صحيفة السوسنة الأردنية

بحث  وزير الخارجية عبدالإله الخطيب في عمان اليوم  مع وزير الخارجية الياباني /تارو آسو/ العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وعبر الخطيب في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الياباني عقب اللقاء عن تقدير الاردن الكبير للمساعدات التي تقدمها اليابان لدعم عجلة التنمية في الاردن مثلما ثمن الجهود التي تبذلها طوكيو لاحلال السلام في المنطقة ومساعدة الاقتصاد الفلسطيني من خلال مبادرة " ممر السلام والازدهار".
واكد دعم الاردن لهذه المبادرة وبذل كل الجهود المتاحة لخلق فرص وبيئة مناسبة للمساعدة في بناء المؤسسات الفلسطينية وتحسين الاقتصاد الفلسطيني وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تمكينه من تصدير منتجاته الى الاسواق العالمية.
وبين انه تم بحث جهود تحريك عملية السلام وصولا الى حل عادل وشامل ودائم للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي يقوم على انهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 واقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة وقابلة للحياة الى جانب دولة اسرائيل.
وقال ان المباحثات تطرقت للقاء الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش في الخريف المقبل لإطلاق عملية سلام جديدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مبينا ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يبذل كل جهد ممكن لانجاح هذا اللقاء واحداث تقدّم حقيقي على المسار الفلسطيني واطلاق مفاوضات جادة حقيقية بين الطرفين تؤدي الى اتفاق بينهما يكفل اقامة الدولة المستقلة ضمن اطار زمني محدد بهدف التوصل الى سلام شامل في المنطقة.
ودعا بهذا الخصوص الى تكاتف الجهود العربية والاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بما فيها اللجنة الرباعية الدولية لضمان نجاح اللقاء الدولي واطلاق عملية تفاوض حقيقية بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وفيما يتعلق بالملف العراقي لفت الخطيب الى موقف الاردن الرامي الى اطلاق عملية مصالحة وطنية فاعلة تؤدي الى اشراك المكونات الرئيسة للشعب العراقي في بناء العراق للخروج من دوامة الفوضى والعنف التي تهدد وحدته وسلامة مواطنيه.
واكد ضرورة دعم جهود الحكومة اللبنانية لاعادة الامن الى لبنان وبسط سيطرتها على مجمل اراضي الدولة داعيا جميع الاطراف اللبنانية الى العودة لطاولة الحوار الوطني خدمة لمصالح الشعب اللبناني والحفاظ على امن واستقرار الدولة ومؤسساتها الدستورية.
ودعا الخطيب اليابان الى دعم المبادرة التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لمجموعة الدول الاحدى عشرة الرامية الى تعزيز التعاون بين تلك الدول في مجالات الاستثمار والاقتصاد والتجارة مشيرا الى سعي المجموعة تطوير اتصالاتها مع المجموعات الفاعلة لا سيما مجموعة الدول الثماني وتطلعها الى المساعدة اليابانية في هذا الخصوص، لاسيما انها ستتولى رئاسة مجموعة الثماني العام المقبل.
من جهته اشاد وزير الخارجية الياباني تارو اسو بالجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة واكد دعم بلاده لهذه الجهود.
وعرض لمبادرة بلاده //ممر السلام والازدهار// بهدف دعم الاقتصاد الفلسطيني مشيرا الى ان اجتماعا سيعقد بخصوصها بعد غد الاربعاء في اريحا بمشاركة الاردن واليابان والسلطة الفلسطينية واسرائيل.
وفي رده على اسئلة الصحافيين اكد ان اليابان تؤمن بان الحل للنزاع في المنطقة يكمن باقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب بامن وسلام .
وقال ان اليابان ترى ان اقامة دولة فلسطينية مستقلة يتطلب بناء اقتصاديا وهو ما تهدف اليه المبادرة اليابانية الخاصة بدعم الاقتصاد الفلسطيني .
وبين ان المبادرة اليابانية هي مبادرة اقتصادية ومجالها اقتصادي وليس سياسيا ،ومن شانها ان تؤدي الى بناء الثقة والصداقة والتعاون بين كافة الاطراف المشاركة في هذه المبادرة وبالتالي تكون خطوة ايضا في طريق السلام مشيرا الى حرص الاطراف المشاركة في هذه المبادرة على دعمها وترويجها.
وقال ان الوضع في المنطقة لا يؤثر فقط على دول المنطقة انما يؤثر على الاستقرار والسلم العالميين.
واشاد بحسن تعامل الاردن مع العراقيين الذين فروا من بلادهم بعد الحرب الاخيرة مشيرا الى ان ذلك يثقل كاهل الاقتصاد الاردني ويزيد من اعباء الاردن الامر الذي يتطلب دراسة مساعدة الاردن واقتصاده .. وهذا ما تقوم به اليابان.
ووصف العلاقات الثنائية بين البلدين بالممتازة وان ما يدعم تطويرها وتقويتها هو العلاقة المتميزة بين قيادتي البلدين الصديقين وحرصهما على النهوض بتلك العلاقات .