دخلتْ شاهدة , فخرجت ْمتهمة

mainThumb

25-03-2014 12:19 PM

امرأة اردنية دخلت المحكمة الشرعية شاهدة فخرجت متهمة !!


..امرأة قد تكون المعلمة التي تلقى عليها القاضي ذاته علومه تلميذا فوقف لها , ولكن حين أصبح قاضيا لم يوفها التبجيلا .!!..وقد تكون جرّاحة القلب التي سلّم لها ذات يوم قلبه المكلوم لتفتح شرايينه المتصلبة , واليوم لم يسلمها هو من أحكامه المتصلبة ..
امرأة قد تكون القاضية التي يحتكم اليها القاضي في قضية بنكية .!! .وقد تكون الصيدلانية التي انقذته في الصباح الباكر من نوبة اسهال مفاجئة كادت تمنعه من مزاولة أعمال القضاء ...!! وقد تكون الشاعرة التي الهم شعرُها بمجازاته و صوره وجدان القاضي المراهق , وصار شَعرها وصورتها اليوم يرهقانه يلهبان غيرته فيغير عليها ويرميها بالفسق..!!...... ..

امرأة قد تكون وتكون وتكون , بل لن ولن تكون الاّ انسانا ...فماذا تريد سيدي القاضي أكثر من انسان ؟....



أنا انسان , ونوعي الاجتماعي امرأة , فهل يكفي هذا تعريفا بي ليُسمح لي بدخول المحكمة ؟ أم في مؤسسات الدولة الأردنية دائرة تمنح وثيقة رسمية بصفة امرأة سافرة وامرأة محجبة ؟ !

ولماذا تهتم المحكمة بشعري ؟ هل تخشى من لونه على موضوعية القضية وحيادها ؟ هل قصة شعري تمنعني من قص ورواية شهادتي ؟

هل ربطة شعري تربط لساني وتمنعني من شهادة الحق ؟! ....هل ثبت علميا أن دماغ المرأة تتأثر كفاءته حسب وضعية الرأس مكشوفا أو عاريا ؟ !

اذا استدعيت للشهادة أمام حضرة القاضي الشرعي سأكون سافرة الرأس كما أنا في حضرة المجتمع , لن أحجب رأسي حتى و إن حُجِبتْ شهادتي , لأن ما احمله على عنقي وكتفي عقل , والعقل زينة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد