صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة – محمد الضامن ومحمد النواطير - قال رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير ممدوح قطيشات أن السياسة العامة للدولة في الاردن متخبطة, مشيراً الى انها تعتمد على نظام جباية لا نظام رعاية على حد قوله وفي سبيل هذه الجباية لا بد له من اعتقال افراد الحزب .

جاء ذلك خلال مأدبة افطار اقامها حزب التحرير مساء الأحد بحضور وسائل اعلام محلية ووكالات انباء عالمية.

وأضاف قطيشات ان حزب التحرير ولاية الاردن يسعى الى تغيير الدستور الاردني وتغيير الاساس الذي يقوم علية الدستور لافتاً الى انهم لا ينطلقون بعملهم بناءً على الدستورالاردني ويرفضون العمل تحته كونه ليس فيه اي اساس للشرعية الاسلامية.

 وتطرق قطيشات للحديث حول ما يخص المسلمين في سوريا وفلسطين وكل ارجاء العالم وما يعانوه من اضطهاد وتواطئ وصمت عربي حيال المسلمين .

وأوضح بأن هذا التواطئ غيب عن مشاهدنا القضية الفلسطينية وما نراه مما يجري في سوريا وما يحدث من تآمر على الثورة السورية المباركة من كل انظمة العالم .

وأضاف قطيشات ان الحل الوحيد للأمتين العربية والاسلامية هو بنظامها السياسي والخلافة الاسلامية التي بشر بها الرسول صلّ الله عليه وآله وصحبه الكرام.

وتابع : أراد الغرب وما زال يريد تشويه صورة الخلافة الاسلامية من خلال اصطناعه لبعض التنظيمات الارهابية.

وأبدى قطيشات رأي الحزب من تنظيم الدولة الاسلامية" داعش " , وإعلان الخلافة ومبايعة البغدادي ,مؤكداً انهم يختلفون معه كثيرا في الطروحات  والاعلان الذي اقيم كدولة خلافة في العراق معتبرينه بوصفة الشرعي انه لغو ولا قيمة له وانه لا يقوم على اسس شرعية ولا يقوم على اية شروط  من الشروط المعتمدة لدى التحريريين.
 
وشدد على ان الدولة الحقيقية  هي التي  ترعب الغرب وترعى المسلمين و قادرة على حماية المسلمين و هي ليست الدولة التي اعلن عنها مؤخرا .

وزاد : ان الخلافة الاسلامية هي حلم لكل مسلم في العالم كله لذلك لا نقبل كحزب ولن نسمح لان ياتي اي كان بطول لحيته او بكبر عمامته او بقصر ثوبه ان يقيم الدولة هكذا لافتا الى انهم  اقسموا على كتاب الله ان يكونوا حراس الاسلام ومن ينهض به نهضة حقيقة وراعين للمسلمين في والعبرة في الحقائق.

أما فيما يخص قطاع غزة وهو المحور الأبرز والحساس ,بين قطيشات انه لا بد من الانتصار لأهل القطاع بكل الوسائل المتاحة مؤكداً بأنهم سيقومون بعمل مساعدات ومظاهرات حاشدة قريباً.

وقال قطيشات انهم لا يسعون الى ترخيص الحزب ولن يتقدموا بطلب ترخيص لان قانون الاحزاب الاردني  يلزمهم بشيء محرم ونحن لا نلتزم فيه مثل الدستور متسائلاً كيف لهم ان يتقدموا بطلب ترخيص لحزب يريد اقامة الخلافة الاسلامية من نظام غير شرعي على حد قولهم.واصفاً حزب التحرير بالنزيه والصادق والأكثر جراءة في الطرح .

ولدى سؤال السوسنة عن الجهة الممولة للحزب كشف قطيشات بأن الحزب لا يقبل اي هبات او اعطيات من اي جهة كانت حيث يتم الانفاق على الحزب من  اموال افراد الحزب التي يدفعوها حسب الاصول .

وتقدم احد الزملاء الاعلاميين بسؤال عن مدى التضييقات التي تمارس بحق اعضاء حزب التحرير ,حيث بين قطيشات بان سياسة التضييق ليست هي الشيئ الجديد مشيرا الى ان الانقلاب العسكري في مصر زاد من عملية الاعتقالات والتضيق على الحزب حيث انه اصبح يلاحق من قبل "دولة المخابرات الاردنية" على حد قوله.



وفي سياق متصل قال وكيل التنظيمات الاسلامية المحامي موسى العبداللات بان حزب التحرير قد عانى  الكثير من الضغوطات والمنع والاعتقالات من قبل الأجهزة الأمنية وحتى الان لا يزال في السجون الاردني معتقلون تحريريون مبيناً أن اسباب اعتقالهم بيان الحقيقة للناس وذلك من خلال الندوات والمحاضرات الدينية مبينا أن الاعتقالات تتم بتشريعات النواب وقد منعو من السفر وتم الحجز على جوازاتهم.

حيث انه لا يسمح للمعتقلين وفق العبداللات بدخول المكتبات ولا بادخال الكتب اليهم وان محكمة امن الدولة تضيق عليهم بطريقة مزعجة جدا وتمنع الزيارات.

وتابع : ان المركزالوطني لحقوق الانسان صمت عن معتقلي الحزب والاسلاميين في الاردن وهو عبارة عن ساعي بريد للاجهزة الامنية الاردنية .

وعن دور الاردن والمجتمع الدولي ازاء القضية الفلسطينية قال العبداللات ان  يتمثل فقط بالاستنكار والشجب والادانة والاعتراض متجاهلين دماء الابرياء ولم يجرؤ الاردن على طرد السفير الصهيوني من الاراضي الاردنية او الافراج عن الجندي البطل احمد الدقامسة او حتى فض اتفاقية وادي عربة.


وشجب العبداللات دول النفط العربي الذي اصبح  وبالاً على الامه لانه اصبح يقتل بسببه الفلسطينيين لانهم يقدموه دعماً لاسرائيل .
 
من جهته قال المهندس عاصم المغايرة رئيس المكتب السياسي للحزب بانهم لا يريدون التخلص من صفة الحظر بقدر ما يريدون التخلص من الانظمة العربية ليقيموا على انقاضها دولة الخلافة الاسلامية ، على حد قوله .

وأضاف : لا نعترف بشرعية الانظمة في العالم الاسلامي التي تشترط على الاحزاب العمل تحت مظلة الدستور ولن نتقدم بالترخيص على هذا الاساس . وهيبة الدولة لم تعد موجودة  واصبح الناس يطالبون بازالتها  وقد اصبحوا ايضا يطالبون بذلك بعد الانقلاب في مصر وبعد السيسي.

 وزاد : السلطان ملك للناس يمنحوه لمن ارادوا ونحن نريد ان نعيد السلطان للامة .

وتابع :نحن لا نجيز اخذ السلطان  بالعمل المادي  حتى لو وصلنا الى السلطان لن نقبل به الا اذا اعطتنا الامة السلطان  حتى لو كانت القوة بيدنا ، او تمنحة لنا الامة او لغيرنا .