الرئيس التونسي : خلافنا مع مصر يتمحور حول الحكم وليبيا

الرئيس التونسي : خلافنا مع مصر يتمحور حول الحكم وليبيا

26-09-2014 03:28 PM

السوسنة - أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي  أن جانبا من الخلاف بين تونس ومصر يتعلق بكيفية التعامل مع الوضع في  ليبيا، موجها تحذيرا مباشرا من أن «اشتعال حرب أهلية في ليبيا وتقسيمها  سيكون له ضرر على الجارتين وليس فقط على الجارة تونس».


واتهم الرئيس التونسي، في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية أطرافا لم يسمها بمحاولة دفع الليبيين إلى الحرب الأهلية فيما  تشجع تونس الليبيين على العمل معا، والاقتداء بالنموذج التونسي الذي  يضم العلمانيين المعتدلين والإسلاميين المعتدلين.


وعن العلاقات مع مصر ، قال :"كنت أتمنى أن تكون العلاقة في مستوى أحسن  ولكن واضح أن لدينا توجهان مختلفان في ما يخص معالجة المشكلات الداخلية  أو التعامل مع المشكلات الخارجية .. ونحن لم نهاجم أبدا مصر خلافا لما  قيل ، لكن نحن لدينا رؤية وتصور مختلف. نحن نمثل نموذجا مختلفا عن النموذج المصري فقط.


ونفى أن يكون سقوط مشروع الإخوان المسلمين في مصر هو الذي فتح الباب  أمام تونس لتكون التجربة الإيجابية في مسيرة الربيع العربي، وقال «أبدا، نحن اخترنا منذ البداية نموذجنا التونسي القائم على تقاسم  السلطة بين المعتدلين الإسلاميين والمعتدلين العلمانيين باعتبار أن  مجتمعنا مركب ولا بد أن تكون كل العناصر موجودة في السلطة وهذا ما  فعلناه في الدستور. وبالعكس نحن نصحنا الإخوان المسلمين منذ البداية في  مصر أن يمضوا في تقاسم السلطة وفي البحث عن التوافقات». وأضاف المرزوقي أن جهات، رفض تسميتها، تسعى إلى التدخل في الانتخابات التونسية المقبلة «إما عبر الإرهاب أو عبر المال الفاسد»، رافضا رفضا  قاطعا أن تكون مصر من بين هذه الجهات.


على صعيد آخر، استنكرت مصر كلمة الرئيس التركي رجب  طيب أردوغان في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة  للأمم المتحدة وقالت إنها تضمنت «أكاذيب وافتراءات»، واتهمته بدعم  جماعات وتنظيمات إرهابية. وذكرت وزارة الخارجية المصرية ان تصريحات أردوغان في الأمم المتحدة  «أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافا وانقضاضا على إرادة الشعب المصري  العظيم كما تجسدت في 30 (حزيران) يونيو وذلك من خلال ترويجه لرؤية  أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع». وأضاف البيان:  «ولا شك أن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر  مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة  في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء  بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب  المنطقة تحقيقا لطموحات شخصية لدى الرئيس التركي وأوهام الماضي لديه».(د ب ا)

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد