أنا حرامي .. لمعرفة المزيد إقرا المقال

mainThumb

23-12-2014 07:24 PM

فعلا هذه هي الحقيقة,فعندما كنت في أحد المحال التجارية أتسوق,صادفت بجانب خانة الشوكولاتة عجوز في عقدها التاسع على ما يبدو وكنت حينها أتحدث في الجوال مع والدي فانفجرت العجوز صراخا يا حرامي..يا حرامي ..امسكوه,فوقف شعر رأسي مرة واحدة ورفعت يدي فوق رأسي في انتظار رجال الأمن ليقبضوا علي واستعدت للجلوس فنظرت إليها بخوف ودمعتي حائرة وإذ بها تمازح حفيدها الذي كان يرافقها فبدأ الاثنين بالضحك وبدأت انا بالبكاء.
 
أرجو أن لا تغضبوا مني,فأنا أعلم جيدا بأن العنوان بعيد عن المضمون ,ومراوغ, ولا يحمل الجدية في المعنى,ويدعو إلى أهداف أخرى قد تكون تجارية في أغلب الأحيان.
 
هذا هو حال صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للعديد من المواقع الإخبارية الإلكترونية فالعنوان في صفحة التواصل يحمل مفهوما مختلفا عن المضمون فمثلا تقرأ رابط بعنوان"محاولة اغتيال الملك" وعندما تدخل الموقع لقراءة الخبر تجد بأن الجيش المغربي قد أحبط محاولة اغتيال الملك محمد السادس, في حين تجد رابطا لخبر اخر على مواقع التواصل الاجتماعي "اغتصاب طالبة في سيارة نجدة" فتأخذك الدهشة بأن النجدة يغتصبون طالبة؟! إلى حين دخولك إلى الموقع لتجد بأن الحادثة في مصر وليست في بلدنا الغالي وغيرها من الأخبار والقضايا التي لا أذكرها من كثرتها التي أصبحت تهددنا وتسيء لسمعة إعلامنا الأردني.
 
بات القائمون على المواقع الإخبارية يعمدون إلى إجبار المتابعين على الدخول إلى مواقعهم من خلال التضليل واللعب في المفردات لتسويق مواقعهم وزيادة إعلاناتهم على أكتاف الأخلاق الاجتماعية والأعراف والأوطان.
 
لا بد لدائرة المطبوعات والنشر وهيئة المرئي والمسموع والقضاء متابعة مثل هذه المواقع التي تسييس الأحداث والأخبار العالمية والإقليمية لتصبح أردنية بشكل غير مباشر وتخدم مصلحة الموقع التجارية في أغلب الأحيان بإضافة كلمة أو إزالة أخرى ويصبح العنوان مغر للدخول إلى الموقع وقراءته.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد