صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - ارتفع الذهب، الاثنين، مع استمرار القلق من ضعف اليوان بعد أن خفضت الصين قيمة عملتها الأسبوع الماضي.

وقد يدفع ضعف اليوان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للإحجام عن رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، كما كان يتوقع كثيرون، رغم استمرار ظهور مؤشرات تدلل على قوة الاقتصاد الأميركي.

وقال هوي لي المحلل لدى "فيليبس فيوتشرز" في سنغافورة "تبعات خطوة الصين أعمق مما يبدو، وسيظل الذهب مرتفعا على مدى الأسابيع القليلة المقبلة نتيجة تنامي المخاوف إزاء سلامة الاقتصاد الصيني".

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمائة إلى 1117.80دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0600 بتوقيت غرينتش.

وسجل المعدن الأصفر أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 1126.31 دولار للأوقية الخميس الماضي، لينهي موجة هبوط استمرت 7 أسابيع.

وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر 0.4 بالمائة، إلى 1117.30 للأوقية.

وساعد خفض العملة الصينية الذهب في تعويض بعض خسائره، وارتفع من أقل مستوى له في خمسة أعوام ونصف العام عند 1077 دولارا الذي سجله في أواخر يوليو.

وارتفعت الفضة 0.4 بالمائة إلى 15.27 دولار للأوقية بعدما سجلت أعلى مستوى في شهر عند 15.61 دولار، الجمعة.

وزاد البلاتين 0.7 بالمائة إلى 996.20 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاديوم 0.3 بالمائة إلى 617.28 دولار للأوقية.

من جهة أخرى هبطت أسعار النفط في بداية التعاملات الآسيوية، الاثنين، بعد انكماش الاقتصاد الياباني نتيجة تراجع الصادرات وإنفاق المستهلكين.

وبلغ سعر النفط الخام الأميركي 42.07 دولار للبرميل متراجعا 43 سنتا عن سعر إغلاقه السابق، قرب أدنى مستوى له منذ أكثر من 6 أعوام.

وهبطت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 50 سنتا إلى 48.69 دولار للبرميل، لكنها مازالت بعيدة بعض الشيء عن أدنى مستوى لها في 2015 عندما سجلت 45.19 دولار.

وهبط الاقتصاد الياباني، ثاني أكبر اقتصاد في آسيا، الثالث على العالم، بمعدل سنوي بلغ 1.6 بالمائة في الفترة من أبريل إلى يونيو، مع هبوط الصادرات وتقليص المستهلكين انفاقهم.

ويقول محللون إن التباطؤ في اقتصاد الصين، وهو أكبر اقتصاد في آسيا، وتأثيره على المنطقة زاد أيضا من فرصة أن أي زيادة في النمو في الفترة من يوليو حتى سبتمبر، ستكون متواضعة.

وتأتي تلك البيانات الاقتصادية الضعيفة في وقت مازال فيه إنتاج النفط حول العالم مرتفعا عند مستويات قياسية أو بالقرب منها.

وقال بنك (إيه.أن.زد) الاثنين "من المتوقع أن ترفع أوبك الإنتاج إلى 33 مليون برميل يوميا.. بعد رفع العقوبات الدولية عن إيران. وزادت عُمان أيضا، وهي أكبر منتج للنفط خارج أوبك في الشرق الأوسط انتاجها. وأنتجت عُمان مليون برميل يوميا في يوليو بزيادة 0.5 بالمائة عن مستوى الإنتاج اليومي في يونيو".

ومازال الإنتاج في روسيا والولايات المتحدة قرب مستويات قياسية أيضا.