قلق اسرائيلي من الوجود الروسي بسوريا ..

قلق اسرائيلي من الوجود الروسي بسوريا ..

28-09-2015 05:31 PM

السوسنة - أكد كتاب ومختصون اسرائيليون في وسائل الاعلام ، القلق الذي تشعر به اسرائيل من الوجود الروسي في سوريا وتركزت آراؤهم بشكل أساس على نتائج لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
 
ووفقا للكاتب "يوسي ميلمان" في صحيفة معاريف العبرية، فإن جدوى اللقاء كانت محدودة، وأهميته تكمن في إظهار محدودية القوة الإسرائيلية فقط. ورغم أن القيادة الإسرائيلية بررت الاسراع في هذا اللقاء بالتركيز على الرغبة في منع احتكاكات أو صدامات لاحقة إلا أن المشكلة في جوهرها هي انزعاج من تغيير الموقف الروسي. وتزداد حدة هذا الانزعاج جراء تعاظم القلق الإسرائيلي مما تراه إسرائيل تراجعاً أميركياً في الحلبة الدولية عموماً وفي الشرق الأوسط خصوصاً.
 
ويضيف ميلمان، "ان إسرائيل ترى في الوجود الروسي في سوريا عنصر إعاقة وعرقلة لحرية العمل التي كانت تتمتع بها حتى وقت قريب في المجالين الجوي والبحري. فالطائرات الإسرائيلية سواء لأغراض الرصد والمراقبة أو الهجوم كانت تتصرف إلى حد كبير بنوع من الحرية في ظل معرفتها بثغرات الدفاع الجوي السورية. ولكن وجود منظومات دفاع جوية روسية، حتى لو كانت مقصورة على حماية التواجد الروسي، تقيّد الحركة الإسرائيلية".
 
ويشكك الجنرال "اسرائيل زيف" في صحيفة يديعوت أحرونوت، بما أشاعه نتنياهو من نجاح في تشكيل آلية تنسيق تحول دون الاحتكاك مع الجيش الروسي، قائلا:" انها لا تستند إلى أساس". فمثل هذا التنسيق سيكون بين قوة عظمى وإسرائيل التي وإن كانت قوة إقليمية إلا أنها ليست بوزن روسيا. وهذا يعني أن روسيا في الغالب هي مَن ينجح في إملاء شروطه في هذا التنسيق وهي شروط لن ترتاح لها إسرائيل وتقيّدها، ما يثبت أن إسرائيل " لاعب ثانوي في الحرب السورية".
 
وحسب وجهة نظر المعلق العسكري في صحيفة هآرتس العبرية، "عاموس هارئيل"، فإن التدخل الروسي في سوريا هو ثمرة استراتيجية روسية أوسع نطاقاً، ومعروف أن روسيا تحاول إنشاء علاقات أفضل حتى مع الدول العربية المعتدلة مثل مصر والسعودية والأردن من أجل توسيع دورها في المنطقة.
 
ويشير البروفيسور "إيال زيسر" في صحيفة إسرائيل اليوم، إلى أن المخاوف الإسرائيلية تذهب أيضاً نحو العواقب السياسية للوجود الروسي. ولم تكن غريبة مسارعة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى محاولة التوصل مع وزير الخارجية الإيراني إلى تفاهمات حول مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية.
 
ويقول زيسر، ان إسرائيل تتوقع أن تفشل المبادرة الأميركية الرامية إلى الحفاظ على الدور الأميركي المركزي في المنطقة، وبديهي أن هذا يزيد في الإحساس بضعفها ما يفسح المجال أكثر لروسيا للتحول إلى "لاعب مهم يستطيع الربط بين الأطراف"، ولاسيما ان هذا الدور كان حكرا في الماضي على الإدارة الأميركية التي تقريباً لم تُنجز شيئاً رغم وحدانية القطب العالمي. -(بترا)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد