الأردنيون أحرار لا عبيد
في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون القوانين درعًا يحمي الحريات ويصون الكرامات، أُقِرَّ ما يُعرف بقانون "الجرائم الإلكترونية" الجديد، الذي تحوّل من أداة لضبط التجاوزات إلى سيف قمع إلكتروني مسلّط على رقاب الأحرار، وعلى كل من يجرؤ على التعبير عن رأيه بحرية ومسؤولية.
القانون بصيغته الحالية، لم يعد وسيلة لحماية المجتمع من الإساءة أو الابتزاز كما يدّعي البعض، بل صار أداة تكميم، ومعول تهديد، يُشهر في وجه كل من يكتب، أو ينتقد، أو يشير إلى مواطن الخلل، حتى لو كان دافعه وطنيًا خالصًا، وحتى لو كان نطقه بالكلمة الصادقة نابعًا من حرصه على البلاد والعباد.
إنه ظلمٌ بيّن، لا يليق بوطننا، ولا بشعبنا، ولا بتاريخه.
فمن غير المقبول أن يُعامل أصحاب الرأي كخطر على الدولة، بينما الفاسدون يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب، وكأننا في زمن يُحاسب فيه الضعفاء على الكلمة، بينما يُكافأ الأقوياء على النهب، ويُسكت عنهم حتى لا "يتضرر الأمن".
لكن، عن أي أمن نتحدث؟
هل الأمن يعني إسكات الصوت الحر؟ هل الاستقرار يُبنى على الخوف؟ وهل تُصان الدولة بمنع النقد البنّاء؟
الأردنيون، الذين عُرفوا دومًا بشرفهم وكرامتهم ووطنيتهم، ليسوا رعاعًا أو غوغاء، بل هم من أشرف شعوب الأرض، وأصدقها ولاءً لوطنهم وقيادتهم، وهم أحرص الناس على أمن واستقرار الأردن. لكنهم في ذات الوقت، سادة أحرار، لا يقبلون الذل، ولا يرضون بالقهر، ولا يسكتون على الظلم، لأن الصمت على الظلم خيانة، والمجاملة على حساب الكرامة ذُلٌّ لا يليق بهم.
إن من يظن أن الأردني يُرهب بالقانون، أو يُسكت بالحبس، أو يُخضع بالتهديد، لم يعرف هذا الشعب يومًا.
الأردنيون قدموا أرواحهم دفاعًا عن الأرض والكرامة، وصبروا على الضيق والغلاء والفساد، لكنهم لم يقبلوا يومًا أن تُهان كرامتهم، أو يُزدرى رأيهم، أو يُزج بهم في الزنازين لأنهم قالوا كلمة حق.
نقولها بوضوح:
كرامة الأردنيين ليست محل مساومة.
وحريتهم ليست هبة من مسؤول، بل حق أصيل كفله الدستور، وضحت من أجله الأجيال.
ومن أراد للأردنيين أن يعيشوا في وطنهم خائفين، يراقبون كلماتهم، ويحسبون أنفاسهم، فهو لا يفهم طبيعة هذا الشعب، ولا يدرك أن الأردن لا يُبنى بالأمن الزائف، بل بالثقة، والعدالة، والكرامة المصانة.
ثم لنسأل بوضوح:
من المستفيد من قانون يُرهب العقول، ويطرد الكفاءات، ويزرع الخوف بين الناس؟
من الذي يريد لهذا البلد أن يُدار بعقلية "لا ترَ، لا تسمع، لا تتكلم"؟
هل نحن بحاجة لمزيد من القهر؟ أم أننا بحاجة لفتح النوافذ ليدخل منها ضوء الإصلاح والحرية؟
إن الأردني حين يكتب، فهو لا يعبث، بل يُنبّه، يحذر، يحاول أن يُنقذ ما تبقى من أمل.
فلا تجعلوا قلمه تهمة، ولا تجعلوا وطنيته سجنًا.
والله لا يهدي الظالمين، ولا ينصرهم، وإن طال ليلهم، ففجر الحرية آتٍ لا محالة.
وما دام في هذا الوطن رجالٌ أحرار، ونساء حرائر، فسيظل الأردن بخير...
لكن لا تُراهنوا على صمتنا، فالأردنيون إذا غضبوا، غضبوا للحق، لا للفوضى، وغضبهم صادق ككلماتهم.
الحرية لا تُكمم، والكرامة لا تُقمع، والوطن لا يُبنى بالقيود، بل بالمحبة، والعدل، وصوت الناس.
الفيفا يحدد ملعب نهائي مونديال 2030
ترمب في تكساس بعد الفيضانات القاتلة .. صور
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية وارتفاع نفط تكساس
بدء تنفيذ مدينة ألعاب ترفيهية وسط لواء المزار الجنوبي
أبقار إسرائيلية تدخل جنوب لبنان وتحذيرات رسمية .. فيديو
استشهاد محمد شلبي إثر اعتداء مستوطنين شمال رام الله
انطلاق مهرجان صيف عمّان 2025 في حدائق الحسين
مخالفات عكس السير تودي بحياة مواطنين
خدعة زجاجة الماء لعلاج الصداع تثير جدلاً
تأجيل مؤتمر فرنسا والسعودية لحل الدولتين
مونشوت الصينية تطلق نموذج ذكاء مفتوح المصدر
إدانة أمريكي قطع رأس والده ونشر مقطعًا على يوتيوب
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
مشاجرات دامية بالعاصمة خلال يوم واحد .. تفاصيل
تكفيل النائب الرياطي ومنعه من السفر
موجتا حر في تموز 2023 وحرارة تصل الى 40 درجة مئوية
ما مصير النائب المتهم بتهريب مستندات من مقر جماعة الاخوان المحظورة