صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قالت الأهرام المصرية، نقلاً عن مصدر في الرئاسة إن الأسباب الحقيقية التي دفعت الرئيس عبد الفتاح السيسي لمطالبة رئيس الوزراء إبراهيم محلب بالاستقالة، كانت التردد والبطء الذي ميز أداء حكومة الذي لم يُفلح رغم حماسه الشخصي في تجاوز هذا العائق، ومن جهة أخرى اختار الرئيس المصري وزير البترول السابق شريف إسماعيل لخلافة محلب تقديراً لجهوده المميزة التي تكللت بالكشف الغازي العملاق في المياه المصرية.

وقالت بوابة الأهرام، نقلاً عن مصدرها إن:"إدارة إسماعيل لملف اكتشافات الغاز الجديدة برؤية أمنية إستراتيجية، تعد مثالاً يحتذى به خاصة في اختياره لتوقيت الإعلان حتى لا يصبح " حقل الشرق " مهددا من أى عمل عدائى يستهدفه، واختياره أن تعلنه الشركة الايطالية وليس الوزارة لإكساب المشروع مصداقية" كبرى، وهو ما حصل فعلاً.

وقال المصدر للأهرام، إن بُطء اﻵداء خاصة في الملفات الكبرى، كان الدافع الرئيسي لإقالة حكومة محلب، ثم شبهة "الفساد التي طالت وزير الزراعة وورود أسماء وزراء آخرين في القضية نفسها".

شكاوى العلماء

ومن أسباب الإقالة أيضاً وفق المصدر نفسه، شكاوى المجالس الاستشارية المتخصصة التي تضم نخبة من علماء مصر، أكثر من مرة للرئيس السيسي، من بط أداء الحكومة وإهمال أفكار العلماء التي تقرها المجالس الرئاسية، وآخرها ملف إنشاء ألف مصنع في القاهرة الجديدة، الذي يُعاني من العقبات الإدارية والروتين الحكومي.

وذكر المصدر أن الرئيس المصري حذر الحكومة في أكثر من مناسبة، وطلب من المسؤولين الذين يعجزون عن الانجاز الاستقالة، ما جعله لا يتردد في الإعلان عن سُخطه على مرأى من الإعلام ومسمعه عندما قال لمحلب مرة "قلت لي سيكون معي بلدوزر فى الإنتاج، ولا أرى تلك الإنجازات".

ناس بتموت علشان مصر

وفى مناسبة أخرى قال الرئيس السيسي، مخاطباً الوزراء "من فضلك خد قرارات، وما تخافش من أىي حاجة وما تعطلوش المشروعات، حتى لو هاتتحبس، فيها إيه لو تتحبس علشان مصر، فيه ناس تانية بتموت علشان مصر"، في إشارة إلى قوات اﻷمن من الجيش والشرطة التي تقدم أداء بطولياً في الحرب على الإرهاب.