صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - الوهج والشهرة والتألق وحب الجمهور والفن، لم تبعد النهايات المأساوية عن الكثير من النجمات اللواتي قررن إنهاء حياتهن ولجأن للانتحار، أو اللواتي تعرّضن لجريمة مأساوية وقُتلن.


 أسطورة السينما الأميركية مارلين مونرو لا يزال موتها حتى الآن لغزًا، على الرغم من التقارير حينها التي أكدت وفاتها منتحرة بجرعة زائدة من الدواء، خصوصًا أن الرسالة التي كتبتها قبل وفاتها بعامين أكّدت إحساس المرارة الذي تعيش فيه.
إلا أن دون وولف الذي أمضى 15 عامًا في البحث المتواصل عن معرفة سبب وفاتها، كشف أنها ماتت مقتولة بجريمة مدبّرة من الرئيس الأميركي جون كينيدي ووزير العدل وقتها روبرت كينيدي، وذلك بعدما أصبحت تشكّل خطرًا على البيت الأبيض نظرًا لاطلاعها على الكثير من الأسرار والتفاصيل المليئة بالشبهات.


وبعبارة "سامحوني الحياة لم تعد تحتمل" قرّرت داليدا إنهاء حياتها بعد حياة صاخبة بدأتها كملكة جمال عام 1954 وانطلاقها للشهرة والفن وتربّعها على عرش المغنيات العالميات في فرنسا ومصر والكثير من دول العالم، ولكن بسبب إحباطاتها العاطفية المتكرّرة قرّرت داليدا إنهاء حياتها بجرعة زائدة من الأقراص المهدّئة عام 1987.

بين الانتحار والقتل لم يحسم القضاء بعد في قضية مقتل الفنانة سعاد حسني التي أعلنت التقارير وفاتها في لندن عام 2001 منتحرة برمي نفسها من شرفة منزل صديقتها آنذاك، وتردّد أن دوافع الانتحار تعود لحالة الاكتئاب الشديد الذي تعيش فيه سعاد بعد انحسار الأضواء عنها، وتناولها أدوية تحتوي على الكورتيزون أدت إلى زيادة وزنها حتى إن بعض زملائها ممّن يتردّدون على لندن لم يتعرّفوا إليها، وعاشت سعاد في لندن حياة بائسة بعد أن ظلت لعشرات السنوات سندريلا الشاشة وهو ما أدّى إلى مرضها بالاكتئاب خصوصًا بعد وفاة رفيقها الروحي صلاح جاهين.
ولكن البعض وخصوصًا عائلتها يشكّكون في قضية انتحارها ويؤكدون أن سعاد ماتت مقتولة، وبعد ثورة يناير في 2011 أعادت شقيقتها فتح الملف واتهمت صفوت الشريف بقتلها.

وبعيدًا عن الانتحار وفي حوادث مأساوية لقيت العديد من النجمات حتفهن منهن كاميليا الفنانة الأشهر في الخمسينيات بعدما سقطت طائرتها المتوجّهة إلى روما في منطقة البحيرة شمالي غربي القاهرة في عام 1950، وقيل إن الموساد قرّر التخلص منها، وكانت المخرجة إيناس الدغيدي قررت إخراج عمل فني عن حياتها وعلاقتها بالملك فاروق وكيف انتهت بمقتلها ورشحت لبطولته هيفا وهبي.
وتعدّ القضية الأشهر حاليًا مقتل سوزان تميم التي حازت اهتمام الإعلام، وحاولت العديد من الأعمال الفنية استغلال القضية في بعض من المسلسلات.