الطفيلة: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً

mainThumb

26-06-2015 02:32 PM

الطفيلة - السوسنة - يوسف المرافي - حذر حراك أحرار محافظة الطفيلة الحكومات من مغبة تجاهل المطالب الشعبية الداعية إلى تحقيق إصلاحات إقتصادية وسياسية حقيقية، وحل مشكلتي الفقر والبطالة، محذرين في الوقت نفسه من ثورة شعبية كنتيجة حتمية، لدفع الظلم والقهر، الذي ما زالت تعاني منه الشعوب المضطهدة .


وأكدوا أن الحكومات ضربت بعرض الحائط كافة الدعوات الشعبية المطالبة بالإصلاح السياسي و الإقتصادي،الذي تطالب به الشعوب ،لا بل ذهبت حكومات إلى أبعد من ذلك، من قمع للحريات، وسلب للحقوق المشروعة، التي كفلتها كافة القوانين الدولية والشرائع الدينية .


وأوضحوا في الوقت الذي تعاني فيه الشعوب من الفقر والبؤس ،والحرمان، وسياسة فرض الضرائب، ورفع الأسعار والتجويع ،تجد على النقيض الآخر متنفذون يتسابقون في إيداع الأموال المنهوبة بالبنوك السويسرية ، في إشارة صريحة لتسريبات ويكيليكس قبل أيام، التي كشفت حجم الأموال المودعة في البنوك السويسرية .


ونظم الحراك أمام مسجد الطفيلة الكبير وسط المدينة ،عقب صلاة الجمعة وقفة إحتجاجية، بمشاركة بعض الفعاليات الشعبية ،ومنتسبين من الحركة الإسلامية في المحافظة،حملت عنوان جمعة (اتقوا دعوة المظلوم) .


وقالوا : إن الظلم الذي يمارس اليوم على مستوى الدول والشعوب والأفراد وصل إلى حد لا يطاق ، مؤكدين أن ما يشاهد في هذا الوقت من إحتلال، وقتل وشجب ،ونهب ،وتعذيب ،وهدم لبيوت المسلمين في شتى بقاع الأرض،كفلسطين ،ومصر ،وسوريا، والعراق، واليمن، وليبيا وغيرها من بلاد إسلامية، ماهو إلا بفعل أبناء جلدتنا،تحت ذرائع مشبوهة، تتعلق بالأصولية ،والتطرف والإرهاب .


وأكدوا أن الأنظمة العربية الفاسدة هي التي أوصلتنا إلى هدا الحال من الظلم والفتن والقتل ،بسبب فساد أنظمتها، واستبدادها، وقهرها لشعوبها، المنادية بالحرية والعدالة.


واعتبروا منع الحريات، وتكميم الأفواه، وسجن الأحرار ،ودعاة الحرية،تحت ذريعة إطالة اللسان، وتعكير صفو العلاقات الدولية ما هو إلا ظلم وفساد حقيقي يضاف إلى ما تعانيه الشعوب أصلا من مآسي وحرمان وبؤس وفقر وبطالة.


وأشاروا إلى أن الأردن يزخر بثروات هائلة وكبيرة من الموارد الطبيعية ؛كالنحاس والمنغنيز وغيرها من موارد يحظر على الأردن استثمارها واستخراجها، سيما أن السياسات الحكومية المتبعة ترمي إلى إبقاء الشعوب مشغولة في لقمة رزقها وعيشها ،مسستشهدين في بيانهم، بقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟ ".


واستنكروا تسيس القضاء ،وجعله أداة في أيدي الحكام، لتكسر إرادة الشعب، و أحرار الأمة وقادتها المنادين بالإصلاح والحرية للشعوب المضطهدة، التي عانت وعانت الكثير من الظلم والإستبداد في إشارة إلى من هم في السجون المصرية من قادة حركة الأخوان المسلمين وغيرهم من أحرار العرب ،الذين اقبعوا السجن ظلماً وبهتانا .


وأعتبروا سجنهم و إذلالهم ما هو إلا طريق للعز والمجد، وعودة الحقوق إلى أهلها ،شاء من شاء ،وأبى من أبى ، مستشهدين بقصة سيدنا يوسف عليه السلام، الذي أصبح عزيزاً لمصر بعد دخوله السجن ظلماً وبهتانا .


وقالوا: وما قصة إعلام الجزيرة أحمد منصور علينا ببعيد، فالكثير من هم على شاكلة أحمد منصور في سجون الطاغيات أوالطواغيت يجهرون بالحق والحقيقة ،ونقول لهم: إذا كنتم تظنون أن السجون تكون أداة لاستبدادكم، فتذكروا قصة يوسف عليه السلام ،الذي أصبح بعد السجن عزيز مصر.

واختتموا بدعوة الأحرار إلى الصبر، والتصميم، والإرادة والتمسك بالمطالب الإصلاحية، والثوابت المشروعة،لتحقيق الإصلاح السياسي و الإقتصادي لدى الشعوب المطالبة بتحقيقها طيلة حراكاتهم السلمية منذ سنوات .












تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد