صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - قال نائب الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي نعيم الخصاونة إن بيان مجلس شورى الحزب لم يطلب الانسحاب من الحياة السياسية لا بالتلميح ولا بالتصريح، وإنما طلب دراسة الحالة السياسية وتقديم رؤيا للخروج منها وإعادة دراسة نمطية الحزب الحالية في التعاطي مع الحياة السياسية.

وأكد الخصاونة في تصريح صحفي السبت، إن البيان جاء بتوصيف دقيق للحياة السياسية والحالة الوطنية والتفرد الامني بادارتها وتوجيهها.

مشيرا  إلى أن الحزب باقٍ في حياة الاردنيين كفكرة وهيكل وبرنامج وهو منجز من منجزات الحركة الاسلامية وفكرها الاخواني الاصيل لن يقتلعه احد ولن تحرفه عن مساره قوة وقد اسس هذا الحزب ليبقی ويحيا للوطن ومع الوطن.

وبين الخصاونة ان البيان الصادر الخميس عن رئيس مجلس الشوری احتوی علی توصيف للواقع المحلي والحالة الوطنية.

و الطلب من قيادة الحزب دراسة استمرارية العمل السياسي وطلب ايضا توظيف طاقات الحزب وكوادره لخدمة الوطن ،معتبرا ان طلب دراسة استمرارية العمل السياسي " اثار بعض اللبس والنقاش واخذ بعض القراءات المتعددة تمثلت بقراءة سطحية لظاهر التعبيرات وحملها علی انها دعوة للانسحاب من الحياة السياسية ، وانه فرصة للبعض لتناول شخصية صاحب البيان وقذفه بتهم سريعة لاظهار المعيتهم وعبقريتهم والاستمرار في التعبئة ضد الحركة الاسلامية ، وفرصة للرسميين والمستفيدين من التضييق علی الحركة الاسلامية لاستغلال البيان ووصم الحركة بالانكفاء واللجوء للعمل السري ونكوصها عن العمل الوطني " على حد وصفه .

واكد الخصاونة ان البيان يمثل رأيا لرئيس المجلس كما عبر هو عن ذلك طالبا من الحزب دراية الحالة وتقديم رؤيا للخروج والانعتاق منها ، مضيفا " ولعل فكرة اعادة دراسة نمطية الحزب الحالية في التعاطي مع الحياة السياسية التي طرحها البيان احدها وهو لم يات علی فكرة او طلب الانسحاب من الحياة السياسية الوطنية لا بالتلميح ولا بالتصريح فهو يطلب من قيادة الحزب دراسة الحالة".

واشار الخصاونة الى ما جرى من اغفال دعوة رئيس الشوری في بيانه بشكل واضح وصريح لتوجيه كوادر الحزب وتوظيفها لخدمة الوطن وبنائه ، مضيفا " اني افهم انه مطلوب الان من قيادة واعضاء الحزب تقديم برامج واليات ومبادرات اجتماعية واقتصادية وسياسية تمثل دور الحزب الوطني والفاعل في بناء المجتمع ونهضته " .