الملك : العالم جميعه سيدفع ثمن تعثر العملية السلمية

mainThumb

11-03-2010 12:00 AM

استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، الخميس، نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، الذي وصل الى الأردن ضمن جولة شملت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.

وتناولت المباحثات، الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا الجهود المستهدفة تجاوز العقبات التي تعترض تحقيق تقدم على أرض الواقع لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يشكل الشرط الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد جلالته خلال المباحثات التي حضرها رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ضرورة الوقف الفوري للإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام، خصوصا بناء المستوطنات والإجراءات التي تستهدف تغيير هوية القدس والأماكن المقدسة فيها.

وجدد جلالته إدانة الأردن لقرار الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية، لافتا جلالته إلى أن استمرار إسرائيل في إجراءاتها الاستفزازية والمرفوضة دوليا يقوض عملية السلام ويعرض المنطقة برمتها لخطر الدخول في دوامة جديدة من الصراع.

وأكد جلالة الملك خلال المباحثات التي حضرها أيضا رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة، ووزير التخطيط الدكتور جعفر حسان، والسفير الأميركي في عمان ستيفين بيكروفت وأعضاء الوفد المرافق لنائب الرئيس الأمريكي، مركزية دور الولايات المتحدة في جهود تحقيق السلام.

وثمن جلالته، خلال المباحثات الموسعة التي تبعها لقاء ثنائي تخلله مأدبة عشاء أقامها جلالته تكريما لنائب الرئيس الأميركي، التزام الرئيس الأميركي باراك أوباما بتحقيق السلام في المنطقة باعتباره مصلحة وطنية أميركية، مؤكدا ان تحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية يتطلب دورا أميركيا قياديا.

وشدد جلالته على ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد البيئة الكفيلة بتحقيق السلام لأن العالم جميعه يدفع ثمن تعثر العملية السلمية خصوصا في ضوء الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية التي تشكل شرط تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية في المنطقة.

وشدد جلالته على أن إضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام سيقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية وسيدخل المنطقة في دوامة جديدة من الصراع والعنف.

وأكد جلالته على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لضمان تحقيق التقدم المطلوب بهدف الوصول الى حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفي سياق اقليمي يضمن تحقيق السلام الشامل في المنطقة.

وتناولت المباحثات علاقات التعاون بين الأردن والولايات المتحدة وسبل تطويرها، وخصوصا في المجالات الاقتصادية.

وأكد جلالته حرصه على تطوير وتمتين هذه العلاقات، مثمناً الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة.

كما تناولت مباحثات جلالته مع نائب الرئيس الأميركي عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتناولت المباحثات ايضا نتائج زيارة نائب الرئيس الاميركي الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل ولقاءاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وعدد من القادة الإسرائيليين، والتي استهدفت بشكل رئيس دفع جهود تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية. " بترا "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد