بدانة الأطفال تنقص عمر أوعيتهم الدموية

mainThumb

01-12-2008 12:00 AM

مع تزايد نسبة البدانة لدى الأطفال ، اتجه العلماء إلى التأكيد على أن جدران الأوعية الدموية لدى الأطفال، واليانعين البدينين، يمكن أن تصل نسبة اللويحات المتشكلة عليها إلى نفس نسبة تلك التي تتواجد لدى شخص تجاوز الأربعين من العمر.

تقول الطبيبة جيثا راغفير، الأخصائية في أمراض القلب في مستشفى الرحمة بكنساس: "تشيخ الأوعية الدموية لدى الأطفال البدينين بصورة أسرع من أولئك الذين يحافظون على وزن جيد مما يزيد من إمكانية حدوث أمراض قلبية لديهم وفي أعمار صغيرة."

وأوضحت: "ومن المتعارف عليه علميا أن عمر الشخص يقدر بعمر أوعيته الدموية، فحالة هذه الأوعية هي أكثر أهمية من سن الشخص العادي إذا ما أخذنا بعين الاعتبار إمكانية تطور الجلطات والأمراض القلبية."

روابط ذات علاقةهذه الدراسة التي تم تقديمها في الاجتماع العلمي لأطباء القلب الأمريكان لعام 2008، شملت 70 طفلا ويانعا ممن تراوحت أعمارهم مابين 6-19 سنة، وكانوا جميعا عرضة للإصابة القلبية مستقبلا بسبب وجود ارتفاع في نسبة كولسترول الدم، و/أو كونهم بدينين، أو يحملون مورثات نمط من أنماط ارتفاع الكولسترول العائلي.

تم استخدام التصوير بالأمواج مافوق الصوت عالي التقنية لقياس سمك الجدار الداخلي المبطن للشرايين القلبية والتي تغذي الدماغ بالدم، وتبين وجود زيادة في سمك الشريان CIMT، تدل على زيادة تراكم الصفيحات في الشرايين، والتي تؤدي في النهاية لحدوث جلطة في القلب.

ولوحظ أن مقدار تلك السماكة يصل في قيمته إلى 0.45 ميللمتر، وهي تماثل تلك التي تتواجد طبيعيا لدى الأشخاص في منتصف الأربعينات،في حين وصل الرقم لدى البعض الآخر إلى 0.75 ميللمتر.


وأشارت راغفير إلى أن الحالة تزداد سوءا لدى الأطفال الذين يعانون مع بدانتهم من ارتفاع في الشحوم الثلاثية. ولا يقف الأمر عند ذلك بل ذكرت دراسة أخرى أنه مستقبلا سيكون هؤلاء الأطفال عرضة للإصابة بضخامة القلب بصورة اكبر من الأطفال الأصحاء.

في الختام تضيء راغفير جانبا متفائلا مفاده أن أوعية هؤلاء الأطفال رغم زيادة سماكتها إلا أنها ليست قاسية وليس فيها أي تكلس مما يجعل أمامنا الفرصة ممكنة لتحسين حالة جدرانها وجريان الدم فيها من خلال تغيير نمط الحياة واللجوء إلى بعض العلاجات الدوائية المساعدة."



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد