الأردن رفض تطبيع العلاقة مع حكومة المالكي مقابل النفط وأكد ولاية الدولة على تنظيم دخول وخروج العراقيين

mainThumb

15-07-2007 12:00 AM

عمان – السوسنة

كشفت مصادر رسمية أردنية أن الحكومة أعدت ورقة خاصة بأوضاع العراقيين المقيمين في المملكة لعرضها على أي اجتماع يعقد لهذا الغرض . وتؤكد الورقة الأردنية على أن الدولة المضيفة هي صاحبة الولاية بتنظيم دخول وخروج وإقامة العراقيين و شؤونهم المختلفةوان الأردن لن يسمح بقيام أي أنظمة أو هيئات موازية للتعامل مع العراقيين المقيمين في الأردن في أي شأن من شؤون حياتهم .وترفض الحكومة إطلاق صفة اللاجئين على العراقيين في المملكة .

وتسعى الحكومة العراقية إلى اعتبار العراقيين المتواجدين على أراضي المملكة أنهم " لاجئون " ، وبالتالي يجب رعايتهم دوليا وإنشاء منظمات ومؤسسات إنسانية لتتولى شؤون رعايتهم وهو ما ترفضه الحكومة الأردنية بشدة ، وتطالب أن يتم ذلك عبر المؤسسات الأردنية الرسمية .

وقالت مصادر مطلعة أن الحكومة الأردنية ردت بقسوة على عرض تقدم به موفد لحكومة العراقية إلى عمان بمقايضة النفط مقابل تطبيع العلاقة مع حكومة نوري المالكي ووجهت له اتهاما صريحا بالرضوخ لإيران وإدارة شؤون البلاد على أساس طائفي ، وهو ما يعكس توتر العلاقة مع حكومة المالكي .

يذكر انه سيعقد اجتماع للدول المضيفة للعراقيين في 22 تموز في عمان على مدى يومين بمشاركة المفوضية العليا للاجئين. ويبحث الاجتماع سبل دعم سوريا والأردن ومساعدتهما على استيعاب وجود أعداد كبيرة من العراقيين على أراضيهما. وقال السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني أن الاجتماع يعقد بمشاركة العراق وسوريا والأردن ومصر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إضافة إلى مراقبين من بعض الدول المانحة، كما وجهت الدعوة لتركيا ولإيران.

وأضاف أن المشاركين سيبحثون موضوعين أساسيين، أوضاع العراقيين النازحين والمقيمين في سوريا والأردن من حيث قضايا الإقامة والتعليم والصحة، وسبل تقديم الدعم لهذين البلدين لمساعدتها على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من العراقيين.

وأشار إلى أن الاجتماع هو للجنة منبثقة عن المؤتمر الأخير لوزراء خارجية دول الجوار الذي عقد في شرم الشيخ، وسيتم برئاسة العراق وحضور وفد عراقي يرأسه وكيل وزير الخارجية محمد الحاج حمود .

وأعلنت الولايات المتحدة مؤخرا عن تقديم مساهمات اضافية بقيمة 19 مليون دولار للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة بغرض مساعدة اللاجئين العراقيين. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها هنا ان "تلك المساهمات ستقدم المساعدات العاجلة التي يحتاجها اللاجئون العراقيون في الاردن وسوريا ولبنان ودول اخرى في المنطقة وكذا المشردون العراقيون في الداخل واللاجئون غير العراقيين في العراق ".

*** الكاريكاتير خاص بالسوسنة للفنان حسين الفرا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد