسليط الضوء عليهنوإظهار إبداعاتهن وإشهارهن.
لي أخاً شهيداً، وهو الشهيد القائد عمر القاسم، وقد الفتكتاباً خاصاُ عنه، عُنيَت فيه بأفكاره النضالية الخلاقة والإبداعية، ومسيرتهالنضالية في ألسجن، خلال واحد وعشرين عاما من الاعتقال والتعذيب الصهيوني، الذيعرف عنه بصموده الرائع، في سجون الاحتلال ألصهيوني، حتى لقب بعميد الأسرى،ومانديلا فلسطين، ويكاد يكون الأكثر ثقافة ووعياً بين المعتقلين الفلسطينيين المناضلين،في سجون الاحتلال الصهيوني، وعُرف عنه بتنسيق الجهود ألاحتجاجيه، وحُسن ألإدارةوالتنظيم والقيادة، وهو خريج من جامعة دمشق/قسم الأدب الإنكليزي، الى أن توفي جراءالتعذيب في السجون الإسرائيلية في العام 1989م.
بجانب نضالي ألسياسي، فلي توجها لافتاً، في دعم مسيرةالمرأة العربية، فأنا نصير المرأة العربية ظالمة كانت أم مظلومة، وأومن بأن وراءكل عذاب وتخلف امرأة رجل ظالم أو غير متفهم. وقد أطلق علي البعض من السيداتالعربيات لقب (قاسم أمين القرن الواحد والعشرون)،.
2-من ابرز اهتماماتك دراسة أدب المرأة العربية، وسعيك الدائم إلىتسليط الضوء عليها كإنسانة مبدعة: هلا حدثتنا عن خفايا هذا البحث ؟
حقيقة،كنت أتلمكثيراً لوضع المرأة العربية بشكل عام، وظلم بعض الرجال لها، وهي تُعاني من ضعفها وقلة حيلتها، وزوجها أحيانا لا يسأل عنها، ويخونها مع أرخص النساء، وقد يكون يملك زوجة، بمستوى ملكة جمال العالم.لقد أحْببتُ والدتي جدا، وتعلقت بها، ومنذ طفولتي، لاحظت أهمية حجم دور المرأة فيالمجتمع الفلسطيني، وهي الأم المربية والمكافحة والصابرة أبدا.
المرأةالعربية مضطهدة ومظلومة منذ مئات السنين، منذ العصر الجاهلي وحتى عصرنا هذا، والرجلهو وراء ظلم واستعباد وطمس وجود المرأة العربية، فهو خلق منها عبدة له، وكبلَّهابرابط الزوجية المستبد، وهو السيد لها وهي المسودة، لهذا فانا أطالب الرجل العربيبتقديم الاعتذار يومياً للمرأة العربية، عما سببه لها من إيذاء، وطمس لشخصيتهاوكيانها ووجودها وتجهيلها واستغلالها، لمصلحته بدون مقابل، سوى أنه يقدم لقمةالعيش لها. لذلك أحاول جاهداً تسليط الضوء على المرأة العربية وعظمتها وكيانهاووجودها وإبداعاتها وفكرها وثقافتها وكل ما تتمتع به من أفكار إبداعية وخلاقة،فالمرأة ليست جسد فقط، لمتعة الرجل، المرأة فكر ومضمون وجوهر إنساني خلاق ومبدع، وعظيم ونيِّر.
أنا كل أفكاري منشورة على الشبكة العنكبوتيةوبصراحة،من مقالات وأفكار سياسية وقصصقصيرة أدبية ومقالات تاريخية ودراسات وخلافه، وعبَّرتْ عن كل أفكاري بكل المواضيع الاجتماعية، كتبت حوالي خمسين قصة قصيرة، لسيدات عربيات من المحيط الى ألخليج، كلهن عانين من ظلم أزواجهن، إحداهن أستاذة جامعية من المغرب العربي، وبعد ستة أشهر من حواري معها، وملاحظاتي لها، قالت لي بالحرف ألواحد:(أنا كنت حيوانه، وأنت جعلتْ مني إنسانة الآن، فلم أكن أعرف بماذا أتصرف)؟؟؟؟
3-عادة ما تكون المرأة المديرة بالبيت تشرف على ترتيب كل شتات وإعادةالتوازن للأسرة، اثر كل اختلال: هل تنطبق برأيك نظرية أهمية وجود المرأة من عدمه وأهميةأدائها على العالم العربي اليوم ومختلف الموازين المختلة؟
المرأةالعربية لها وجود خلاق وإبداعي ومتميز ومتألق في كافة مناحي الحياة، لو أعطيت لهاالفرصة بالتعبير عن طاقاتها الهائلة في شتى المجالات، وليس فقط في مجال الأسرة،ولكن الثقافة الذكورية المستبدة، والتي يتزعمها الرجل العربي، هي سيف مسلط علىالمرأة دائما، من اجل قمعها وإرهابها وتدمير وجودها وشخصيتها عند أول محاولة لهالنيل حريتها واستقلالها وتحقيق ذاتها وشخصيتها، لهذا أرى أن تعطى المرأة سلطة أكثرمن الرجل في شتى الميادين والساحات، وان نبعد عنها هم الأمومة والطفولة، الذييحاول الرجل فرضه على المرأة كي يحول دون تقدمها وتعميق وجودها وثقافتها, بان نعمللها البدائل لهذا الهم الأنثوي من خلال تأمين الحضانات لبنائها بكل مكان وفي كلوقت وبأرخص السعار كي تتغلب على مشكلة رعاية أطفالها وعدم تشردهم من ظلم الرجل، ولكن مع الأسفالمرأة العربية بشكل عام مهمشة ودورها سلبه منها الرجل بالقوة وبالاستبداد وبالقوانينالظالمة التي ينشرها ويوافق عليها بعيدا عنها.
4-العالم العربي اليوم يعيش أزمة أمن، أزمةاستقرار... فلنقل أزمة شاملة: ما سبب ذلك برأيك؟ هل للمثقف دور في ذلك؟
الأزمةالتي يعيشها المواطن العربي تعود أساساً لاستبداد أنظمة الحكم العربية بكافةأشكالها، سواء الملكية او الجمهورية، وهي في معظمها أنظمة دكتاتورية، لا تحترم رأيالمواطن، ولا يهمها معرفة رأيه، لذلكالمواطن لا دور له، ولا رأي له، فهو مصيَّراً، وليس مخيَّراً، ولا يغار على مصلحةشعبه ووطنه او نظام الحكم السائد لديه، ولو حاول التعبير عن رأيه، وكان مناقضاًلطبيعة النظام الذي يعيش فيه، فمصيره الاعتقال او القتل. ولا توجد قوة تحميه، اوتحمي عائلته، لذلك قامت حركات شعبية غاضبة، بعد أن طفح بها الكيل، تعبر عن وجودها وكيانها واحتياجاتها وتريد أنترسم طريقها بشكل او بآخر، بطريقة غير منظمة غالبا، وتمكنت بحركة عفوية من إسقاطقيادات مستبدة حاكمة، وكان على القوى القيادية المثقفة أن تلعب دور الموجه والقائدوالمفكر لها، لكن مع الأسف، حتى القوى المثقفة والرائدة، لم تظهر، ولم تكتسب ودالجماهير الثائرة. فالساحة تبحث عن قائد ملهم، إذا تحدث كان له الجميع سمعاًوطاعة، ولكنه غير موجود الآن في كافة الساحات.
حتى يكون لدينا مجتمع راقي ومتقدم ومحترم، يجب أن نطبق الديموقراطية بمعناها الصحيح،وأن نمنح الحرية للجميع، ونحترم الرأيوالرأي الآخر وان نؤمن بالتعددية السياسية وحرية الأديان وحرية الفكر، وتشجيعالإبداع، وتعميق الثقافات والانفتاح الاجتماعي، وإعطاء المرأة دورها ومطلق الحريةلها.
5- العالمالعربي كما سبق وقلنا يعيش أزمة ثقافة هل يمكن لنا من خلال ما نعيشه اليوم أن نصنفالمثقف إلى صنفين صنف فضل الصمت وصنف باع رسالته وانخرط في منظومة خفية الإبعاد؟ كيف ذلك؟
المثقفموجود، ولكنه في حقيقته جبان، لم يقم بالتعبير عن رأيه وفكره بحرية وشجاعة، خوفاًمن القمع والاعتقال والتعذيب والحرمان والفقر، فمنهم فئة، استكانت وسكتتْ خوفاً منالقمع والاعتقال وخلافه، وتأقلمتْ مع الأنظمة الفاسدة، وبدأت تروج لها وتدافع عنها،لعلَّها تكسب بعض الفتات من موائد السلطة، والبعض الآخر، هاجر هروباً من واقعه القاسي، الذي لا يستطيع تحمله،وبدأ بالنعيق والزعيق بعيداً عن أرضه وشعبه، وضد سلطة بلده الحاكمة، وهناك مجموعةأخرى من المثقفين، وضعت في إحدى إذنيها طيناً، وفي الأذن الأخرى عجيناً، فهي كأنهاغير موجودة ولا يعنيها ما يحدث من حولها، وقد تفكر فقط بلقمة عيشها.
6-المثقف العربي اليوم بصفةخاصة والمواطن بصفة عامة يعيش حيرة سببها السؤال التقليدي الذي يغوص بنا في مبحثالوجودية: من أنا؟ لماذا أحيا؟ وما الغاية من وجودي؟ ألا ترى أن الكثيرون باتوايطرحون هذا السؤال من خلال العجز والإحباط الذي استبد بالواقع؟
هذاالسؤال طرحه المثقف والمفكر على نفسه، هروباً من التفكير بواقعه المأساوي، ولعلوعسى يفكر ويخرج بشيء مفيد له، او لغيره، كي لا يصطدم بالنظام الحاكم، ولكنه وجدنفسه أمام نتائج صعبة، تتناقض مع الدين، ومن هم يدعون بأنفسهم حماة ومدافعين عنالدين، فتم اتهام المثقف بالكفر والإلحاد والزندقة من قبل النظام الحاكم، ولهذاتمت محاربته من قبل النظام الحاكم لأنه لم يقف إلى جانبه، فاتخذ النظام الحاكم منكفيره سيفاً مسلطاً لمحاربته، كما تم محاربته من قبل الجماعات التكفيرية والإرهابيةالإسلامية، على خلفية الإلحاد والكفر، وعدم إيمانه بالتفكير الميتافيزيقي والعدمية،ومن هنا ظهر الصراع بين المثقفين بكافة فئاتهم وطبيعتهم الليبرالية والعلمانية،وبين الجماعات التكفيرية الإسلامية والإرهابية وجماعة القاعدة. الجماعات المثقفةوجدت أن الدين ما هو إلا سياط مسلطة عليهم لإرهابهم فكرياً والحد من ثقافاتهموتطورهم، فبات المثقف مضطهد من قبل الأنظمة الحاكمة وتارة أخرى من قبل الجماعاتالتكفيرية، وكانت الأنظمة الحاكمة تستغل الجماعات المثقفة ضد الجماعات التكفيريةالإسلامية، عندما كانت تشعر بالخطر الذي يهددها من قبل الجماعات الإسلاميةالتكفيرية، فكان من مصلحة المثقفين من علمانيين وليبراليين وخلافهم الوقوف إلىجانب أنظمة الحكم ضد الإسلاميين التكفيريين والإرهابيين كالقاعدة، وإذا ما تراجعتمواقف التكفيريين ابتعد المثقفون قليلاً عن أنظمة الحكم، ومنهم من بقي بوقاإعلاميا للنظام الحاكم وضد الفئات التكفيرية الإرهابية.
7-عزوف الشباب اليوم عن المطالعة وضعف إقبالهم عن مختلف الأنشطةالفكرية، ما هي أسبابه حسب رأيك؟
هناك أسباب عديدة لابتعاد المواطن العربي بشكل عام، عن المطالعة والقراءة، من أهمهااتجاهه للبحث عن لقمة العيش التي يعاني كثيراً كي يحصل عليها، فالثقافة لا تغنيولا تسمن من جوع، وكما يقولون: (لا تطعم العيش)، والسبب الآخر عدم وجود حريةالتعبير، فالمواطن إن أراد أن يقرأ وينتقد ويعبر عن رأيه، فغالباً ما سيصطدمبثقافة فكرية ودينية في المجتمع، هو أصلا غير مقتنع بها، إلا خوفا وإرهاباوتكفيراً، لهذا يفضل أن يكون أميا وجاهلاً ولا يطالع الأفكار المبتكرة والحديثةوالتي تتناقض مع فكر المجتمع المتخلف والجامد الغير متطور، كي لا يتهم بالكفر والإلحادوالعلمانية. كما أن المثقف من أكثر فئات الشعب فقراً مقارنة مع فئات الشعب الأخرىالفاسدة، ولا اعتبار ولا قيمة له عند الجهات المتنفذة والمسئولة. وكما يقولونالفلوس هي من تتكلم.
8-هل يمكن أن نسلط الضوء علىتلك العلاقة الرابطة بين اللامبالاة بالجانب الفكري والثقافي من جهة وتراجعالاهتمام بجانب البحث العلمي من جهة أخرى في المجتمعات العربية؟
المشكلة تكمن في البحث العلمي بوجود ميزانيات لدعم عمليةالبحث العلمي، خاصة في الجامعات العربية، إضافة لمراكز البحوث العلمية، البحثالعلمي أحيانا يتطلب شراء أجهزة معقدة علميا وغالية الثمن، من الصعب الاستحواذعليها وشراؤها إذا لم تعتمد لها مبالغ مالية كبيرة، فعدم توفر أي جهاز يعطل عملياتالبحث العلمي، على الجامعات العربية اعتماد ميزانيات مجزية من اجل البحث العلميوشراء الأجهزة العلمية المختلفة، ويجب ان يكون هناك تنسيق عربي بين الجامعاتومراكز البحوث العربية من اجل دعم وتضافر الجهود الموحدة للظفر بنجاحات عربيةواعدة ومعبرة، ويجب تداول المجلات العلمية المتخصصة بالبحوث العلمية بين كافة الجامعاتومراكز البحوث ومتابعة تطور وتقدم بحوث كل الجامعات العربية على قدم وساق حتى يكونهناك إلمام ومتابعة وعدم ازدواجية في البحوث. اللا مبالاة بالجانب الثقافي والفكريكما ذكرنا سابقا يعود إلى عدم توفر حرية الفكر وحرية التعبير واحترام الرأي والرأي الآخر وعدم اهتمام السلطات الحاكمةبتنشيط الثقافة والمثقفين ودعمهم لقلة في المال المبذول في هذا الاتجاه او لعدمرغبة السلطة الحاكمة لدعم الثقافة والنشر ودور النشر والكتاب والمثقفين والأدباءوالشعراء وغيرهم.
9-العالم العربي اليوم كتلة مستهلكة عن جدارة: ما رأيك في هذا؟ ثمكيف تفسر ذلك؟
معالأسف الشديد أن شعوبنا العربية هي عبء على الاقتصاد العالمي، فهي شعوب مستهلكةوليست منتجة خاصة دول الخليج العربية التي حباها الله الكثير من المال نتيجة وجودالنفط في أراضيها بكميات غير مسبوقة، وتنتجه لها شركات أجنبية بكميات خيالية وتحصلمنها على الأموال الطائلة التي لا تعترف كيف تستغلها وطنيا او قوميا، إلا بالصرفوالبذخ على شعوبها فأصبح المواطن لديها يتقاضى اعلي الرواتب في العالم دون أن يبذلأي مجهود يذكر، حقيقة هذه أموال النفط هي أموال عربية وليست خليجية فحسب، لذلك أموالالنفط يجب أن تكون ثروة قومية عربية تستغل من اجل الإنتاج والتصنيع من اجل الأمةالعربية قاطبة وليس من اجل بضعة ملايين من دول الخليج، لا يوجد لدينا تكاملاقتصادي مطلقا، هناك دول عربية لديها طاقات علمية وفنية هائلة كمصر مثلاً، وهناكدول عربية لديها وفرة من الأراضي والمياه مثل دولة السودان، فلو تجمعت الأموال معالطاقات العلمية العربية مع الأرض والمياه لأمكننا هذا من خلق إنتاج وفير في كافةالمجالات، ولأمكننا خلق تنمية زراعية واقتصادية متطورة، لكن دول النفط تنعم بثروتها لوحدها، وتبدد الأموال في حروب وشراءالسلاح، هي ليست بحاجة له، لطبيعة القيادة الحاكمة المتخلفة والعنصرية والتي لاترى مستقبل لأبناء شعبتها او لأمتها العربية بل تنظر لقبيلتها فقط، من هنا انعدمالإنتاج الحقيقي وأصبح هناك تشجيع للاستيراد والاستهلاك، وهذا طبعا يجعل من الشعوبالعربية شعوب مستهلة وليست شعوب منتجة فهي عبء حقا على الاقتصاد العالمي.
10-في جولة عبر مختلف أعمالك واهتماماتك ماذا يريد أ.أحمد محمود القاسمأن يقدم لنا؟
لدي أهداف كثيرة من أعمالي، فانا شخصية سياسية في المقام الأول، ولدي قضية وطنيةوقومية هي القضية الفلسطينية، ووعيت عليها منذ نعومة أظافري وبدأت ابحث فيها وعنأسبابها ومدى الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، وقمت بكتابة عشرات وبل مئاتالمقالات عن القضية الفلسطينية وعن العدو الصهيوني المجرم تاريخياً وسياسياً، وكنتأركز في كتاباتي ومقالاتي عن مواقف الضعف التي عانى منها الإنسان الفلسطيني وأسبابها وعن دور الحكام العرب السلبي اتجاه قضية وطنية وقومية هامة جدا، وكنتابحث بالحلول المناسبة التي يمكنها أن تحمي شعبي من الإجرام الصهيوني النازي،وابحث عن السبل والوسائل التي تعيد شعبي إلى أرضه ووطنه وتعيد له حقوقه من كافةالوسائل، وكان هناك دور مهم وهو التوعية العربية والفلسطينية في هذا المجال من اجلكسب التأييد والدعم للقضية الفلسطينية على كافة الصعد، عربيا ودوليا وجماهيريا،العدو الصهيوني كان ومازال يحاول جاهدا إخفاء القضية الفلسطينية من الوجود وإخفاءشيء اسمه قضية فلسطينية وشعب فلسطيني، كنت أرى أن دوري هو التوعية في هذا المجالمن خلال كتاباتي المتعددة والمتنوعة مع نشاطات أخرى حزبية وطنية في مجالات عدة.
ولدي نشاطات أخرى في مجال المرأة العربيةوالدفاع عن حقوقها وحريتها الشخصية وكرامتها، ضد النظم والقوانين المتخلفةوالعادات والتقاليد البالية وقد تحدثت عن هذا كثيرا، إضافة إلى حواراتي اليومية معسيدات عربيات بهدف تسليط الضوء عليهن وإشهارهن وقد سبق أن تحدثت بهذا المجال..
لدينشاطات خاصة أدبية في مجال كتابة القصة القصيرة فلدي أكثر من خمسين قصة قصيرة وفي معظمها قصص واقعية تم كتاباتها من خلاللقاءات مع سيدات عربيات من مختلف الدول العربية، وهي في مجملها تعبر عن واقعالمرأة العربية المزري الذي سببه ويسببه الرجل للمرأة العربية. كذلك قمت بقراءةالعشرات من القصص لسيدات عربيات من مختلف الدول العربية وإلقاء الضوء عليها ونقدها وتحليلها. ولدي عشرةكتب متنوعة منها السياسي ومنها التاريخي.
11-ما الرسالة التي يريد أ.أحمد محمود القاسم أن يبلغها ولمن من خلالالحوارات؟
الهدف من حواراتي جميعها التي أجريها باستمرار مع سيدات عربيات من المحيط الى الخليج هوتسليط الضوء على المرأة العربية من المحيط الى الخليج، بهدف شحذ هممهن، وإظهار، رقيْهن ومدى تقدم المرأة العربية، وفكرها، وقيمها،ومبادئها، واحترامها للرجل، وخصوصيته، َأتناول في هذه اللقاءات أيضاً، بشكل عام،دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقهاالاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، إضافة إلى معرفة، الدور والنشاطات الشخصية،التي تقوم بها، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي، والاجتماعي، وأفكارها،وهواياتها، وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة أيضا،وكيفية فهمها لواقعها المعاش، ووضع المرأة بشكل عام، في مجتمعها الذي تعيش فيه،
12-هل تعتبر أن الفوضى المفتعلة في كل إرجاءالعالم العربي هي شكل من أشكالها سعي لصرف الأنظار عن القضية الفلسطينية ؟
ما حدث ويحدث في العالم العربي من أحداث سياسية علىمستوى بعض الدول عدا ما يحدث في سوريا هي إحداث ثورية كانت لتغيير أنظمة الحكمالعربية بأنظمة شعبية ترضى عنها الجماهير ولكن لغياب القيادة الثورية الواعية التيترضى عنها الجماهير بحق وحقيقة قامت فوضى عارمة وتمكنت من خلالها بعض القوةالتكفيرية من الوصول إلى الحكم بأساليب مختلفة كما حدث في تونس وليبيا ومصر. مايحدث في سوريا هي مؤامرة عربية إسرائيلية لتدمير سوريا عسكريا واقتصاديا لمصلحة إسرائيلوإنهاء القضية الفلسطينية، ولكن هذه المؤامرة لم تنجح لصمود الشعب السوري العظيم،ووقوف بعض الدول العظمى إلى جانب سوريا كروسيا والصين وطبعا وقوف إيران وحزب الله.انتصار الرئيس بشار على الإرهابيين الإسلاميين وعصابات القاعدة وجماعة النصرة الإجرامية هو انتصار على التحالف المجرم السعودي الصهيوني الأمريكي الذي يهدف إلى تصفيةالقضية الفلسطينية. الولايات المتحدة تمكنت بالتنسيق مع السعودية وإسرائيل لتحويلالصراع العربي-الصهيوني إلى صراع سني وشيعي، وانضمت إسرائيل إلى جانب السنة ضد حزبالله وإيران كل هذا بأموال سعودية وخليجية. حقيقة كل ما يحدث هو من اجل إلغاءالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من الوجود وهيمنة الصهيونية على مقدرات الأمةالعربية خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حسم الوضع في سوريا هو من سيحدد خريطة الشرقالأوسط بشكل واضح ولننتظر الأشهر القادمة ولكل حادث حديث.
مجلس الأمن يستمع إلى إحاطة بشأن خطورة الأوضاع بغزة
المتواضع صديق الفقراء .. وفاة رئيس الأوروغواي السابق موخيكا
صفقة أسلحة الأضخم تاريخياً بين أمريكا والسعودية
بعد أيام على وفاة زوجها .. كارول سماحة تقدم عرضاً مسرحياً
مهم لسكان هذه المناطق بشأن فصل الكهرباء الأربعاء
سقوط صاروخ مجهول المصدر في معان .. فيديو
ما سر السجادة البنفسجية بدل الحمراء باستقبال ترامب بالرياض .. صور
غرفة صناعة الأردن تبحث تعزيز التعاون مع القوات المسلحة الأردنية
إطلاق 3 صواريخ من غزة .. وجيش الاحتلال يعلق
الحوثيون يحذرون شركات الطيران من التوجه إلى تل أبيب
قضية قانونية تمنح امرأة سويسرية حضانة قطة جارتها
منتخب كرة اليد الشاطئية يفقد فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب