نقابة المعلمين ونظرية جلالة الملك

mainThumb

26-03-2014 03:20 PM

عندما تسلط الضوء على تفاصيل حياة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم, تجده مبدعا في كافة المجالات, ولا يترك صغيرة ولا كبيرة في حياته إلا ويوليها اهتمامه المطلق, فتجده سياسيا بارعا, وأبا حنونا, وقائدا متواضعا, وباحثا لا يكل ولا يمل عن أية أسباب من شأنها أن تدفع مسيرة التنمية والتطور في الأردن الطيب.

هذا هو جلالة الملك, وهذا ما يجعل من دولة تواجه من التحديات الاقتصادية والإقليمية ما يكفيها كأردننا أنموذجا في القيادة, والإبداع في كافة المجالات, دون أن يطغى أحدها على الآخر, لكن ذلك لم يمنع القائد من أن يعيش كافة أدوار حياته العملية والإنسانية بجدارة واقتدار.

شاركنا المعلمين فرحتهم بانتخاب أعضاء نقابتهم, وكانت ملامح البهجة والسرور تملأ مفرداتهم,وتعانق وجوههم,كما هو حال الأردنيين الذين يضعون المعلم في ميزان الحكمة والوعي لأهمية وحساسية ما يصنع لأجيال وقادة المستقبل.

كل ذلك لا يكفي, فالمعلم يقود فكرا قد يتزامن وبيروقراطية الطرح بشكل غير مباشر على الأجيال, وهو قدوة طلبته في كثير من نواحي الحياة, و عضو في نقابة المعلمين أيضا, مما يجعل من مهمته صعبة إلى حد كبير, فهو يجب أن يكون معلما ناجحا, وصديقا قريبا من طلبته, وعضوا فاعلا في نقابة المعلمين لخدمة الوطن, والمعلم, والطالب, والمسيرة التربوية.

للعودة إلى نظرية جلالة الملك في الإبداع والتميز, فإننا نجد أنه ببراعته وصدق تفاصيل حياته, قد جذب شعبه الأردني إليه وأحبوه, وأصبحوا يمعنون النظر في أدق تفاصيله, بما فيها أفكاره, ومعتقداته, على الجانبين الشخصي والعملي, وهو من يمثل الأردن خير تمثيل في محافل دول العالم, بقوة, وإصرار,وثقة,مما يجعل نظرية حياته خير مثال يمكن أن يطبق في نقابة المعلمين.

 هنالك آمال معلقة بنقابة المعلمين,من تطوير للجسم التربوي,وإعادة النظر في طبيعة المناهج الدراسية,ومستوى تعليم الطلبة وثقافتهم, ومتابعة شؤون وتحديات المعلم بكافة تفاصيلها.
 
إن المعلم هو من ساعدني على ترتيب هذه المفردات بعد أن علمني القراءة والكتابة, وهو من ساهم في صقل شخصيتي الوطنية والفكرية لأصنع ما صنعت من فقرات ,وعنوان للمقال, ودفع بي إلى أن أسلط الضوء على أهمية دوره في المجتمع ومستقبله,مما يستدعيني أن أذكره بأنه قريب جدا من قلبي وعقلي,وإخبره في الوقت ذاته أن هنالك مثال واقعي يمكن الاستفادة منه للنجاح في مسيرة حياته, وهو جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد