الجلاد يمثل دور الضحية
لو كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، يعلم بالنتائج الباهتة و دون مستوى الوسط التي تم فرزها عن المؤتمر الضخم الذي عقده في بغداد يوم 12 مارس/آذار الماضي تحت عنوان مكافحة الارهاب، لما كان قد فكر أصلا بعقد ذلك المؤتمر و تبديد كل تلك الاموال الطائلة على مؤتمر لم يحقق ولو 10% من الاهداف و الغايات التي خطط لها.
المؤتمر الذي تم عقده في ظل ظروف و اوضاع يغلب عليها التوتر و التشنج بين المالكي من جانب و مختلف الاوساط والاطياف السياسية الاخرى من جانب آخر، لا ريب من أن رئيس الوزراء العراقي قد أراد إستخدامه كوسيلة لتحقيق أكثر من غاية، حيث انه سعى للحصول على غطاء من الشرعية لحربه الطائفية التي يخوضها في الانبار، مثلما أراد أن يضمن موقفا دوليا او على الاقل إقليميا من أجل توجيه ضربة كبرى للمعارضين الايرانيين القاطنين في مخيم ليبرتي، وبطبيعة الحال فإنه كان يطمح أيضا في إستخدام النتائج الايجابية التي يحصل عليها من وراء هذا المؤتمر لتقوية و تعزيز موقفه أمام خصومه، ومن المؤكد أن خصومه و مناوئيه يشعرون بفرح غامر عندما يرون ان المجتمع الدولي قد أدرك لعبة المالكي و لذلك لم يمضون معه كما أراد وانما دفعوه ليمضي معهم كما يريدون. وفد النظام الايراني الذي شارك في المؤتمر برئاسة مرتضى سرمدي وكيل وزير خارجية النظام، حاول من جانبه إستغلال المؤتمر و الطعن بمنظمة مجاهدي خلق و التي تمثل أهم فصيل إيراني فعال و متواجد بإستمرار في الساحة الايرانية و تمثل أمل الشعب الايراني في التغيير، خصوصا وان سكان مخيم ليبرتي أعضاء في هذه المنظمة، وقد حاول سرمدي و بكل طاقته أن يثبت للمؤتمر أن نظامه هو ضحية الارهاب مثلما سعى أن يبين في نفس الوقت أن الارهاب يتمثل بمنظمة مجاهدي خلق عندما قال: "الجمهورية الاسلامية الايرانية هي نفسها احدى ضحايا الارهاب وهي التي تعرضت لخسائر كبيرة بسبب التعامل المزدوج للغرب وبعض دول المنطقة في مكافحة الارهاب والمساعدة للمجموعات الارهابية المناوئة للجمهورية الاسلامية."، لكن سرمدي لم يوضح للمؤتمر الدور المشبوه الذي لعبته و تلعبه قوة القدس بقيادة العميد قاسم سليماني، كما لم يوضح الدور الذي لعبته جماعات و أحزاب تابعة لنظام في المنطقة من حيث التأثير السلبي على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
سرمدي الذي كان واضحا إمتعاضه من الدعم الدولي المقدم للمنظمة و سكان ليبرتي حينما قال:" مساعدة الغرب الواضحة لمجاهدي خلق وتوفير أجواء الأمن والمساعدات المالية لهم بهدف استمرار نشاطاتهم البارزة في أراضي الدول الغربية يبين عدم صدقية هذه الدول التي تدعم الديمقراطية للدعوة لمكافحة الارهاب."، وهذا الكلام الغريب يطرحه سرمدي في مسعى لإختصار الارهاب و تجسيده في منظمة مجاهدي و تبرئة نظامه من كل الادوار المختلفة التي لعبها على الساحة العربية و الاسلامية، وان هذا المسؤول لم يوضح أيضا هل أن منظمة مجاهدي خلق قامت بتفجير السفارات؟ أم أن منظمة مجاهدي خلق قامت بتقديم الدعم للحوثيين و لحزب الله اللبناني و عصائب الحزب و جيش المختار و غيرها من التنظيمات الارهابية التي تهدد علنا السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة؟ سرمدي الذي يبدو وكأنه يتحدث في كوكب آخر، يريد أن يثبت بأن نظامه ضحية لمنظمة يتهدد 3000 من أعضائها خطر الموت القادم من طهران نفسها، وكما أن هذا النظام يصدر الموت و الارهاب و الدمار لدول المنطقة و العالم، فإنه يواظب و بصورة مستمرة على أن يجعل لسكان مخيم ليبرتي أيضا حصة من القتل و الدمار القادم من هذا النظام.
suaadaziz@yahoo.com
ثقافة عجلون تنفذ ورشة تأسيس المشاريع الصغيرة
مدرب البرازيل يوجه رسالة حاسمة لنيمار
الاحتلال يقدر عدد النازحين من غزة بأكثر من 250 ألفا
الاحتلال يقصف 3 مدارس في غزة وتشرد آلاف النازحين
مروان خوري وآدم ومحمد شاكر في حفل مشترك بالسعودية
تحقيق رسمي في إصابة مرضى بالعمى داخل مستشفى مصري
جامعات عالمية تقاطع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية
xAI تسرّح 500 موظف من فريق تدريب غروك
ارتفاع أسعار الذهب 40 قرشاً محلياً السبت
سرقة 12 قردًا من مركز أبحاث فرنسي تثير الجدل
غضب سوري من مقابلة تلفزيونية للرئيس الشرع
12 شهيدا برصاص وقصف الاحتلال على غزة السبت
وزير الزراعة يستقبل السفير التركي لدى المملكة
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
نتائج فرز طلبات وظائف التعليم التقني BTEC .. رابط
توضيح بشأن أنباء إلغاء عطلة السبت في المدارس
أسعار الذهب والليرات الذهبية في الأردن الأحد
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
هل مشاهدة خسوف القمر مضر للعين
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء