دراسة فقهية : جوزة الطيب محرمة بالإجماع

mainThumb

11-12-2009 12:00 AM

أكد الدكتور نايف بن أحمد الحمد القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض أن جوزة الطيب محرمة عند الأئمة الأربعة وذلك لاحتوائها على مواد مسكرة أو مفترة ، ومستدلا بما جاء في السنة لحديث أُمِّ س?Zل?Zم?Zة?Z رضي الله عنها قالت : نهى رسول اللّ?Zهِ صلى الله عليه وسلم عن كل مُسْكِرٍ و?Zمُف?Zتِّرٍ ، وأيضا عن ج?Zابِرِ بن عبد اللّ?Zهِ رضي الله عنهما قال : قال رسول اللّ?Zهِ صلى الله عليه وسلم ( ما أ?Zسْك?Zر?Z ك?Zثِيرُهُ ف?Zق?Zلِيلُهُ ح?Zر?Zامٌ )، وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ( أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره ).

وقال الحمد في دراسته التي نشرت على موقع الإسلام اليوم بعنوان" حكم استخدام جوزة الطيب ": إن جوزة الطيب نوع من أنواع التوابل تستعملها بعض ربات البيوت وأصحاب المطاعم كمادة منكهة للأكل بأنواعه أو القهوة ، حيث يضاف قطعة صغيرة من جوزة الطيب الكبيرة ، ولونها بني مخططة بخطوط بيضاء ، وقد ذكر بعض المعاصرين أن جوزة الطيب تحتوي على مادة دهنية مائلة للاصفرار تعرف بدهن الطيب ، ويحتوي هذا الدهن على نحو 4% من مادة مخدرة ، مشيرا إلى أن جوزة الطيب إذا استخدمت بكميات كبيرة أو استخدمت بطريقة عشوائية ؛ فإنها تسبب بعض المضار كالهلوسة ؛ وقد منعت الجهات المسئولة في السعودية بيعها بسبب ما ظهر من أضرارها .

وأضاف أن للعلماء المتقدمين قولان في حكم تناولها بناء على ما بلغهم من محتواها وأضرارها :

القول الأول : وفيه نص جمع من العلماء اتفقوا على تحريمها . وقد سئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى عن جوزة الطيب فأجاب : " الذي صرح به الإمام المجتهد شيخ الإسلام ابن دقيق العيد أنها مسكرة، ونقله عنه المتأخرون من الشافعية والمالكية ، مشيرا إلى أن بعض الفقهاء أمثال ابن دقيق العيد وغيره، أفتوا أن الجوزة كالبنج ، فإذا قال الحنفية بإسكاره لزمهم القول بإسكار الجوزة ؛ فثبت بما تقرر أنها حرام عند الأئمة الأربعة الشافعية والمالكية والحنابلة بالنص، والحنفية بالاقتضاء أنها إما مسكرة أو مخدرة . وأصل ذلك في الحشيشة المقيسة على الجوزة في الحرمة مشيرا إلى أنه قد أفتى كثير من علماء الشافعية بحرمتها .

أما القول الثاني : وفيه أجاز بعض العلماء أكل القليل من جوزة الطيب لتسخين الدماغ ، واشترط بعضهم أن تختلط مع الأدوية ، وخلص إلى أنه ينبغي ترك هذه المادة حتى ثبوت خلوها مما تم ذكره ، مستدلا بما جاء عن النُّعْم?Zانِ بن ب?Zشِيرٍ رضي الله عنه قال سمعت ر?Zسُول?Z اللّ?Zهِ صلى الله عليه وسلم يقول :( إِنّ?Z الْح?Zل?Zال?Z ب?Zيِّنٌ و?Zإِنّ?Z الْح?Zر?Zام?Z ب?Zيِّنٌ، و?Zب?Zيْن?Zهُم?Zا مُشْت?Zبِه?Zاتٌ ل?Zا ي?Zعْل?Zمُهُنّ?Z ك?Zثِيرٌ من الناس، ف?Zم?Zنْ اتّ?Zق?Zى الشُّبُه?Zاتِ اسْت?Zبْر?Zأ?Z لِدِينِهِ و?Zعِرْضِهِ، و?Zم?Zنْ و?Zق?Zع?Z في الشُّبُه?Zاتِ ؛ و?Zق?Zع?Z في الْح?Zر?Zامِ ، ك?Zالرّ?Zاعِي ي?Zرْع?Zى ح?Zوْل?Z الْحِم?Zى يُوشِكُ أ?Zنْ ي?Zرْت?Zع?Z فيه ) .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد