صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - قال الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري ان وزار ة المياه والري وضمن خطتها الاستراتيجية بتوسيع الاعتماد على الطاقة البديلة  باشرت بتشغيل تغذية مبنى وزارة المياه والري الرئيسي بالطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية بطاقة 240 كيلوا واط / ساعة  مؤكدا سعي الوزارة الجاد لتنفيذ عدد من مشاريع توليد الطاقة الحيوية المتجددة في محطات الضخ ومحطات معالجة المياه العادمة لتوفير مصادر ذاتية في قطاع المياه للطاقة ورفع كفاءة التشغيل في كافة المحطات بهدف تقليل استهلاك الطاقة وتوسيع قاعدة الاعتماد على الطاقة البديلة من خلال معالجة الحمأة الناتجة عنها وبما يتوافق مع البيئة العامة.

 

وكشف الناصر انه نظرا لارتفاع اسعار الكهرباء وما صاحبه من ازدياد الاستهلاك في قطاع المياه الذي وصل الى اكثر من 14% من استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة خاصة وان سلطة المياه تدفع حوالي 60% من اجمالي موازنتها على الطاقة الكهربائية بكلفة حوالي 130 مليون دينار سنويا مبينا ان لدى الوزارة مشاريع لتوليد 7,4 جيجا واط سنويا وضخها على الشبكة الوطنية ليصبح قطاع المياه قطاعا منتجا للطاقة الكهربائية ويوفر عددا من فرص العمل .

 

واضاف ان متوسط استهلاك مبنى الوزارة /سلطة المياه يصل الى حوالي 100 الف كيلو واط شهريا وبكلفة تزيد على 26 الف دينار شهريا مبينا ان بدء توليد الطاقة البديلة وتزويد المبنى سيعمل على توفير اكثر من 10,5 الف دينار شهريا اي حوالي 40% من الكلفة في حين لم تزد كلفة المشروع عن 250 الف دينار اردني مما يؤكد استرداد كلفته خلال مدة عامين معربا عن شكره وتقديره للفريق الفني من مهندسي الوزارة الذي اشرف على تنفيذ المشروع .

 

وبين الوزير ان الوزارة شرعت بتنفيذ  خطتها الاستراتيجية للأعتماد على مصادر بديلة للطاقة  كون  الاردن من الدول المحدودة بمصادر الطاقة ويعتمد بشكل اساسي حاليا على البترول والغاز حيث سجل استهلاك الطاقة محليا متزايدا بشكل كبير  مع ما يشكله ذلك من ضغوطات وتحديات كبيرة للموازنة المالية واشار الى ان حجم استهلاك قطاع المياه يزداد بقوة وسرعة خلال السنوات الاخيرة ، وبين انه قد سجل في عام 2007  حوالي ( 1500 ) جيجا واط /ساعة  ليرتفع  الى اكثر من 2500 جيجا واط/ سنويا  مشيرا الى ان حجم الانفاق على الطاقة في قطاع المياه تزيد على 60% من نفقات سلطة المياه والتي ارتفعت ايضا من حوالي 42 مليون دينار عام 2007 لتصل الى حوالي 130 مليون دينار نهاية 2013  مما يبرز بشكل واضح التحدي الكبير .

 

واشار الى مشروع توليد الطاقة الكهربائية من خلال تنفيذ خلايا أرضية مصمتة لدفن الحمأة والمواد الحيوية الناتجة عن عمليات المعالجة للمياه العادمة المنزلية ( Mono Landfill) بإستطاعة قدرها 4 ميغا واط في محطة السمرا  التي تقوم بتوليد 85% ذاتيا من احتياجات الطاقة لجمع الغاز الحيوي بواسطة أنابيب تكون قادرة على انتاج الغاز الحيوي الطبيعي بعائد اقتصادي جيد حيث سيتم تزويد الطاقة الناتجة عن المشروع لشبكة الكهرباء الوطنية مبينا ان مشاريع أخرى ستنفذ في محطات معالجة المياه العادمة في كل من محطة وادي العرب ومحطة اربد المركزية .

 

وكذلك توليد الطاقة فيم حطات ضخ المياه في مأدبا / محطات ضخ الوالة ولب حيث تم تشغيل  8 مضخات موفرة للطاقة  لتوفير حوالي 2 مليون كيلو واط سنويا  بكلفة حوالي 200 الف دينار .

 

واوضح د. حازم الناصر ان الوزارة تحث الخطى للبدء بتنفيذ مشروع محطة الطاقة الشمسية الكبرى باستطاعة قدرها 50 ميغا واط / ساعة التي ستوفر حوالي  40 مليون دينار سنويا من فاتورة قطاع المياه سنويا خلال السنوات الخمس القادمة وتوفير نفس المبالغ لتنفيذ مشروعات أخرى خاصة في ظل الازدياد المستمر لكلف الطاقة الكهربائية وبما يؤمن قطاع المياه بمصادر طاقة بديلة محلية دائمة  .