العفو الدولية تتجه لاعتبار الدعارة حقاً إنسانياً

mainThumb

17-08-2015 03:20 PM

السوسنة - تسعى  منظمة العفو الدولية خلال اجتماعها في دبلن الاسبوع المقبل  لإعتبار الدعارة حقاً إنسانيا وخياراً حراً .
 
 
وفي هذا الصدد تطالب الشبكة الدولية للحقوق والتنمية المجلس الدولي لمنظمة العفو الدولية بعدم الأعتراف ( بالدعارة كحق من حقوق الأنسان).
 
 
واعتبرت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية أن إجراء من هذا النوع هو بمثابة مكافأة (للقوادين وتجار النساء) وسينتج جدلاً واسعاً أمام مساعدة النساء اللواتي لم يكن لديهن الخيار بممارسة الدعارة ، بل سيؤسس لحماية القوادين وتجار الجنس .
 
 
واسترشدت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالاتفاق الدولي المعقود في 18 مايو 1904 حول تحريم الأتجار بالرقيق الأبيض والمعدل بالبروتوكول الذي أقرته الهيئة العامة للأمم المتحدة 1904 والاتفاقية الدولية المعقودة في 4 مايو 1910 حول تحريم الأتجار الأبيض المعدلة بالبروتوكول سالف الذكر، الاتفاقية الدولية المعقودة في 30 سبتمبر 1921 حول تحريم الاتجار بالنساء والأطفال والمعدلة بالبروتوكول الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة 20 أكتوبر 1947 والأتفاقيه الدولية المعقودة في 11 أكتوبر 1933 حول الاتجار بالنساء البالغات والمعدلة بالبروتوكول سالف الذكر، فإنها تدين وبشده مناقشة الموضوع الذي سيجعل من الدعاره مسألة إختيار، وبالتالي الترويج لصناعة الجنس التي تبنى على عذابات الأخرين .
 
 
وذّكّرت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية أن التاريخ البشري قد برهن أن بيع الجنس كان دوما وما زال يخضع لأسباب قاهرة وقسرية كالحاجة الاقتصادية الملحة والاعتداء الجنسي على الأطفال والإكراه الوحشي للعاملين من قبل القواديين، واختلافات القوة بين الجنس والعرق التي تدفع الى صناعة الجنس التجارية.
 
 
كما تذكر الشبكة الدولية للحقوق والتنمية أن الكثير من مناطق الصراعات في العالم مازالت تعاني من مبدأ الجنس مقابل الحياة ، ناهيك عن أن الدعارة أصلاً هي (جنس من أجل البقاء).
 
 
واكدت  على أهمية منظمة العفو الدولية كعضو فاعل في تعزيز إحترام حقوق الأنسان فأنها تؤكد على أن المنظمة قد أخفقت كثيراً في حماية حقوق المرأة وظلت حتى أواخر التسعينيات ترفض الأعتراف بأن الأتجار بالجنس هو إنتهاك لحقوق الأنسان، وعادت وإعترفت أن الاغتصاب يستخدم سلاحاً في الحرب مع بعض الأشكال الاخرى من العنف وقد رفضت المنظمة سابقاً الإعتراف بأن الختان تشويه للأعضاء التناسلية للإناث وظلت حتى عام 1995 تعتبر أن الختان ضرراً وليس خياراً، في تلاعب لفظي يشرع لمعاناة ألالاف الفتيات المغلوبات على أمرهن.
 
 
واعلنت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية انها ترفض وستقاوم بشده مكافاة أولئك الذين يستخدمون المتعة الجنسية من خلال إهانة وتحقير إنسانية المرأة التي يشترونها .
 
 
ودعت منظمة العفو الدولية إلى التراجع، كما طالبت المنظمات الأخرى إلى أخذ موقف واضح ينتصر لمعاناة الضحايا الذين وقعوا عبر الزمن ضحايا لتلك الجريمة وتلك النساء اللواتى ما زلن يعانين الأمرين من تجارة الجنس.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد