لهذه الأسباب تتزوج فتيات من عناصر داعش !

mainThumb

17-02-2015 11:29 AM

السوسنة - عمد تنظيم داعش الإرهابي منذ سيطرته على محافظة الرقة السورية، إلى التضييق على النساء، حيث بدا أن هنالك بحث حثيث من قبل مقاتلي التنظيم عن زوجات لهم من نساء المدينة والمحافظة بشكل عام، ويبدو أن التنظيم كان يهدف لتحقيق عدة أهداف من خلال هذه الزيجات، أولها تحقيق الاستقرار لعناصره وضمان بقائهم في أرض "الخلافة"، وكذلك تعزيز وتوطيد العلاقات مع السكان المحليين، وأخيراً تلبية الدواعي الغرائزية الشاذة التي يعاني منها بعض أفراد التنظيم.

وعرض موقع "الرقة تذبح بصمت" العديد من الأسباب التي ضغطت على بعض الأهالي ودفعتهم إلى تزويج بناتهم من عناصر التنظيم، وأهمها حالة الفقر المنتشرة في المدينة في مقابل الرفاهية التي يعيشها المنخرطون في صفوف التنظيم، وأيضاً المهور العالية التي يعرضها أفراد التنظيم

ودفع انتشار المحسوبية في صفوف التنظيم، العائلات إلى توثيق الصلات مع عناصر التنظيم، وكذلك نشر شائعات اختطاف البنات، دفعت العائلات إلى الخوف من جلب العار.

زواج الاعتقال
ومع تزايد عمليات الاعتقال التي تتعرض لها النساء من قبل دوريات الحسبة، بدأت النساء العاملة في الكتائب النسائية بتقديم العروض للزواج من عناصر التنظيم، لمن هن عازبات خلال فترات الاعتقال، وتم افتتاح مراكز خاصة لمن يرغبن بالزواج من عازبات وأرامل .

وسجلت العديد من حالات التحرش بالنساء من قبل عناصر التنظيم من خلال التدخل في اللباس، أو إسماعهن بعض العبارات التي تفصح عن رغبته في الزواج "ربنا أباح النكاح بالزواج".

ولجأ عناصر التنظيم إلى البحث عن زوجات لهم من خلال محاولة خلق الأصدقاء من أبناء المدينة والمحافظة، وطرح فكرة الرغبة بالزواج والبحث عن عروس أمامهم، والتعبير عن الاستعداد لدفع أي مهر يطلب منه، وكذلك دفع خطباء الجوامع إلى المناشدة والحث على تزوج الفتيات من "المجاهدين".

وسعى التنظيم من خلال إدارة مناطق وتواجد اللاجئين إلى دفع الأهالي الذين يعانون من العوز والظروف المعيشية الصعبة، إلى تزويج بناتهم.

الزوج ذو اللقب المستعار
وساهمت كل هذه العوامل في تزويج بعض العائلات لبناتهم حتى في عمر صغير جداً من بعض المقاتلين بعقود زواج غريبة، لا يكمن من خلالها التعرف إلى شخصية الزوج أو هويته أو هوية الشهود، فكل ما يعرف عن ذلك الزوج هو أبو فلان المكنى حسب جنسيته مثل (أبو احمد العراقي، أبو قتادة الأنصاري، أبو الدرداء التونسي )، مما ساهم في خلق مشاكل كبرى في التعرف إلى نسب الأبناء بعد وفاة آبائهم، حيث توفي عدد من هؤلاء المقاتلين وتركوا وراءهم أطفالاً لا يعرف من هم آباؤهم، وكذلك في حالات أخرى كان المقاتل يتم نقله إلى مكان آخر فيترك وراءه زوجة لا تعرف عن زوجها أكثر من اسمه المستعار.

تجدر الإشارة إلى أن التنظيم سيطر على محافظة الرقة الواقعة شمال شرق سوريا في أوائل العام 2014، وكانت هي أول المدن المسيطرة عليها بالكامل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد