أمراض المسالك البولية تُعالج بسهولة

mainThumb

10-11-2008 12:00 AM

تتمثل أكثر الأعراض شيوعا للإصابة بمرض فى حاد فى المسالك البولية فى الشعور بحرقان أثناء التبول وألم فى أسفل البطن ورغبة متكررة غير معتادة فى التبول مع إنزال كمية بول صغيرة. وأى التهاب ينحصر فى منطقة مجرى البول والمثانة ليس خطيرا بالنسبة لشخص يتمتع بصحته بدرجة أو أخرى إلا أنه يتعين علاج جميع الحالات على الفور لمنع حدوث مضاعفات.

ويمكن أن تحدث التهابات مجرى البول والمثانة فى أى سن. وبشأن معدلات الإصابات بين الرجال والنساء، أشار وينفريد فاهلينسيك أخصائى المسالك البولية وكبير أطباء مستشفى فيلدتال بمدينة باد فيلدنجن إلى "أن حالة من بين كل خمس حالات تكون لرجل" .

وأضاف "السبب هو أن مجرى البول عند المرأة أقصر طولا وكذلك المسافة بين فتحتها الخارجية والشرج". وبالتالي، يمكن للبكتريا الموجودة فى أمعاء المرأة أن تدخل مجرى البول بشكل أكثر سهولة. وتلك هى الأسباب الأكثر شيوعا للإصابة بأمراض المسالك البولية إلى حد بعيد.

وتتمثل الأسباب الأخرى فى الفيروسات والفطريات أو البكتريا التى تدخل المسالك البولية عبر مجرى الدم.

وهناك عناصر عديدة بعيدا عن جنس الشخص. فبعض الأشخاص لديهم ميل وراثى للإصابة بأمراض المسالك البولية. وهناك آخرون لديهم مشاكل فى التبول بسبب اضطراب وظيفى أو تشوه تشريحي. وتستطيع البكتريا أن تتكاثر بسهولة فى البول الذى يبقى فى المثانة.

وتقول البروفسور إيفا هومرس - برادير مديرة معهد الطب العام بكلية الطب فى هانوفر: "النساء الحوامل والأشخاص المصابين بالحالات السابقة معرضون بصورة أكبر لخطر الإصابة والمضاعفات التى تعقبها". وهؤلاء أيضا مثل الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة حيث يتعين عليهم دائما زيارة طبيب العائلة أو طبيب مسالك بولية فورا عند ظهور الأعراض.

وقالت برادير إن النتيجة فى معظم الحالات واضحة للغاية وهى عدم اتخاذ أى إجراءات تشخيصية جديدة مع وصف نوع من المضادات الحيوية. وفى الحالات الأقل وضوحا أو إذا كان الشخص يصاب فى المسالك البولية بشكل متكرر، يتم فحص البول أيضا ويطلب منه عمل مزرعة بول.

ويقول فاهلينسيك: "هذا يكتشف بدقة سبب الإصابة ومن ثم يحقق العلاج هدفه بشكل أفضل". وغالبا ما تجلب أشياء بسيطة الراحة بالإضافة إلى العلاج الموصوف. وتشير كريستينا براودا وهى طبيبة استشارية فى شركة تيكنيكر كرانكينكاس ومقرها هامبورج وهى واحدة من أكبر شركات تأمين الصحة العامة فى ألمانيا إلى أن "معظم المرضى يجدون فى الدفء شيئا لطيفا".

وقالت: "رغم عدم التحقق من تأثير ذلك علميا فلا يمكن قول أى شيء إزاء زجاجة الماء الساخن أو الحمام الدافئ".

ويمكن أيضا لعناصر مضادات التشنج أن تخفف الألم. فضلا عن أن دراسات أوضحت أن التوت البرى يمكن أن يحمى لدرجة معينة من الإصابة المتكررة.

ويقول فاهلينسيك: "ولكن، ليست هناك معلومات حتى الآن عن المقدار الواجب تناوله وفى أى شكل".

ويوصى بشرب كوبين من عصير التوت البرى خمس مرات أسبوعيا وأخذ فترة راحة لمدة يومين.

وشرب السوائل بانتظام على مدار اليوم- ومن ثم غسل البكتريا بسرعة- يساعد على منع التهاب المثانة. ويجب دائما أن يكون الوقت الذى تمضيه فى الحمام كافيا لإفراغ المثانة تماما.

وتشير براودا إلى أن "التبول فور عملية الممارسة الجنسية يخلصك فورا من أى بكتريا قد تنتقل إليك". ويحذر فاهلينسيك "إلا أن النساء يجب ألا يرتكبن خطأ المبالغة فى الإفراط بصحة عضوها التناسلي"، قائلا إن "مزيلات الرائحة أو استخدام الكثير من الصابون يتدخل مع آليات الحماية الطبيعية للجسم".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد