شجرة عملاقة تظهر فجأة في ريف حلب

mainThumb

23-07-2007 12:00 AM

تجمهر العشرات من الناس حول أحد القبور في مقبرة ( حنان ومنان) الواقعة على طريق كفر جنة شمال غربي حلب وذلك لمشاهدة الشجرة الغريبة التي ظهرت فجأة على حد قول سكان المنطقة ،بينما يؤكد أحدهم بأنها شجرة قديمة تعود إلى أكثر من خمس سنوات .

بينما قامت النسوة بربط أوراق الشجرة، التي يبلغ ارتفاعها تقريبا حوالي ( 6 ) أمتار بالقماش الأخضر كنوع من التبرك في حين قطعت إحداهن جزء من ورق الشجرة لجلب الحظ والسعادة حسب معتقدها وبدأت كاميرات المحمول والفيديو بالتقاط الصور بكثافة كبيرة للشجرة ، وتوقفت على باب المقبرة التي تحولت إلى مزار الكثير من السيارات القادمة من كل مناطق حلب وريفها بعد أن انتشر الخبر بسرعة كبيرة.

وقال" خليل أبو علي" والذي يعمل حفارا للقبور في مقبرة ( حنان ومنان ) : " لقد ظهرت الشجرة بصورة مفاجئة مساء يوم الجمعة الفائت بعد أن تعرضت المنطقة لعاصفة مطرية شديدة وأنا أعرف المقبرة جيدا ولم يكن هناك شيء أبدا غير جذر الشجرة الثخين قريبا من مستوى الأرض ."

ويؤكد " إبراهيم " من سكان كفر جنة بأن القبر يعود لأحد الأولياء القدماء في المنطقة وآخر من دفن فيه هو امرأة اسمها " عيوش " وهي من أسرة ذلك الولي ويعتبر ظهور الشجرة بقدرة الله والولي من بعده .

في الوقت الذي يتجمع الكثيرون في المقبرة جلس" أبو النور" في ورشته الصغيرة قريبا من المكان وقد سخر من فضول وانشغال الناس بشجرة قديمة تعود لمدة طويلة: " استغرب من الناس هذا السلوك الغريب ، والشجرة قديمة وهي موجودة منذ حوالي خمس سنوات وتنمو بصورة طبيعية لكن لا أعلم لماذا انشغلوا فيها الآن ، وربما كانت حركة لاستدرار المال من قبل البعض عبر تحويلها إلى مزار ."

" أبو سيدو " وهو خادم جامع كفر جنة يعتبر بأنها معجزة إلهية كبيرة وهي من كرامات الولي ( حنا ن ) والذي مات في إحدى المعارك ، وتنتمي الشجرة لفصيلة الشوكيات تحت اسم " صبر أيوب" وأطلق البعض عليها اسم " لسان الحماية "

وقال المهندس الزراعي هيثم حلواني "يجب على الناس أن لا يتعجبو ا أو ينبهروا بنمو هذه النبتة المعروفة بنموها السريع خاصة عندما يظهر حامل أزهارها التي تتحول بدورها إلى شتول جاهزة للنبتة دون المرور بمرحلة البذور , وهذا النوع من الصباريات موجود بكثرة في المقابر في معظم الدول العربية ولم أسمع في حياتي أن أحدا استغرب أو تبارك بهذه النبتة ذات الرائحة الكريهة " ..!!

يذكر بأن حادثة مشابهة تماما حدثت في مقبرة دوما بدمشق وأثارت الكثير من الجدل واللغط مما أدى إلى قطعها منعا لتحويلها إلى مزار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد