الحديقة الخلفية بين الذهبي والمجالي،
يأتي رئيس الحكومة الى مجلس النواب ، البارحة ، لشرح قصة عطاء الديسي ، امام لجنة الزراعة والمياه ، ومعه رئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي ، وتتفاجأ بحضور ما يزيد عن ستين نائبا.
الثلاثاء ، ليلا ، اسمع من يقول ان رئيس الحكومة متعب ولا يريد ان يدافع عن حكومته ، وان هناك توترات مع بعض الوزراء ، وان الرئيس مستسلم لقدره ، وكأنه ينتظر ساعة الرحيل ، وانه محبط ، وان العلاقات بينه وبين رئاسة مجلس النواب ، فاترة ، وان الرئيس وصل الى مرحلة ، تتساوى فيها الاشياء ، عنده ، فان بقي او رحل ، فالامر سيان ، وهكذا تتوالد القصص في عمان الغربية ، وتسمعها ايضا ، عمان الشرقية ، باعتبار ان الحديث عن الحكومة ، جزء من حديث البيوتات الاردنية.
اللقاء الذي حضرت جانبا منه ، يؤكد عكس ما يقال ، فالرئيس يدافع عن حكومته بقوة ، وعن وزراء حكومته ، واذا كان عبدالهادي المجالي ابدى عتبه على وزير المياه في بداية اللقاء ، لكونه تلقى اسئلة نيابية حول عطاء الديسي ، فأجاب عليها ، عبر تسريبات اعلامية ، بدلا من القنوات المعتادة ، الا انه اكد على اهمية عطاء الديسي للبلد ، فيما الذهبي اقر بأن المسؤولية تتبعها مساءلة ، وان الحكومة لا تخفي معلومات ولا وثائق ، عن النواب ، وقدم الرئيس تسلسلا زمنيا حول قصة الديسي في سبع سنوات ، ومن النقاط الهامة التي اثيرت ما قاله الرئيس الذهبي ان احالة العطاء على شركة جاما التركية كان في عهد الحكومة السابقة ، وانه لا يوجد في العطاء اي شرط حول قطر انابيب الديسي ، وذلك ردا على ما قيل بكون الحكومة الحالية خالفت ، بقبول انابيب قطرها الف واربعمائة ملم ، بدلا من الفي ملم ، حيث تبين ان العطاء الاصلي لا يشير الا لكمية المياه الواجب توريدها ، عبر الانابيب ، فقط ، وسرد الرئيس بقية التفاصيل الفنية والمالية ، بما سبب قبولا نيابيا ، وتراجعا في موجات "قدح المشروع" والتشهير به.
حين تسمع مداخلات النواب الكبار ، من مفاتيح مجلس النواب ، وحتى النواب الجدد ، تستشعر ان اجواء الحكومة مع مجلس النواب غير ملبدة بالغيوم السوداء ، فكل الكلام الذي قيل احتوى على دعم واضح للحكومة وللرئيس الذهبي من جانب النواب ، واحتوى على دعم كامل للمشروع الذي تم اتهام نواب بكونهم يريدون عرقلته لمصلحة اصحاب شركات تريد العطاء ، بدلا من جاما التركية ، ومفردات حديث النواب ، تحمل انقلاباً نيابياً بشأن حكومة الذهبي ، ولا تؤشر على اجواء تشويش عليها ، او على مشروع الديسي ، والذهبي دافع عن حكومته بقوة ، ولم يكن في صورة المستسلم للقضاء والقدر والذي ينتظر الرحيل ، حسبما قيل ، ولا الاجواء بينه وبين الرئيس المجالي ، تؤشر على مشاحنات بينهما في الحديقة الخلفية ، للعلاقة مابين الحكومة والنواب.
هذه فائدة الشفافية والمكاشفة ، وقد كنا نلوم طول عمرنا النواب ، لعدم ممارستهم لدورهم الرقابي ، ونلوم الحكومات لتصغيرها النواب ، وتعاملها معهم بأعتبارهم وصلوا عبر "الترفيع التلقائي" ، وايا كانت تفاصيل الصورة ، فان مشهد البارحة يوحي بعودة الروح لدور مجلس النواب ، او التبرؤ من تهمة التشويش على المشروع لمصلحة نافذين يريدون عطاء الديسي ، وبادراك الحكومة لكونها تحت سيف السؤال والجواب.
الحديقة الخلفية بين الذهبي والمجالي ، والحكومة والنواب ، غير جافة ، وسقتها مياه الديسي امس.الدستور
تراجع كبير لزوار وادي رم خلال 4 أشهر
أميركا دعت قطر لطرد حماس إذا لم تنفذ هذا الأمر
حفل جماهيري لعمر العبداللات دعماً لأطفال السرطان بالأردن وغزة
تفاصيل ما حدث بطولكرم .. وتصريح من القسام
أميركا: ننتظر رد حماس لوقف إطلاق النار بغزة
انخفاض أسعار الذهب في الأردن السبت
تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء
حادث سير بطلوع سلحوب يقطع طريق عمان إربد
الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الاسبوع المقبل
بيان مقتضب من حماس بخصوص المفاوضات .. تفاصيل
تفاصيل الحالة الجوية ليوم السبت
صحيفة: واشنطن تحمي اسرائيل من قرارات الأمم المتحدة
بابا الفاتيكان يوجه رسالة باليوم العالمي للصحافة
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
فصل الكهرباء عن هذه المناطق من 9 صباحاً إلى 3:30 الأحد
الأردن .. تحذير من الرياح والغبار والسيول خلال الساعات المقبلة
الأردن .. تفاصيل قتل أب ابنته حرقا وهو يشاهدها ويسمع صرخاتها
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
الحبس لشخص أقنع فقيرا ببيع كليته بـ10 آلاف دينار في الأردن
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة