كلاسيكو ناري يحدد مصير لقب الليغا

mainThumb
داني أولمو

11-05-2025 03:45 PM

السوسنة- لأسابيع، كان برشلونة الأقرب لحسم لقب الدوري الإسباني، لكن ريال مدريد، حامل اللقب، لا يزال متمسكًا بفرصه الأخيرة في الدفاع عن لقبه، عندما يلتقي غريمه التقليدي في مباراة الكلاسيكو ضمن الجولة الخامسة والثلاثين.

يحتاج برشلونة للفوز من أجل إيقاف تدهور موسمه، بعد خسارته المؤلمة أمام ضيفه إنتر الإيطالي 3-4 بعد التمديد في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا بعد تعادلهما 3-3 ذهابا، ليودع المسابقة «بخفي حنين».

ويتصدر النادي الكاتالوني الذي ألحق ثلاث هزائم مؤلمة بريال هذا الموسم في الدوري 4-0 في المرحلة الحادية عشرة ونهائيي الكأس السوبر 5-2 وكأس الملك 3-2 بعد التمديد ترتيب الفرق برصيد 79 نقطة متقدما بفارق 4 نقاط عن حامل اللقب «لوس بلانكوس»، وذلك قبل 4 مراحل من النهاية.

ولن تكون هزيمة برشلونة على أرضه في الملعب الأولمبي لويس كومبانيس بمنزلة النهاية لمساعيه للظفر بلقبه الـ 28 في تاريخه، لكنها ستزيد الضغوط على التشكيلة الشابة للمدرب الألماني هانزي فليك، والتي تعتبر قليلة الخبرة نسبيا.

وقال المدرب الألماني بعد الخسارة في ميلانو في واحدة من مباريات المربع الذهبي الكلاسيكية بالمسابقة القارية الأم «علينا المضي قدما، أمامنا خمسة أيام للتحضير ونريد الفوز». وأضاف «هذه الهزيمة يجب أن تنعش شغفنا للفوز باللقب، وهذا مهم بالنسبة لي».

بعد فترة ركود مع نهاية عام 2024، استعاد برشلونة نشاطه البدني والذهني مع حلول العطلة الشتوية. فمنذ يناير، سحق الـ «بلاوغرانا» جميع الفرق تقريبا التي واجهها، ضمن سلسلة من 24 مباراة من دون هزيمة.

تجلى شغف برشلونة بالفوز بالألقاب في الإحصائيات، حيث احتل المركز الخامس بين الفرق التي غطت أكثر مسافة إجمالية، بخلاف لاعبي ريال مدريد الأقل جريا من حيث المسافة.

لكن يتفوق ريال على غريمه كونه ارتاح منذ فوزه على سلتا فيغو 3-2 في «لا ليغا» نهاية الأسبوع الماضي، بينما استنزفت هزيمة برشلونة في نصف النهائي على مدار 120 دقيقة أمام إنتر طاقاته.

وفرض الشاب صاحب الأصول المغربية لامين جمال نفسه أفضل لاعب في صفوف برشلونة خلال مباراتي الذهاب والإياب ضد إنتر، حيث شكل ابن الـ 17 عاما تهديدا لا هوادة فيه على الجهة اليمنى، ورغم الإرهاق الذي أصاب رفاقه واصل محاولاته لاختراق الدفاعات الإيطالية.

ويعد الجناح صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في الدوري الإسباني برصيد 12 تمريرة، وهو رمز فريق فليك الشاب والمثير للإعجاب.

واجه برشلونة غريمه ريال ثلاث مرات هذا الموسم وفاز في كل منها، ورغم أن جمال لم يسجل سوى هدفين من أصل 12 هدفا دك بها شباك القلعة البيضاء، كان الأكثر حيوية بمواجهة «لوس بلانكوس».

من جهته، بدا موسم ريال مدريد كارثيا قبل بضعة أسابيع، ولكن إذا تمكن رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أخيرا من التغلب على غريمه برشلونة في الكلاسيكو فسينعشون آمالهم في الدفاع عن لقبهم.

يعاني ريال مدريد من جراحه القارية بعد هزيمتيه المدويتين في ربع نهائي مسابقته المفضلة دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال عندما جرده الأخير من اللقب، وبات أنشيلوتي على أبواب الرحيل في نهاية الموسم، ولكن قد يكون ذلك مع لقب كبير بين يديه. وقال أنشيلوتي «ستكون لدينا فرصة عظيمة، علينا الاستعداد جيدا، إنها مباراة حاسمة تقريبا».

اقرأ المزيد عن:








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد