صحيفة السوسنة الأردنية

اكد فرع حزب جبهة العمل الاسلامي في الزرقاء ان الإجراءات الانتخابية الخاصة ببلدية الزرقاء لعام 2007م اتصفت بسمات "تصب في دائرة الانحياز المنظم والتدخل السافر والظالم لارادة المدينة والقهر الشديد للناخبين فيها".

وقالت المذكرة التي بعث بها رئيس فرع الزرقاء علي ابو السكر الى الامين العام والذي ارسلها بدوره الى رئيس الوزراء معروف البخيت " لم تخل أي من مراحل العملية الانتخابية فيها(الزرقاء) من سطوة المتنفذين الذين اعتدوا على حرمة كل شيء بما في ذلك سلامة الجداول الانتخابية، ما يشكل جرائم انتخابية يعاقب عليها القانون".

واشارت المذكرة الى ما اسمته "الجرائم" الانتخابية من بينها "الانحياز الكامل" في تشكيل لجان التسجيل في الدوائر الست، "فكلهم محسوبون على مرشح واحد، او بالتنسيق معه مشيرة الى ان الحزب يملك الدليل على ذلك"،و"التسيب الشديد" في التسجيل "لصالح ذلك(المشار أليه سابقاً) المرشح في البداية حيث كان التسجيل بالرزم والمجموعات".

وقالت المذكرة ان الامر " انعكس" عندما "ظهر اسم مرشحنا لرئاسة البلدية فبدأ التضييق والتشديد وبشكل تعسفي للحيلولة دون استكمال عملية التسجيل في الجداول الابتدائية، واستمرار التساهل مع الآخر وسط امتعاض المواطنين، وبقية المرشحين".

واشارت الى انه "تم استحداث دائرة جديدة باسم الدائرة السادسة والتي عملت بقوة لصالح المرشح المحسوب، وتعاملت بفظاظة وغلظة مع بقية المواطنين، وهذا ما يشهد به من راجعها. ولوحظ في هذا الدائرة ما يلي:أ‌- انها سجلت أكثر من 31 ألف صوت وهذا يعادل أكثر من ثلاثة اضعاف بعض الدوائر رغم انها مستحدثة من الدائرة الاولى.ب‌- ممثلو المجتمع المحلي في هذه الدائرة، والذين تم اختيارهم بانحياز كانوا من الغلظة مع المراجعين بحيث ندر أن سلم من قسوتهم أحد.ج‌- المطالب كانت تعجيزية لاتمام عملية التسجيل (دفتر عائلة+بطاقة أحوال+سند تسجيل أراضي+عقود ايجار للابناء مصدقة من البلدية، وفي حالة توفيرها فعلى الابناء الحضور فرديا، الخ...) في حين كانت بمنتهى السهولة وغاية التجاوز لصالح أحد المرشحين.د‌- في المقابل كان التسجيل يتم فيها ليليا اذ ترسل اليها القوائم من المرشح اياه وتعود الدفاتر مختومة في الصباح".

5ولفتت المذكرة الى "التعامل الخشن والعرفي مع انصار الحركة الاسلامية وردهم دونما تسجيل، واحيانا يسجلون على قوائم غير معتمدة، وهذا تبين لاحقا حيث اكتشفنا حجم الشطب الموجه ضدنا والذكور من انصارنا على وجه الخصوص".

وقالت انه في اربع بلديات محيطة بالزرقاء "كانت الدفاتر تسجل وتختم وتعد بها قوائم على الرقم الوطني ويعاد تسجيلها في الزرقاء، ولدينا على ذلك ألاف الشواهد موثقة بالاسم الرباعي ومكان السكن والرقم الوطني".ونوهت الى ان جميع لجان التسجيل "توقفت" عن استخدام الرقم المتسلسل، و"صدق ما توقعناه عندما قفزت ارقام التسجيل بصورة هائلة خصوصا في الايام الاخيرة".

وقالت ان تعليمات التسجيل كانت "مبهمة وشروطها غير واضحة وكل لجنة دائرة، لها مطالبها الخاصة بها، مما أدى الى عزوف الكثيرين عن التسجيل، فحجم الزرقاء التسجيلي يصل الى 260 ألف صوت لم يسجل منهم الا نحو 99 ألقا. ومع ذلك تبين لاحقا ان كثيرا من هؤلاء المسجلين اما مرحلون او مكررون او وهميون بقصد استخدام اسمائهم للتأثير في نتيجة الانتخابات يوم الاقتراع".

واشارت الى ان "معظم الدوائر كانت الفروق كبيرة جدا يبن عدد الذكور وبين عدد الاناث، وأحيانا يكون الفرق بالالاف، ولوحظ ان عائلات كاملة لها تسجيل مكثف من الذكور وبالمئات ولا يقابلهم اناث في التسجيل. وتم تسجيل آلاف الذكور بدون تسجيل آبائهم!!"

كما ن " تكرار تسجيل اسماء اشقاء وأقارب أحد المرشحين بصور شتى، مع تحريف بسيط في اسم العائلة او غيره وبصورة أخلت بسلامة السجل الانتخابي، ولدينا الوثائق التي تثبت كل ذلك".بالاضافة الى " تسجيل اسماء من هم دون سن الانتخاب من انصار وأقارب المرشح المقصود، ولدينا قوائم بذلك".

وذكرت ايضا ان "بعض اللجان كانت تستخدم التسجيل الذكي عبر تثبيت اسم واحد فقط من دفتر العائلة او ختم الدفتر بدون تثبيت الاسماء في الكشوف الرسمية".وبعضها "كانت تبدد الوقت وتتباطأ في العمل لتفتح أبوابها متأخرة وتغلق قبل الوقت بساعتين ولا تسجل في النهار الا القليل، وفي نهاية الدوام تسلم المحافظة كشوفا مليئة بالاسماء بفعل التسجيل الليلي الذي يأتيها جاهزا.

ونبهت الى "الاستخدام الجائر لسيارات وأجهزة وامكانات موظفي البلدية لصالح المرشح المحسوب في كل المراحل منذ التسجيل حتى تعليق اللافتات، ولدينا صور موثقة".

وقالت "لقد انتهت عملية التسجيل على أسوأ حال وتركت ندوبا في نفسيات الاهالي ممن عاينوا انواع التجاوزات التي نتج عنها جداول تسجيل غريبة عن الواقع السكاني لمعظم الدوائر الست، وكان الاسوأ هو تكرار الاسماء حتى داخل دوائر المدينة نفسها".

وتابعت " ومع اننا نعيش في عصر الكمبيوتر والحكومة الالكترونية، الا اننا نستغرب اصرار عطوفة رئيس لجان الانتخاب على عدم تعليق الجداول حسب منطوق القانون 14 لسنة 2007م، وزال الاستغراب لمّأ وجدنا "العائلة او الحمولة" المعنية (مع الاحترام الاكيد لكل فرد فيها) وصل تسجيلها في احدى دوائر الزرقاء الى اكثر من نفوس افرادها. والانكى هو اقدام المرشح وأعوانه على تسجيلهم خارج الزرقاء وداخل الزرقاء وتكرار ترحيل بعضهم داخل دوائر الزرقاء، كل هذا تم بفعل السطوة التي يمارسها المرشح المحسوب والحظوة التي يتمتع بها من بعض المسؤولين في محافظة الزرقاء وسط تندّر بعض المطلعين من أبناء هذه "الحمولة" الكريمة المحترمة وكل ما ذكر لدينا عليه وثائق".

واشارت المذكرة الى ان المواطنين "يتهامسون عن سر منح شهادة عدم المحكومية لاحد المرشحين مع وجود قيود جنائية ضده !!"،مشيرة الى انه "من بين كل البلديات انفرد هؤلاء المتسلطون بالاستفادة من انحياز عطوفة رئيس لجان الانتخاب معهم، فدشنوا حملتهم قبل شهر ونصف الشهر من تقديم اوراق اعتمادهم كمرشحين، أي بتاريخ 23/7/2007م، وتوسعت حملتهم منذ بداية شهر تموز لتملأ كل شوارع الزرقاء ومنصات الاعلان فيها بصورة لم تحصل في اية بلدية في الاردن ووصل بهم الاستخفاف ان علقوا موادهم الاعلانية داخل البلدية وأمام بوابة المحافظة التي لم تحرك ساكنا قط".

وانتهت الى القول"نرفع الصوت عاليا من شدة الالم وعمق الجرح في الزرقاء التي تم التدخل السافر ضدها بشكل مشكوف في عام 1995م، باستخدام تكرار التصويت من المدنيين والعسكريين، اما هذه المرة فقد أخذ التدخل السافر والانحياز الواضح اشكالا ذكية رسمية وغير رسمية، بهدف تعيين رئيسا للبلدية عنوة وتحت شعار الانتخاب الديمقراطي، (فالتزوير حصل متدرجا ومتدحرجا وبشكل قسري يصل الى حد القهر وسط صمت وسكوت الرسميين في المدينة) رغم علمهم واعلامهم".

وذكرت "على سبيل المثال لا الحصر" بعض "نماذج التزوير" في دائرتين فقط من اصل ست دوائر في الزرقاء :"أ‌- تم ترحيل 800 صوت من الخوالدة من بلدية بلعما محافظة المفرق الى الدائرة السادسة.ب‌- تم ترحيل 469 صوت من الذكور من عائلة الغويري بعد تسجيلهم في بلدية بيرين الى الدائرة السادسة والاولى في الزرقاء، خلافا للقانون.ج‌- ترحيل 180 من اناث عائلة الغويري من بلدية بيرين الى الدائرة السادسة والاولى بعد تسجيلهن هناك، خلافا للواقع والقانون.د‌. اما الاناث (دون سن 18 سنة) في الدائرة الاولى والسادسة بلغن 304، خلافا لاحكام القانون.هـ. وبلغ عدد الذكور (دون سن 18 سنة) في الدائرة الاولى فقط 404.و‌. اما المكرر بين السادسة والاولى من الاناث بلغ 361 صوت، مخالفة لاحكام القانون.ز‌. اما المكرر من الذكور بين الدائرتين السادسة والاولى فقد وصل 677.ح‌- وبلغ التكرار لاسماء بعض أشقاء المرشح المحسوب في الدائرة السادسة 25 اسم.ط‌. ناهيك عن اكثر من 5 ألاف اسم في الدائرتين الاولى والسادسة لشباب وذكور ليسوا من سكان الزرقاء"

وقال النائب ابو السكر موجهه خطابه للامين العام"لقد أخطرنا عطوفة رئيس لجان الانتخابات وبشكل قانوني وضمن المدد القانونية بضرورة ازالة المخالفات وايقاف التجاوزات منعا للتغيير في مسار الاقتراع وحفاظا على سلامة الانتخابات وحرصا على سمعة الاردن، وضمن المدد القانونية، مع احتفاظنا بحقنا في الادعاء والشكوى الجزائية والمدنية والادارية بحق كل من مارس او اطلع على أية مخالفة دون اجراء المقتضى القانوني المطلوب".

وتابع"هذا حالنا في الزرقاء ، يأس وقنوط من شدة الاجحاف وحجم التجاوز على قرار المدينة وارادة مواطنيها، وشرعية القانون والدستور. ولكل يأمل بلجان اقتراع غير منحازة لطرف ضد طرف آخر وادارة العملية الانتخابية بنزاهة والتزام كامل بحدود القانون والمصلحة العليا للوطن والمواطن".

الامين العام قال في مذكرته التي وجهها للبخيت وارفق بها مذكرة فرع الزرقاء"راجيا من دولتكم الاطلاع واتخاذ الاجراء الذي ترونه مناسبا بشأنها، وأن تقوموا مشكورين بالعمل على وضع الامور في نصابها، وانتداب لجان اقتراع غير منحازة وملتزمة بالقانون والمصلحة الوطنية العليا في كافة مناطق المملكة، حتى ينعم الاردن بعرس وطني ديموقراطي نباهي به العالم ".

نقلا عن موقع جبهة العمل الاسلامي