افتتاح المؤتمر الأردني الدولي الثاني للسياحة والضيافة

mainThumb

13-05-2015 01:01 PM

السوسنة - افتتح مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات المؤتمر الأردني الدولي الثاني للسياحة والضيافة في منتجع البحر الميت العلاجي، الذي تنظمه كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك وبالتعاون مع جامعة أوبورن الأمريكية، ويستمر يومين.


وألقى الدكتور عربيات كلمة نقل فيها تحيات وزير السياحة للمشاركين في المؤتمر، متمنيا أن يخرج المؤتمر بتوصيات يكون لها الأثر الايجابي في تنمية السياحة في الأردن.


وأكد أن مستقبل التنمية السياحية في الأردن مرهون بشكل رئيسي بكفاءة وفعالية التعليم الفندقي والسياحي، مشيدا بالدور الهام الذي تنهض به جامعاتنا، ومن أهمها جامعة اليرموك، في رفد القطاع السياحي بالكوادر العلمية المدربة والمؤهلة، فقد باتت الحاجة ملحّة لبذل المزيد من الجهود لمواءمة مخرجات التعليم مع حاجة القطاع، وهو دورٌ محوري يُسند دائما لواضعي الخطط التعليمية والقطاع الخاص مجتمعين.


وقال الدكتور عربيات إن السياحة قاعدة مهمة من قواعد التنمية، وهي صناعة ذات أهمية كبرى، ولها مردود اقتصادي ينعكس إيجابا على المجتمعات المضيفة للسيّاح.


وأشار إلى أن القطاع السياحي الوطني يعاني الآن من تأثر تدفق السياحة الوافدة بظروف الإقليم المحيطة، فضلا عن أن الأردن لا تسوّقه مكاتب السياحة العالمية كوجهة سياحية منفصلة، وهناك العديد من التحديات التي تواجهنا وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتقديم منتج سياحي مكافئ ومنافس.


وأوضح أن جلالة الملك عبدالله الثاني حث خلال لقائه الفعاليات السياحية مؤخرا، المستثمرين في القطاع السياحي على الاتجاه في الاستثمار نحو المحافظات، الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاقا واسعة للتنمية في المحافظات التي تحتضن مواقع أثرية وسياحية متنوعة، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة يمكن أن تسهم في النهوض بالمجتمعات المحلية.


وألقى رئيس الجامعة  الدكتور عبد الله الموسى كلمة شكر فيها وزير السياحة على رعايته لأعمال المؤتمر، وقال فيها إن انعقاد المؤتمر بالشراكة مع جامعة أوبورن جاء كثمرة من ثمار الاتفاقيات العلمية التي وقعتها الجامعة مع العديد من الجامعات المرموقة من مختلف دول العالم، بهدف تعزيز تبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والطلبة وتنظيم النشاطات العلمية المشتركة.

وأكد أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي كرسالة من الجامعة لدعم أهداف كلية السياحة والفنادق فيها للمساهمة في تنمية سياحة المؤتمرات وتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في هذا المجال من جهة، وكرسالة للمشاركين والمهتمين والمتابعين بالتعريف بغنى وتميز المنتج السياحي الأردني، ونعمة الأمن التي يعيشها الأردن في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

وأضاف أن جامعة اليرموك تعتبر ثاني أكبر جامعة رسمية في المملكة وقد انتهجت الجامعة خلال السنوات الماضية سياسة التكامل في تخصصاتها الأكاديمية التي تلبي الاحتياجات المحلية والإقليمية المتزايدة من الكفاءات العلمية المدربة.

وأشارت الشريفة نوفة بنت ناصر في كلمتها إلى أن السياحة تعتبر الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء لما لها من أثر في توفير العملات الصعبة وتوزيع مكاسب التنمية والحد من الفقر والبطالة.
وأوضحت أن عقد جامعة اليرموك لهذا المؤتمر جاء سعيا منها لتعزيز أفاق الشراكة والتعاون مع جميع الهيئات والمؤسسات داخل الأردن وخارجه، وإبراز أهمية الأردن كمقصد سياحي متميز وآمن.


وقالت الشريفة نوفة آن الأوان قد لتعزيز الشراكة بين جميع المؤسسات الوطنية والأهلية من جهة والمؤسسات الأكاديمية من جهة أخرى، لاسيما في ظل الظروف السياسية التي تشهدها المنطقة، ولما للمؤسسات الأكاديمية من دور مفصلي في تنمية الموارد البشرية وتنفيذ المشاريع التي تساعد على استغلال الفرص المتاحة.


وألقى ممثل جامعة أوبورن الأمريكية الراعي الداعم والمشارك في المؤتمر الدكتور بكر عيون كلمة أكد فيها على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات العلمية لتبادل الخبرات والأفكار في مجال العمل السياحي والفندقي التي أصبحت تشكل مورداً اقتصاديا هاما لكثير من الدول في العالم.

وشكر جامعة اليرموك على حسن الإعداد والتنظيم للمؤتمر وللمشاركة الفاعلة من المؤسسات المحلية والرسمية من القطاع السياحي والفندقي، والأكاديمي والذي يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الحكومة الأردنية لقطاع السياحة.

وقال أن عقد هذا المؤتمر يتيح الفرصة للمشاركين من مختلف دول العالم الاطلاع على المنتج السياحي الأردني والتجربة الأردنية في هذا المجال.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية أمين عمان الكبرى السيد عقل بلتاجي حول أهمية السياحة وأثرها الايجابي على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى تجربة الأردن الرائدة في هذا المجال.

وحضر الافتتاح عدد من السادة النواب وعمداء الكليات وعدد من مسؤولي الفعاليات الرسمية والأهلية في القطاع السياحي وهيئة تنشيط السياحة وجمعية الفنادق الأردنية، وجمعية وكلاء السياحة والسفر.

ويتضمن برنامج المؤتمر الذي يشارك فيه أساتذة وباحثون من دول الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والجزائر ومصر وماليزيا بالإضافة إلى الأردن، عقد جلستين حواريتين الأولى حول تأثير الظروف السياسية على الأداء السياحي ترأسها الدكتور عربيات، والثانية حول التعليم العالي السياحي والفندقي ترأسها السيد ميشيل نزال رئيس جمعية الفنادق رئيس اتحاد الجمعيات السياحية.

كما يتضمن برنامج المؤتمر عقد جلسات علمية تتناول موضوعات التخطيط والتنمية السياحية، والتسويق السياحي، والسياحة المستدامة والموارد البشرية، والاستثمار السياحي والفندقي والتأثير السياسي على الأداء السياحي، والسياحة العلاجية.

إضافة إلى زيارات وجولات سياحية في عمان ومادبا والبحر الميت والبتراء لتعريف المشاركين بالغنى والتنوع للمنتج السياحي الأردني والاطلاع على مستوى التنمية والتسويق السياحي الذي وصلت إليه المملكة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد