قتلى وجرحى بين صفوف العلم والاخلاق في معركة وزارة التربية‎

mainThumb

06-06-2015 11:36 AM

في هذا المقال لا أتحدث عن المعلمين الذين غرسوا فينا مفاهيم الإخلاص والجد والمثابرة والبعد عن الغش والخديعة العلمية والشتات الأخلاقي وحمونا من أنفسنا في أيام الجهل والتعب والفقر كما لا أتحدث عن الكوادر الإدارية التي كانت ومازالت تواصل الليل بالنهار لتعبئة صفوف الوطن بالنظام الإداري واحترام القانون والأخلاق النابعة من العقل وليس من التعليمات والأنظمة فقط بل أتحدث عن البقية.
 
كم نحن سعداء بوزارة التربية وهي تنفض عن نفسها غبار الروتين والأنظمة القديمة والتقاليد الإدارية المستهلكة وتخرج إلى نور التطوير وإعادة الهيبة للتعليم والمعلمين والمدارس والكتاب دون علم منها بأن البعض من أفرادها يستكثرون علينا هذه السعادة ليبدأوا بمحاربتنا وإياها.
 
انا متيقن بأن هؤلاء القلة القليلة لا يستطيعون مجابهة وزير التربية أو صناع القرار في وزارة التربية برفضهم لتطوير والتنمية العلمية بل لا يستطيعون الوقوف أمام المرأة لرؤية أنفسهم وهم يخونون عهد الوطن والأمانة التي وضعها في أعناقهم المتهاكلة من الحقد والتراجع الفكري والجاهلية المدمرة ليجدوا لأنفسهم التعبة طريقا شيطانيا ذقنا ذرعا منه وهو الغش والخديعة والخيانة العلمية والوطنية.
 
هربوا أسئلة الصفين السادس والتاسع علما بأنه امتحان وزاري تجريبي لرؤية مدى القدرة العلمية للطلبة ووضع اليد على الجرح من خلال تطوير الأنظمة وتعديل القوانين للتناسب وتطوير أبنائنا الطلبة متناسين في الوقت ذاته بأنهم يحملون رسالة محمد صلى الله عليه وسلم المعلم الاول وحملوا خطايا أبنائنا في أعناقهم عندما هربوا ورقة بريئة أمام عيني طفل في الثانية عشرة من عمره ليحرموه من شرف المحاولة ويسمموه بالغش والخديعة وبيع الأخلاق في مزاد الحقد.
 
ماذا سيقول أبناؤنا الطلبة عندما يرون معلميهم على الطرقات وفي المحال التجارية وفي الأعراس والمناسبات بعد أن باعوا فرحة تطورهم لمجرد الحقد والضغينة على الوطن وشاركوا في خديعتهم وعلموهم مفاهيم الغش والكذب والخيانة والغدر؟؟!!
 
يا وزير التربية..يجب عليك قبل أن ترفع مرساة سفينتك للإبحار أن تنظر من حولك لبرهة وتعرف من يجب أن تأخذه معك للإبحار ومن يجب أن تبقيه على شاطئ البؤس والخسارة والفشل لكي لا تغرق سفينتك وتُغرق من فيها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد