التغيير يبدأ من الوزير

mainThumb

01-06-2015 10:25 AM

بات من الواضح تراجع مستوى الخدمات في محافظة الطفيلة وخصوصا في لواء بصيرا الذي يعتبر من أكبر الألوية في المحافظة وذلك كله يعود لعدة أسباب لعل اهمها هو غياب الدور الرقابي للوزير المعني عن الجهة المقصرة دون استثناء.

لا يمكن وضع احتمال بأن الوزير لا يقرأ الصحف الرسمية يوميا وذلك لسببين أولهما أنه يتوقع ظهور صورته في إحدى صفحاتها وثانيهما لأنه يترأس موقع حساس يجب عليه متابعة كل ما يجري في وزارته من إنجازات وتعديات وتجاوزات وتقصيرا في تقديم الخدمات وما يعني ذلك بأنه يتابع احتياجات المواطنين ويقيم الوضع ويطلق العنان لقراراته التنموية والتصويبية والعقابية.

لكن أن تمر العديد من المناشدات عبر وسائل الصحافة المختلفة دون تحريك ساكن فهذا يقودنا إلى تفسير واحد لا غيره وهو أن الوزير المعني وهو صاحب السلطة العظمى في وزارته قد ترك الامور تسير على "البركة" والمدراء في المحافظة ومركز الوزارة يجوبون كيفما شاؤوا دون حسيب ولا رقبب.

ذلك كله يُوضح لنا سبب التأخر في التطوير الخدمي والتنموي في لواء بصيرا وذلك لأن العديد من القضايا التي تنشرها الصحافة - وهي الوسيلة المُثلى لإيصال الرسائل إلى صناع القرار في العاصمة الحبيبة عمان"الوزارء"- لا تحضى بمتاعة حقيقية أو متواضعة بل توضع في سلة المهملات إن أصاب توقعي لأنها تموت كما ماتت العشرات من أخولتها القضايا خلال السنوات الماضية.

إن التغير الإيجابي الذي ينادي به جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم والشعب الأردني العظيم يبدأ من الوزير لأنه صاحب القرار والسلطة القانونية والرقابية والحسابية لا من مدراء المكاتب أو المديريات الذين ينتظرون الساعة الثانية ظهرا بفارغ الصبر للعودة لمنازلهم وإكمال نومهم الذي غطوا فيه في مكاتبهم المُكيفة.         
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد