نَسوة تاريخية

mainThumb

01-03-2014 02:37 PM

زار شارون أم قيس من 1995إلى 1998

هل كلُّ أرضٍ تمتلك مهارةَ غوايةِ التاريخ ؟

يقولون أن شبق التاريخ لا ترويه الا أرضٌ نهرية

شطرها الصراعُ إلى ضفتين

وسطرَها منتصرٌ بعد أن ملك الاثنتين

ثم اضطجع في حقولها ينثر رواياته

ويجني فصول بطولاته

ويقولون إن النهر الابيض الآن

دماً ونبيذَ نشوة كان

وصار أبيضَ بعد تعرضه لعمليات غسيل أقوال

وإن صحَّ هذا في تفسير نشأة الحضارات فإن أرضي تستحق لقب غانية مع مرتبة العنف

غانية غسلت جدائلها في "وادي العرب "

وغسلت سيوف قبائلها في "نهر اليرموك "

وواعدت عشاقها على ضفاف "بحيرة طبريا "
هيرودوس

صلاح الدين

ونابليون بونابرت

وبلَّلَ سهلَها الغربي مني التاريخ

غانية تحيطها العيون من كل صوب

منها حارة النظرة ,كبريتية القطرة

وأخرى حلوة تلقي بردا وسلاما على من سكنها وأحب وردَها

أرضي الغانية على تلتها الناهدة اضطجع الرومانيُّ فترة
والعثماني أخرى

ويقولون إلى "الجليل" المسيح منها مرَّ

..ومرة زارها شارون

ومن عليها ألقى على الجولان نظرة

فأطلق زفرة

وقال بحسرة : توأمة الجولان هذه التلة , كيف نسيناها هنا يتيمة ؟

واعتذر بشدة لأرضي عن هذه النسوة اللئيمة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد