الملك يأمر بتوسيع وتحديث مستشفى الرمثا الحكومي

mainThumb

07-08-2007 12:00 AM

أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بالإسراع في توسعة وتحديث وتجهيز مستشفى الرمثا الحكومي الذي مضى على إنشاء بعض أقسامه 40 عاما ليتمكن من الاستمرار في خدمة سكان اللواء والمارين على الطريق الدولي بين عمان ودمشق.
وأكد جلالته..أنه لا يفترض بسكان المنطقة الذين يربو عددهم على 150 ألف نسمة أن ينتظروا طويلا ليحصلوا على الخدمات والأجهزة الضرورية لتوفير العلاج لهم وإنقاذ حياتهم، ولهذا فقد أوعز باستكمال أعمال التوسعة والتحديث خلال فترة أقصاها ستة أشهر.
وأمر جلالته خلال تفقده أقسام المستشفى المبنية في مبان متباعدة تزيد من المتاعب الجسدية وفرص العدوى للمرضى والأطباء على حد سواء بعلاج فوري لطفلتين تعانيان من مرض الصدفية المزمن، حيث تم تحويلهما مباشرة إلى مستشفى الأمير راشد ومن ثم إلى مدينة الحسين الطبيه.
وعرض مدير المستشفى الدكتور حسين العايد لجلالته الضرورة الملحة لتحديث المستشفى الذي يعاني من عدة مشاكل تتمثل بموقعه وبقدم أجهزته وعدم توفر الضروري منها..إضافة إلى نقص الكوادر والضغط الكبير على أطبائه الذين تصل مناوباتهم، دون حسبان ساعات الدوام العادية إلى ثلاثة أيام.
وأوضح الدكتور العايد..أن وقوع المستشفى في منطقة حدودية وعلى الطريق الدولي المزدحم بالشاحنات والسيارات يزيد العبء عليه لاضطراره للتعامل المتكرر مع حوادث السير التي تكون جماعية أحيانا، مما يعطل قدرته على تقديم الخدمة للمرضى الذين ليسوا في حال خطر مباشر.
وأضاف..أن المستشفى يخدم كذلك جزءا من محافظة المفرق والعمال في مدينة الحسن الصناعية، مما يفاقم العبء الملقى على عاتق الكادر الصحي فيه، خاصة وأن لواء الرمثا يفتقر إلى المراكز الصحية الشاملة التي تخفف العبء عن المستشفيات.وأشار إلى وجود سيل ماء في الجهة الشرقية من المستشفى يفيض ماؤه في الشتاء حاملا أغناما نافقة وأوساخا ويترك وراءه بركا آسنة يعيش فيها البعوض.
ويعمل في المستشفى 37 طبيبا منهم ستة أطباء عامين يعملون في قسم الطواريء الذي يستقبل أحيانا ما يصل الى 250 مراجعا نتيجة عدم وجود مركز صحي شامل يراجعه المريض بدل المستشفى.
كما تستقبل العيادات ما بين 250 الى 300 حالة ومراجع يوميا.وتعاني مباني المستشفى وتجهيزاته من أوضاع مزرية يحاول القائمون عليه التعامل معها "بستر الفقر بالعافية" حسب تعبير أحد العاملين.
فقسم الخداج والتوليد والنسائية الذي بني عام 1967 آيل للسقوط، وعمق الشق في سقف إحدى الغرف يصل إلى 5 سنتيمترات. وفي إحدى الليالي سقطت قطعة من السقف على ذراع طبيبة نائمة في القسم.
ويعاني المستشفى من قلة عدد الغرف..فغرفة العمليات تجري فيها عمليات العظام والولادة واللوزتين وكل أنواع العمليات غير البسيطة، وهذا أمر غير صحي ولكن القائمين على المستشفى يحاولون التغلب على هذه المشكلة من خلال المحافظة الشديدة على النظافة، وهو ما يمكن ملاحظته بسهوله.
وفي قسم الكلى هناك ثلاثة أسرة تخدم تسعة مرضى مسجلين لدى المستشفى.
وأشار الدكتور العايد إلى أن غرفة العناية الحثيثة استلمت استلاما أوليا من المتعهد، ولكنها لم تعمل بعد بانتظار التجهيزات التي أبلغتهم وزارة الصحة أنها ستصلهم على موازنة العام الحالي 2007،..مبينا أنه لا يعلم متى سيستلمها.
ويفتقر المستشفى إلى بعض الأقسام الضرورية مثل المسالك البولية والعلاج الطبيعي والعلاج النفسي، وهو ما يتم التغلب عليه بوجود طبيب يأتي مرة واحدة في الأسبوع ليخدم مرضى اللواء.
أما عيادة الأسنان وجراحة الأعصاب التي يكون المستشفى بأمس الحاجة إليها وخاصة في حالات الحوادث المرورية فيتم تحويلها إلى مستشفيات اربد.وشرح الدكتور العايد لجلالته الوضع بالنسبة للتجهيزات.
فالحاضنات في غرف الخداج صدئة ومهترئة، وقد زارها وزيران للصحة وعدا باستبدالها ولم يحدث شيء على أرض الواقع.
أما في عيادة الأنف والأذن والحنجرة فهناك جهاز عمره يتجاوز الخمسون عاما.كما يفتقر المستشفى إلى قسم حديث للأشعة، فالصور المتوفرة لديه عادية وليست ملونة. كما يطالب أطباء الجراحة بجهاز تصوير جديد منذ خمس سنوات.
يذكر أن جلالته أكد لمسؤولين في القطاع الصحي الحكومي والعسكري والخاص التقاهم في شهر أيار الماضي أن الأولوية القصوى التي يجب أن تعمل عليها كل هذه الجهات هي النهوض بالقطاع الصحي ومعالجة الاختلالات التي تحول دون توفير الرعاية الصحية الجيدة للمواطنين. وطلب جلالته خلال اللقاء من المعنيين بالقطاع الصحي تحديد الأولويات ووضع برنامج زمني لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة في القطاع والاستعانة بتوصيات الدراسات السابقه.
وعقب جولته في مستشفى الرمثا الحكومي، التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في متصرفية لواء الرمثا مع محافظ اربد علي الفايز ومتصرف لواء الرمثا فاروق القاضي وممثلي القطاعات الحكومية والشبابية والنسائية في اللواء بحضور رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ومستشار جلالته لشؤون العشائر الشريف فواز بن زبن بن عبدالله والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي.
وأكد جلالته لممثلي اللواء حرصه على الالتقاء بأبناء شعبه والاستماع إلى مشاكلهم ومقترحاتهم، موعزا بإجراء صيانة شاملة للمدارس في اللواء وتوفير التجهيزات اللازمة لخدمة المرافق والأندية الشبابية، بما يعزز رؤية جلالته بتوفير الدعم والفرص اللازمة لنمو الشباب وتوسيع آفاقهم.
من ناحيته أكد محافظ اربد علي الفايز أن مبادرة جلالته بإقامة منطقة تنموية خاصة في اربد توفر فرص عمل للشباب وتساهم في التخفيف من الفقر والبطالة بين أبناء اللواء.وطالب مدير تعليم لواء الرمثا محمد البشابشه بحل مشكلة المباني المدرسية المستأجرة والمكتظة من خلال بناء مدارس جديدة على أراض مستملكة لوزارة التربية والتعليم.
كما طالب بزيادة الطلاب المبعوثين للخارج وتخصيص مقاعد لأبناء اللواء في جامعة العلوم والتكنولوجيا.أما مدير صحة اللواء الدكتور فؤاد الدردور فأكد أن القائمين على القطاع الصحي الحكومي يطمحون إلى تقديم خدمات جيدة للمواطنين تركز على النوع لا الكم..مشيرا إلى المصاعب التي يواجهها مستشفى الرمثا لتحويل المرضى إلى مستشفى الملك المؤسس.
من جانبه طالب رئيس بلدية الرمثا الجديدة حسين أبو الشيح بتحويل نصف دينار من ضريبة المغادرة في حدود جابر لدعم بلدية الرمثا التي تعاني من دين مقداره مليوني دينار.وشرح حسن سمارة لجلالته الوضع الذي تعانيه الأندية الرياضية والشبابية في اللواء جراء ضائقتها المالية ومبانيها المستأجرة وعدم توفر الملاعب الحديثة المجهزه.
أما رئيس مؤسسة اعمار الرمثا عاكف الزعبي فطالب بالدعم للمؤسسة لتستطيع تنفيذ مشاريعها المتمثلة بتأسيس مجمع ثقافي ورواق تراثي وقاعة للاجتماعات.أما المحامية سلام الزعبي فقد طالبت بافتتاح مركز نسائي في اللواء يخدم السيدات اللواتي لا يستطعن الوصول إلى اربد.أما رئيس بلدية سهل حوران بسام الدرابسه فقد طالب بافتتاح المركز الصحي الشامل في منطقته، كما اشتكى من النقص في عدد المدارس ومن تلف شبكات المياه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد