منير وباص بصيرا-عمان

mainThumb

07-11-2014 02:05 PM

في لواء بصيرا تحديدا,معظم المواطنين يعرفون منير سائق باص بصيرا-عمان جيدا, ومعظمهم أيضا يمتلكون رقم هاتفه الشخصي, ويتواصلون معه بشكل متكرر للسفر معه إلى العاصمة الحبيبة عمان.
 
بعض سائقي المركبات العمومية قد لا يعتبر التواصل مع المواطنين أمرا ضروريا,فالركاب ينتظرونه على قارعة الطريق, وليس عليه سوى الوقوف إليهم ليستقلوا الباص,دون الاكتراث بتأمينهم أو عدمه.
 
أنا أحب الكرسي الأمامية والمتلازمة للسائق بما فيهم السائق منير,وذلك لشعوري بأنني أتابع كل ما يحدث داخل وخارج الباص بدقة متناهية معتبرا نفسي مساعدا للسائق في استكمال خط سيره,وهذا ما حدث معي فعلا قبل فترة ليس ببعيدة حيث جلست إلى جانب منير.
 
تابعت كل ما يجري خلال تجوال منير في لواء بصيرا قبل التوجه إلى عمان ولاحظت مدى اهتمامه بالوصول إلى كافة الركاب في مختلف مناطق اللواء وتواصله المستمر عبر الهاتف معهم لمعرفة أماكن تواجدهم للتوجه إليهم.
 
لا يوجد ما يجبر منير على التواصل عبر الهاتف مع المواطنين والتوجه إلى منازلهم المترامية الأطراف,فكل ما عليه هو التجوال على الطريق الرئيسي فقط والركاب سيكونون بانتظاره دون أدنى شكل فهم بحاجة إلى الوصول إلى عمان مبكرا كما هو حالي أيضا.
 
لكنه يتواصل من خلال شبكة علاقات عامة جيدة وأنيقة إلى حد كبير, ويمازح ركابه بخفة وشفافية ويهتم بإيصالهم مبكرا إلى مراكز عملهم في العاصمة بهدوء وأمان.
 
منير قد يشكل محورا هاما في التواصل مع المواطنين والاهتمام بشؤونهم وتقليص حجم معاناتهم في الوصول إلى الطريق الرئيسي البعيد عن منازلهم من خلال التوجه إليهم وانتظارهم أمام منازلهم ليقلهم إلى عمان دون أن يشعرهم بأنهم يؤخرونه عن عمله أو يؤذونه في مصدر رزقه الوحيد.
 
كم نحن بحاجة إلى إعادة توثيق مبادئ التعامل في بعض مؤسساتنا العامة والخاصة كما هو حال منير مع ركابه بعيدا عن المصالح المتبادلة لتكون مبنية على أسس الخدمة والاحترام فيخدمك الموظف لأنه يريد ذلك دون أن يشعرك بانزعاجه ويتواصل معك باحترام وابتسامة دون اللجوء إلى الغضب والانتقام بتأخير معاملاتك وشؤونك الحياتية الهامة.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد