وصفة علمية للتخلص من إدمان الأفلام الإباحية

mainThumb

03-12-2008 12:00 AM

أكدت اختصاصية علم الاجتماع د. سهيل لطفي أن الخطوة الأولى نحو علاج مرض إدمان مشاهدة المواد الإباحية هو خلق دافعية وإرادة لدى الفرد للتخلص من المشكلة ومساعدته على الاندماج مرة أخرى مع المجتمع .واعتبرت اختصاصية علم الاجتماع خلال حلقة الاثنين 1 ديسمبر / كانون أول 2008 من برنامج صباح الخير يا عرب أن للزوجة دورًا أساسيًا في مساعدة شريك أساسي لمساعدة زوجها على تجاوز المشكلة وعلاجها.
و أوضحت د. سهيل أن البعض لا يستطيع القيام بأي سلوك جنسي إلا بعد مشاهدة الأفلام الإباحية، مما يؤدي إلى ممارسة السلوك الجنسي بأسلوبٍ شاذٍ محرم من الأديان السماوية.وأشارت إلى أن الأفلام الإباحية تعتمد على العرض والطلب وأنها صناعة شريرة تقوم على دراسات لأحوال السوق، مؤكدة أن ما يدفع الشباب إلى الوصول لمرحلة الإدمان هو تصور البعض أن الجنس غاية في ذاته، مما يؤدي إلى العديد من الانحرافات.
وكشفت ضيفة البرنامج أن القانون المصري يعتبر الشخص المدمن شخصًا مريضًا، فقد اتسع مفهوم الإدمان من إدمان المواد المخدرة ليشمل إدمان الإنترنت والأفلام الإباحية والكمبيوتر.كما أكد خبير الطب النفسي د. عبود عساف -في حلقة سابقة من البرنامج- أن إدمان الجنس هو نوع من الإدمان السلوكي الذي قد يصيب الرجل والمرأة، وأن الانغماس في الإباحية من خلال شبكة الإنترنت يعد نوعًا من أنواع الإدمان الجنسي المرضي. وأوضح الطبيب النفسي اللبناني أن إدمان الجنس هو واحد من أنواع عديدة للإدمان السلوكي أبرزها هو إدمان الشراء عند النساء، وإدمان التلفزيون، والإنترنت، ولعب القمار.
وكشف د. عبود أن الإدمان عمومًا هو "فقدان السيطرة، والتعود الذي يلتهم كل وقت المدمن، والعجز عن التوقف عن الممارسة، بالإضافة إلى التوتر والقلق عند غياب المدم?Zن عليه"، وكلها تتوافر في مدمن الممارسة الجنسية. وأشار إلى أن علامات هذه الحالة المرضية هي ازدياد وتيرة العلاقة الزوجية، ثم التطلع لعلاقات أخرى، بالرغم من أنها يصاحبها ندم ولوم مستمر للذات. وفسر خبير الطب النفسي سبب هذه الحالة بخللٍ في وظائف مناطق دماغية معينة، وكذلك خلل في مستوى الهرمونات المسئولة عن الطلب الجنسي، وعدم النضج النفسي والاجتماعي الكامل، بالإضافة إلى ما تبثه المواقع الإباحية من أفكار مغلوطة عن شكل الممارسة الجنسية. واعتبر د. عبود أن المدمن لا يبحث عن علاج إلا عندما تسوء حياته بشكل شبه كامل، ونصح من يعاني من هذه الأعراض بالعلاج الفوري مع طبيب مختص.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد