صحيفة السوسنة الأردنية

كما يقال لا مشاحة في الاسم ،  فقد كان شهر رمضان يسمى عند العرب في الجاهلية (تاتل) ، ومعناه الشخص الذي يغترف الماء من البئر او من العين ، كما سمي زاهرا، لان ظهور هلاله كان يوافق  وقت ازهار النبات، فكان يحل في فصل الشتاء ؛ ولم يكن شهر رمضان معروفا بهذا الاسم عند العرب في الجاهلية ، ولكن بعد ان تغيرت اسماء الاشهر القمرية عند العرب المستعربة وذلك قبل الاسلام، حيث استمد العرب اسماء الشهور من واقع حياتهم وظروفهم الاجتماعية والمناخية، وتبعا للاوقات التي حلت فيها هذه الشهور ، وقيل ان الذي اقترح ذلك هو(كلاب بن مرة) من قريش ،فهو صاحب تسميات  الشهور القمرية الحالية ، ومنها رمضان الذي كان يصادف مجيؤه وقت شدة الحر، وهو ما يسمى بالرمضاء: اي الحر الشديد، ومنه اخذ اسم رمضان . ثم  تاولت وتعددت تفسيرات هذا الاسم لارتباطه بالصيام ،فقيل رمض الصائم يرمض : اذا اشتد حر جوفه من شدة العطش ، وقيل سمي بذلك لانه يرمض الذنوب اي يحرقها بالاعمال الصالحة، وقيل لان القلوب تاخذ  منه حرارة الموعظة والتفكير في الاخرة كما تاخذ الحجارة من حر الشمس ، وقيل رمضان من رمضت  في المكان اي احتبست فيه ؛لان الصائم يحتبس عما نهى الله عنه.

والاصح ان اشتقاق اسم رمضان من الرمضاء بمعنى حر الظمأ ،وهذا يعني ان العرب في الجاهلية عرفوا الصيام كباقي الامم قبلهم.

ومن معاني رمضان الامساك ؛ ففي قوله تعالي في سورة مريم( اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا) فكان صوم مريم عليها السلام هو الامساك عن الكلام .

ومعنى الصوم شرعا في الاسلام، بانه التعبد لله عز وجل بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى مغيب الشمس وغروبها قال تعالى(وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام    إلى الليل) البقرة:187
 

ويذكر ان لرمضان ستين اسما اخر ،منها شهر الله وشهر الله اكبر ،وشهر ضيافة الرحمن، وشهر القيام ،وغرة الشهور، وربيع القران، وشهر التوبة، والرحمة ،والغفران، والعتق من النار ،والآلاء، والنجاة، والمواساة، وشهر الخيرات ،والتوبة، والبركات ،والخيرات، والدعوات، والكرم، وشهر الافاضات، والنفحات، ومضاعفة الحسنات، والاحسان ،وشهر العودة إلى الله.. وغيرها.

acusc2001@live.com