سلالة الخير .. و .. ابواب المستقبل

mainThumb

06-07-2009 12:00 AM

فيصل الحمود المالك الصباح
 
لديمومة الحكمة طريق يتجاوز التعامل مع الحاضر بروية ودراية تتيح اتخاذ القرارات الصائبة، التي تضمن تجنب الوقوع في المنزلقات، والدخول في متاهات عالم مضطرب.

ولهذا الطريق مسالك يعرفها الهاشميون الذين حولوا حياة الشعب الاردني الى احتفال دائم باستقرار سياسي واجتماعي وامني يغبطه عليه الاشقاء والاصدقاء الذين وجدوا لديه العون والنموذج.

تحتفظ هذه الحقيقة بكامل بهاء حضورها، في اجواء العرس الوطني الذي تشهده المملكة، بمختلف محافظاتها ومدنها وقراها ومخيماتها، وهي تعبر عن فرحتها باختيار صاحب السمو الملكي الامير حسين بن عبدالله الثاني وليا للعهد.

ففي الذاكرة الجمعية الاردنية يحمل سمات الملوك، وخصالهم، وانجازاتهم التي يستظل المواطن تحت اشجارها الوارفة، بدءا من عملية التأسيس التي تولاها جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراه، ومرورا بوضع الدستور في عهد المغفور له جلالة الملك طلال، وبناء المملكة الحديثة بجهود وعطاء جلالة الملك الحسين رحمه الله، وصولا الى مسيرة التطوير والعصرنة التي دشنها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.

وصاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبدالله الثاني الامتداد المبارك لسلالة الخير والعطاء والبذل.

ففي البيت الهاشمي، وفي كنف الملك عبدالله الثاني، ورعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله ينهل سموه من ينابيع الخلق الحميد، والعمل الصالح، وفي السلالة الكريمة ما يفيض عن حاجة الانسان للقدوة الحسنة.

ولاحتفاء الاردنيين باختيار سموه وليا للعهد اوجه لا تخفى على كل من احب الاردن واهله وان كان يصعب حصرها.

فهو المعروف بين اقرانه ومعلميه بالجد والاجتهاد، والتواضع وحب الناس، والذكاء والروح الرياضية العالية.

وفي اختيار سموه تاكيد على احترام جلالة الملك عبدالله الثاني للدستور ودولة القانون والمؤسسات التي ارادها الهاشميون متجددة على الدوام وقادرة على التفاعل مع قوانين التطور.

كما راى الاردنيون الذين يعرفون الهاشميين كابرا عن كابر في اختيار سموه خطوة الى مستقبل ارادوه مشرقا، وسيكون كما يريدونه باذن الله، وفرصة اخرى لتجديد البيعة للملك والعرش.

باختياره سمو الامير حسين بن عبدالله الثاني وليا للعهد فتح جلالة الملك عبدالله الثاني بابا على المستقبل الذي يريده الاردنيون فالتقطوا الرسالة، وكانت الاعراس التي شهدتها المملكة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها.

ادام الله الفرح على هذا الشعب الطيب، الشهم، الكريم، المتمسك باصالته، والمنتمي لامته بكل جوارحه، في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، ليبقى خير مثال وخير نصير لامته العربية والاسلامية.



@ سفير دولة الكويت لدى المملكة الاردنية الهاشمية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد