الملك يعود الى ارض الوطن بعد زيارة عمل الى كندا واميركا: القمة الاردنية الاميريكة ركزت على تكثيف جهود السلام

mainThumb

25-07-2007 12:00 AM

عاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الى ارض الوطن امس بعد زيارة عمل لكل من كندا والولايات المتحدة ركزت على سبل المضي قدما في عملية السلام ومجمل الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط اضافة الى تطوير العلاقات الثنائية بين المملكة وهذين البلدين .
وكان جلالته أكد خلال لقاء القمة الذي جمعه بالرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في البيت الأبيض فجر امس على ضرورة تحقيق تقدم حقيقي وملموس في مسار عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط يقود في النهاية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل ويلبي تطلعات شعوب
المنطقة في العيش بأمن واستقرار.
ودعا جلالته الولايات المتحدة إلى تكثيف جهودها خلال المرحلة المقبلة خصوصا بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي مؤخرا لعقد لقاء دولي للنظر في سبل المضي قدما في العملية السلميه. وقال جلالته..أن السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه العرب لا بد أن يأتي في إطار حل يعالج كافة الأمور العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما فيها قضايا الوضع النهائي. وأعاد جلالته التأكيد على أن مبادرة السلام العربية أثبتت بوضوح نوايا العرب الحقيقية في السلام والتعايش مع إسرائيل. وعبر جلالته خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة عشاء أقامها الرئيس الأمريكي، عن تقديره لالتزام الإدارة الأمريكية بتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني للتخفيف من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهه.

وكان الرئيس بوش أعلن في خطابه في البيت الأبيض مؤخرا عن تقديم مساعدات تقدر بنحو 190 مليون دولار للشعب الفلسطيني خلال هذا العام ضمن التزام الإدارة الأمريكية بالتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي تواجه الشعب الفلسطيني.

كما أكد جلالته مسؤولية إسرائيل في اتخاذ خطوات تعزز من أجواء الثقة خلال المرحلة المقبلة بما يشمل وقف كافة الأنشطة الاستيطانيه. وقال جلالته..أن هناك حاجة ملحة لتخفيف القيود على حركة الفلسطينيين وتحويل كافة أموال الضرائب العائدة للسلطة الوطنية الفلسطينية والتي تحتجزها إسرائيل.

وحول العراق ناقش جلالته خلال اللقاء مستجدات الوضع هناك..مؤكدا موقف الأردن الداعم لأمن ووحدة العراق. وبين جلالته أهمية ضمان مشاركة كافة أطياف الشعب العراقي، من سنة وشيعة وأكراد، في جهود المصالحة الوطنية والعملية السياسية الجارية في العراق لضمان نجاحها. وعلى صعيد العلاقات الثنائية أعرب جلالته عن تقديره للمساعدات الأمريكية للأردن والتي ساهمت في تطوير مسيرة الاقتصاد الأردني..مشيرا جلالته إلى أهمية المضي قدما والبناء على العلاقات الاقتصادية المميزة التي تجمع المملكة بالولايات المتحده. من جانبه عبر الرئيس بوش عن التزام بلاده بدعم جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين..معربا عن تقدير الولايات المتحدة لجهود جلالة الملك الهادفة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقه. ويأتي لقاء جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي في إطار الجهود التي يبذلها الأردن للمضي قدما في عملية السلام وحث الإدارة الأمريكية على دعم جهود إعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات وصولا لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال بدءا من خطاب جلالته التاريخي في الكونغرس الأمريكي في شهر آذار الماضي مرورا بمباحثات ولقاءات جلالته المستمرة مع زعماء العالمين العربي والغربي وأخيرا باللقاء الذي جمع جلالته والرئيس المصري محمد حسني مبارك ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في شرم الشيخ الشهر الماضي لبحث أفاق السير قدما في عملية السلام. وكان جلالته قد التقى امس وخلال زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، خصوصا في المجالات الدفاعيه. كما تناول جلالته ووزير الدفاع الأمريكي خلال اللقاء التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط. وكان جلالته اجرى مباحثات في العاصمة الكندية أوتاوا مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، دعا جلالته المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتحريك عملية السلام في المنطقة مؤكدا في ذات الوقت ضرورة تقديم جميع أشكال الدعم للشعب الفلسطيني لتجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها.
كما بين جلالته أن الإخفاق في حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، الذي يعد الصراع الأساسي في الشرق الأوسط، يشكل تهديداً خطيراً للمنطقة بما يحمله أيضا من تداعيات على العالم.وفي خطاب لجلالته في مبنى بيرسون الشهير في الخارجية الكندية والذي أنشىء تكريما لوزير الخارجية الكندي الحاصل على جائزة نوبل للسلام ليستر بيرسون، أكد جلالته أن السلام في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن إدامته إلا إذا حظي الناس بفرصة لحياة منتجة ومرضية.
وبين جلالته أن المنطقة تتطلع إلى دور كندي يساعد بتشكيل مستقبل قوامه السلام وتوفير الفرص للشعوب خصوصا وأن ملايين الأشخاص لدى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يرغبون في رؤية نهاية للنزاع.واحتل الموضوع الاقتصادي جانبا مهما خلال زيارة جلالته لكندا حيث ناقش جلالته ورئيس الوزراء الكندي سبل توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، بالإضافة إلى دعم كندا لجهود المملكة في مفاوضاتها مع نادى باريس حول المديونية الأردنية.
كما كانت أفاق تطوير علاقات التعاون بين القطاع الخاص وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين مدار بحث خلال لقاء جلالته مع كبار القيادات الاقتصادية الكندية حيث أكد جلالته حرص الأردن على الالتزام بسياسة الانفتاح الاقتصادي والتي تأتي للبناء على القناعة بأهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تطوير عجلة التنمية.كما أوضح جلالته أن الأردن ماض على طريق تعزيز الاستثمار من خلال تبني سياسات شفافة وقوانين وأنظمة عصرية بما فيها حقوق الملكية الفكرية وأنظمة التكامل الاقتصادي.
وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، كانت العملية السلمية واليات استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في صلب مباحثات جلالته مع أركان الإدارة الأمريكية خصوصا بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش مؤخرا لعقد لقاء دولي للنظر في سبل المضي قدما في العملية السلمية.وكانت سبل المضي قدما بعملية السلام، بالإضافة لبحث مستجدات الوضع في الشرق الأوسط مدار بحث بين جلالته ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس خلال زيارة جلالته للعاصمة الأمريكية.يشار إلى أن زيارة جلالته لكل من كندا والولايات المتحدة تأتي في سياق التحرك الدؤوب الذي يقوده جلالته لضمان إعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح وصولا لإحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة واسترجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
/ واشنطن ـ بتراـ /


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد