تمرينات انتخابية لـ ( النيابية المقبلة ) وحراك شعبيّ في مادبا

mainThumb

20-09-2007 12:00 AM

مادبا – السوسنة من ماجد شاهين - بدأت ، في مادبا ، وعلى غير صعيد ، تمرينات انتخابية وبالذخيرة الحيّة المباشرة ، فلم يعد الوقت مبكراً والتسابق بين أطراف المعادلة او اللعبة الانتخابية بات على أشدّه ، ولا وقت للترقب والانتظار ، بحسب مشتغلين في " حراك المرحلة " ... النار ليست هادئة الآن ، فالكل يسعى إلى " توضيب " مساحة تحركاته وقراءة المشهد اليوميّ لخارطة متبدّلة ومتحوّلة بين لحظة وأخرى ... ماكينات انتخابية ومربعات يتحرك الطامحون من خلالها ويقرأ المراقبون أوراقها .

التصاعد في وتيرة " حمّى الانتخابات النيابية " المفترضة والمقرّّرة أواخر تشرين الثاني المقبل ، يترافق ويرتبط بحراك تصبغه الجغرافيا والعلاقات العامة ، باستثناء حالات قليلة تراقب " تداعيات سياسية " أو حزبية ، ويراهن كثيرون في المدينة على " تغيير مرتقب " لصالح البعدين الاجتماعي والعشائري ، من دون فكاك عنهما ، فالسياسيّ ما زال غائباً ، على حدّ قراءة عاجلة لمحللين أو لصانعي معادلات اللعبة الانتخابية ... الذين يؤشرون في الوقت ذاته إلى " محاولات " من أطراف سياسية لاستعادة الحضور ، وبخاصة " تيار الإخوان المسلمون " وذراعه السياسية " حزب جبهة العمل الإسلاميّ " .

وفي إجابته عن سؤال بشأن ما إذا كانت صناديق اقتراع الانتخابات البرلمانية المقبلة قادرة على ترميم ما فرّقته " تداعيات اجتماعية " غداة الانتخابات البلدية الاخيرة في المدينة ، أكد محلل سياسيّ وخبير في شئون العمل الاجتماعي والسياسي في مادبا ، مفضلا تأجيل إعلان اسمه ، على ان ّ ذلك ممكن ، أي تجاوز تأثيرات سابقة ، معتقداً أنّ أجواء ومواقف الانتخابات النيابية في المدينة ستنحاز أدواتها إلى الفرز الجغرافي والمناطقيّ والعشائري ّ ، الأمر الذي يقلّص ، حسب قوله ، من فرص المبادرات الفردية مثلما يضيّق ُ المساحة أمام المواقف السياسية وأصحابها .

ومع دخول الطامحين في " ماراثون انتخابيّ " ، يشير قياديّ في حزب جبهة العمل الإسلاميّ ، إلى أن ّ " حزبه " لن يترك المشهد من دون توقيع واضح ٍ مهما كانت طبيعة القرار الحزبي الرسمي بشأن المشاركة في الانتخابات ، فجبهة العمل الإسلاميّ ، وكما يؤكد مراقب آخر ، لم تدخل نفقاً مظلماً بعد وهي ، أي الجبهة ، قادرة على استعادة حضورها ، وإن ّ بدا حضوراً أقلّ من الطموح أو الحجم الميدانيّ .

وفي القراءة الأوّلية ، لا غموض سائداً في المشهد ، لكنّ الاوراق ما تزال غير مكشوفة عن آخرها ، رغم ما تشهده مربعات المدينة واحياؤها وقواطعها من حراك يوميّ عبر " صالونات سياسية اجتماعية " أو " مقارّ مؤقته لمرشحين طامحين " أو حضور اجتماعي عبر حملة " علاقات عامة " مكثفة تقع في باب التسويق والترويج الانتخابيّين وإعلان مواقف حيال ما يجري ، فيما بدأت مبكراً حملة الإعلان عن الذات لدى الكثيرين من خلال " يافطات " جرى تعليقها مستندة إلى " تهنئة برمضان " أو " انتقاد مسبق لإجراءات قد تقع في أثناء العملية الانتخابية .. ومن أبرز ما يلفت النظر ويطرح الأسئلة ، كان ما تضمنته يافطة انتخابية تمّ تعليقها في ميدان مادبا ، هذه اليافطة ، التي يحتاج مضمونها إلى قراءة اخرى ، عبّرت عن تحذير مسبق من أولئك المرشحين المفترضين الذين " يشترون الناس بالمفرد ويبيعونهم بالجملة " ... وفق جزء من نص اليافطة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد