صحيفة السوسنة الأردنية

دائما يلاحقوننا هؤلاء المغامرون يمسكون بالمركبات و يسيرون برفقتها و ينتقلون من سيارة إلى أخرى و بين الشاحنات يُجْرون السباقات ،سيعرف جميع سائقوا المركبات عن من أتحدث لأنهم يرونهم دائما و غالباً ما يضجرون منهم ،لكن الصيف قد جاء و جاء معه كل ما يكدر مسيرك أيها السائق ،و أولها مايدعى "السكوتر" و لست أدري ما سبب انتشارها في شوارعنا فأجد أن أغلب الشوارع لا تتسع للمركبات حتى يأتي "راكبوا العجلات المتحركة" هكذا سأسميهم ،و ينافسون الآخرين على شارع عرضه متر و ترى سيارات تصطف يمينا و يساراً و لا يتبقى للسائق سوا ممرٌ بسيط حتى يستطيع السير عبره و مع هذا تجد "ركبوا العجلات" أول المنافسين في عبور هذا الممر الضيق ،و بالطبع يجب أن تكون حذراً منهم لأنهم إن أمسكو بحافة سيارتك و حدث لهم مكروه أنت وحدك المسؤول ،فالحق دائما على السائق .

أراقب دائما هؤلاء الشباب و الأولاد الذين يلعبون تلك الألعاب الخطيرة و أسأل نفسي لماذا لا يخاف عليهم آباءهم و لماذا يلقون بهم إلى الشوارع ،لكي ينعموا بالراحة بعيدًا عن مشاغبات أبنائهم ،و يعرضون الآخرين للأذية ،ان كنت من الآباء الذين يواكبون التطور فأكمل جميلك و رافق أبناءك إلى أحد الملاعب و دعهم يلعبون بكل راحة بعيداً عن صخب الشوارع و أزمة السيارات و إلا لا تمسك بطرف العصا و تترك الطرف الآخر يتدلّى

يجب أن يلاحظ الجميع أن شوارعنا تخلو من الأرصفة ،المشاة يسيرون بمنتصف الشارع و الدراجات تسير بمنتصف الشارع و راكبوا العجلات المتحركة أيضاً يسيرون في منتصف الشارع و أين يسير سائق السيارة هل يتبع الطرق الخلفية حتى لا يعكر صفو الجميع ،و أنا أرى أن مشاكل السير كثيرة و متعددة سأتطرق لها لاحقاً ،لكن موضوعي الآن هو لماذا لا يتم إعداد أماكن مخصصة للأولاد حتى يمارسو حقهم في اللعب بعيدًا عن الشوارع و أزمة السيارات ،سيقول لي البعض أنهم لن يتقيدوا بتلك الأماكن سأرد و أقول ان تم تخصيص أماكن لراكبي" السكوتر "و لم يتقيدوا به فسيتم فرض غرامة على المخالف ،و هكذا سيحدث نوع من الإنضباط ،و هذا واجب دائرة المرور ،فلكي نحافظ على السلامة العامة يجب فرض عوقوبات رادعة ،فلن يتقيد أحد إلا اذا تم ردعه بشكل صارم

Nuha_so1@hotmail.com