صحيفة السوسنة الأردنية

رفضت إدارة مركز إصلاح وتأهيل "قفقفا" السماح لعضوي لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان في حزب جبهة العمل الإسلامي المحاميين عبد القادر الخطيب وعبد الجبار ابو قلة زيارة الاسرى المحررين الاربعة الذين اودعتهم الحكومة السجن بناء على اتفاق مع الحكومة الاسرائيلية .

وذكرت لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان في الحزب ان الخطيب وابو قلة "حاولا زيارة المعتقلين سابقاً في سجون الاحتلال : ( سلطان العجلوني ، وخالد ابو غليون ، وسالم ابو غليون ، وأمين الصانع ) ، والموقوفين حالياً في سجن قفقفا الا أن ادارة السجن رفضت السماح لهم بالزيارة بحجة أن هؤلاء المعتقلين محكومين بأحكام قطعية من محكمة ( اسرائيلية ) ولا يجوز مقابلتهم من قبل المحامين حتى إكمال مدة محكوميتهم في سجن قفقفا".

واعتبرت اللجنة هذا المنع "مخالف للقانون والدستور" وقالت انها "ستتابع هذا الموضوع مع مدير الأمن العام للسماح للمحامين بزيارتهم بهدف الاطلاع على أوضاعهم والعمل للافراج عنهم حيث أن توقيفهم مخالف للقانون والدستور".

يشار الى ان امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني أرشيد كان قد ابلغ وزير الداخلية عيد الفايز الاحد قبل الماضي برغبة المكتب التنفيذي للحزب زيارة الأسرى الأردنيين الأربعة .

وكان الحزب اشار الى ان احتجاز الاسرى الاربعة "يتعارض مع نصوص الدستور وإحكام القانون وما جاءت به الاتفاقات الدولية في هذا الشأن".

و اعلن حينها عن استنكاره واستياءه الشديد لموافقة الحكومة على ايداع الاسرى الاربعة السجون الاردنية ،اذ اعتبرت كتلة الحزب النيابية هذه الخطوة "انتقاصاً" من السيادة الأردنية و"تجاوزاً" للقوانين الوطنية النافذة و"إساءة بالغة" لمشاعر الأردنيين "جميعاً"،باعتبار الأسرى الأردنيين "أبطالاً دافعوا عن كرامة هذا الوطن وشرف هذه الأمة ويستحقون أن يستقبلوا استقبالاً مشرفاً لا أن يتم إيداعهم في السجون الأردنية " .

كما كان النائب الاول للامين العام رحيل الغرايبة قد دعا الحكومة الى الإفراج عن هؤلاء الأسرى ، ،كما طالبها بـ"الضغط" للافراج عن باقي الاسرى الأردنيين والحصول على معلومات عن المفقودين.