صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة – خاص – قادت حالة من المغص الشديد لاجئة سورية حامل إلى معهد العناية بصحة الأسرة في منطقة صويلح غربي العاصمة عمان، بحثاً عن عناية، ودواء، يريحانها، ويخففان من الم الأمعاء التي كادت تتمزق.

وتعودت اللاجئة مراجعة المعهد طيلة فترة الحمل، للاطمئنان على صحتها، وصحة الجنين، وأخذ كل ما يلزم من خدمات يقدمها المعهد، خدمة للإنسانية، ولأشقاء أجبرتهم الظروف الصعبة على ترك وطنهم.

مراجعتها الأخيرة اليوم الإثنين كانت مختلفة تماماً عن مراجعات سابقة طيلة فترة الحمل، حيث تملكها مغص "مجنون" لم تعرف سببه.

بعد أن دخلت عيادة النسائية في المعهد، وشرحت وضعها، وما تشعر به، قررت الطبيبة المختصة في العيادة نسرين بركات استدعاء الدفاع المدني على الفور، بعد أن اتضح من الفحوصات أنها في حالة ولادة، لا تستطيع الحركة، ولا بد من نقلها للمستشفى.

لكنها في تلك اللحظات كانت قد وصلت مرحلة متقدمة جداً لا يمكن معها أن تُنقل إلى المستشفى، ولا بد من إجراء الولادة في عيادة المعهد، ليصار بعد الاطمئنان عليها، وعلى الجنين، إلى نقلها للمستشفى.

وهو ما حدث، حيث أشرفت الطبيبة بركات، بمساعدت فريق كامل، على ولادة اللاجئة السورية، التي وضعت مولودتها بأمان.

وبعد إجراء كل ما يلزم، والاطمئنان على صحة الأم والمولودة، تم نقلهما بواسطة كوادر الدفاع المدني إلى المستشفى، حيث باقي الإجراءات.