نجاح مبادرة وادي السلام اليابانية مربوط بتقدم العملية السلمية

mainThumb

15-08-2007 12:00 AM

بحث وزراء خارجية الاردن واليابان والمفاوض الفلسطيني صائب عريقات ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في مدينة اريحا اليوم الاربعاء المبادرة اليابانية المعروفة ب"ممر السلام والازدهار" والهادفة الى انعاش الاقتصاد الفلسطيني والنهوض به عبر عدة مشاريع لهذه الغايه.

وأكد وزير الخارجية عبدالاله الخطيب عقب الاجتماع..أن الاردن يدعم بقوة المبادرة اليابانية ويعتبرها مساهمة وخطوة ايجابية لدعم وبناء الاقتصاد الفلسطيني وتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني..مبديا استعداد الاردن الكامل لتقديم كل الدعم والمساعدة للاشقاء الفلسطينيين من مختلف الجوانب لبناء اقتصاد قوي معتمد على ذاته.

وشدد الخطيب في الوقت نفسه على انه من المهم ان يتم خلق البيئة السياسية المناسبة للحفاظ على مثل هذه الانجازات وهذه المبادرات والمشاريع الاقتصاديه.

ولفت الى ان هذه المشاريع الاقتصادية لا تشكل بحد ذاتها بديلا عن التقدم في العملية السلمية للوصول الى الحل الدائم الذي يقوم على انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة المتواصلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقيه.

وقال..ان التنمية الاقتصادية اذا لم يرافقها تطور مواز لها على المسار السياسي لتحقيق سلام عادل وشامل فإن الاثار والانعكاسات الايجابية للمبادرات وخطط التنمية الاقتصادية ستبقى محدوده.

وأكد..ان هذه المبادرة تأتي في وقت مناسب لدعم جهود الشراكة التي تسهم في تحقيق وبناء اقتصاد فلسطيني معتمد على ذاته كواحد من الاسس التي تسهم في التوصل الى السلام والاستقرار في المنطقه.

ودعا الى أهمية تنفيذ مضامين هذه المبادرة في أقرب وقت عبر جهود مستمرة من مختلف الاطراف ذات العلاقه..مؤكدا استعداد الاردن الكامل لمساعدة الاشقاء الفلسطينيين على بناء اقتصادهم من مختلف الجوانب.

وقال الخطيب..ان المبادرة تعكس الارادة الحقيقية لليابان نحو مساعدة الشعب الفلسطيني لبناء اقتصاده..معربا عن امله بأن يكون اختيار مدينة اريحا لاقامة مجمع صناعي زراعي في اطار المبادرة اليابانية من شأنه ان يمهد الطريق لاجتماع المجموعة الفنية التي تمثل اطراف المبادرة الذي سيعقد في تشرين اول المقبل لوضع الارضية المناسبة للبدء بخطوات فعلية في بناء هذا المجمع.

وبين..ان هذه المبادرة والمشاريع التي ستنبثق عنها ستمكن الصادرات الفلسطينية من الانسياب الى الخارج وعبر الاردن بسهولة مما ينعكس ايجابا على حياة الشعب الفلسطيني واقتصاده.

ورحب الخطيب بدعوة وزير الخارجية الياباني بعقد اجتماع على مستوى الخبراء لمناقشة القضايا البيئية في المنطقه..مؤكدا ان الاردن سيشارك بهذا الاجتماع بفاعليه.

من جانبه أكد وزير خارجية اليابان تارو اسو..تصيم بلاده بأن تكون شريكا فاعلا ومؤثرا في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقه.

وقال..إن اليابان تدرك ان اقامة دولة فلسطينية يجب ان يرافقها بناء اقتصاد فلسطيني قوي يمكنها من الاستمرار..مشيرا الى ان هذا هو هدف المبادرة اليابانية للاسهام في بناء الاقتصاد الفلسطيني في موازاة الجهود المبذولة لاعادة احياء عملية السلام وصولا الى غاياتها المنشودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقله.

وأكد..على ضرورة التزام الاطراف المعنية كافة ببذل الجهود اللازمة لانجاح هذه المبادرة لضمان مستقبل افضل للشعب الفلسطيني..مشيرا الى ان الاجتماعات المقبلة ستتضمن مناقشة القضايا البيئية على مستوى المنطقة والعديد من القضايا الاخرى ذات الصله.

وقال..ان المشروع قد بدأ لتوه أما حجمه وتفاصيله وشكله ستتضح مع الوقت..مشيراً إلى أن ما كان مفقوداً هو الثقة بين اللاعبين الإقليميين.

وأضاف..تخيلوا أن أراضي أريحا ستغطى باللون الأخضر، يجب أن نكون متفائلين بأكبر مقدار ممكن.

بدوره قال المفاوض الفلسطيني الدكتور صائب عريقات..أن هذه المشاريع ليست بديلة لعملية السلام..مشيراً إلى أن اليابان التي تعد من أكثر الدول ازدهاراً تعرف معنى المعاناة والحرب والأمل واليأس، وجاءت هنا لتقول لنا..انتم منخرطون في لعبة وهذا النزاع لا يمكن أن يحل على أساس الرابح والخاسر، فكلكم رابحون من خلال مسار السلام والمفاوضات.

وقال..ان الهدف هو دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، وان الدولة الفلسطينية بحاجة لأساس اقتصادي، وأنظمة مؤسساتية..مضيفا علينا أن نساعد أنفسنا نحن كفلسطينيين وان لم نساعد أنفسنا في ذلك لن يساعدنا احد، فهناك وضع كارثي نمر به نتيجة ما حدث في غزه.

ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير أكدتا كما الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزامنا بالسلام وحل الدولتين وتسوية تفاوضيه..مضيفاً نريد عملية سلام خالية من العنف والمواجهه.

من جهتها دعت ليفني إلى نسيان المفاهيم والصور المغلوطة حول إسرائيل قائلة..ان هذه لم تعد لعبة الخاسر والفائز، إسرائيل لا تبحث سوى عن السلام، ورؤية الدولتين ليست مجرد سياسة بل هي رؤية، وان هذا هو هدف معظم الإسرائيليين وهي جزء من سياسة الحكومة الإسرائيلية الحاليه.

وأضافت..إن الوضع على الأرض ليس سهلا، نواجه هجمات على إسرائيل، وان هذا خطر على مصلحة المعتدلين في المنطقة والعالم..مشيرةً إلى ما وصفتها بمتطلبات وحاجة إسرائيل للأمن، وانه من المهم أن تكون هناك حكومة فلسطينية تقبل متطلبات المجتمع الدولي..لافتة إلى أن هناك حوارا بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت، وان هناك أملا فقط مع من يؤمنون بحل الدولتين والرئيس عباس والحكومة الفلسطينية الحالية تؤمن بذلك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد