حفرة الشارع
يحكى على سبيل النكتة، وان كانت حكاية هامة وجادة، ان بلدة ابتُلي احد شوارعها الرئيسية بحفرة كبيرة، فكانت السيارات تقع فيها او تتسبب بحوادث سير قاتلة حتى زاد عدد الضحايا من الموتى والجرحى، واصبحت هذه الحفرة مصدر خوف وقلق. فاجتمع مجلس البلدة لتدارس الامر، فقال احدهم ان على المجلس ان يضع كابينة هاتف الى جانب الحفرة، حتى يتم الابلاغ عن اي حادث يقع بسرعة، فنظر اليه شخص اكثر ذكاء مقترحا ان يتم بناء مكتب بريد يضم اكثر من خط هاتفي، اضافة الى خدمة الفاكس، فهذا قد يساعد على انقاذ المصابين وتقليل عدد القتلى.
واستمر النقاش متضمنا شتائم ونقدا للحفرة وتعدادا لمخاطرها. وفجأة رفع احد اعضاء المجلس يده مقترحا بناء مركز اسعاف اولي او مركز متطور، فهذا افضل لإنقاذ الجرحى واسعافهم؛ فإنشاء مركز لاسعاف فيه ترشيد للاستهلاك وحفاظ على مال الدولة، الذي سيضيع نتيجة بناء البريد ومجئ الشرطة والاسعاف الى الموقع، ومن ثم نقل الناس الى المستشفى. وتحدث العضو طويلا حول ابعاد اقتراحه وتداعياته المحلية والاقليمية وارتباطه بالتحديات التي تواجه البلدة ومجلسها.
وبعد نقاش مستفيض تخلله غداء عمل ونفث لدخان السيجار، تقدم رئيس المجلس، وهو اكثرهم ذكاء وخبرة، ويحظى بثقة المجلس، وان كان لم يقم بقياس ثقة الناس، تقدم باقتراح سبقه بمقدمة حماسية حول الانتماء للبلدة والحرص على ارواح ابنائها، وحرصه كرئيس للمجلس على كل قطرة دم وذرة تراب. فتقدم مقترحا انشاء مستشفى كبير يكون حلا لمشكلة الحفرة الشريرة، مستشفى يستقبل الجرحى والمصابين، وحتى الموتى من ضحايا الحوادث، يتم تجهيزهم في المستشفى، ولم ينس?Z أن يشير الى ان المستشفى سيوفر لاهالي المصابين اماكن مريحة في ايام الشمس او المطر. واختتم اقتراحه بدراسة اخرجها من جيبه تتحدث عن بعض الاستثمارات التي سترافق انشاء المستشفى من كافتيريا ومواقف سيارات وفندق صغير لأهالي المصابين لأن الحفرة بعيدة عن البلدة وصراف آلي ومحل لبيع الورود والهدايا الخاصة بالمرضى وزوارهم.
وقبل ان يصوت المجلس على الاقتراح اعلن رئيس المجلس أن من يرغب من الاعضاء بالتقدم للحصول على اي من هذه الاستثمارات فإن له الاولوية، وان لم يكن قادرا ولديه صديق او قريب، فله الاولوية مع حق العضو في اخذ عمولة تتناسب مع موقعه.
وبعد سنوات قام المستشفى واستثماراته، والى جانبه تم انشاء مقبرة "استثمارية"، وتم اقامة محطة لنقل الركاب، ومكتب تكسي، وصالة افراح، وسلسلة مطاعم والعاب اطفال. بل ان المجلس اقام مقره هناك ليستطيع كل عضو متابعة استثماراته او استثمارات شركائه، واصبحت منطقة الحفرة ذات نشاط كثيف حتى بأعداد الموتى والجرحى لأن الحفرة بقيت.
بل اصبح تعميق الحفرة وزيادة قطرها ومساحتها في خدمة النشاط الاقتصادي ومصالح التجار. فالحفرة باقية صامدة، لم يفكر احد بردمها، بل اصبح بقاؤها ضرورة وطنية للمجلس والتجار. ولأن المجلس "تقدمي" فقد اصدر قرارا جعل بموجبه اي تفكير بردم الحفرة، وحل مشكلتها مخالفةً قانونيةً وتجاوزاً لمصالح البلاد والعباد.
الجيش الإسرائيلي يحذر سكان طهران من الاقتراب من أماكن محددة
مسؤولان أميركيان: إيران تستعد لرد عسكري قريب
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
عراقجي يبحث مع بوتين التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
وزير الأشغال يبحث التعاون مع الصندوق السعودي
الملك يعزي الرئيس السوري بضحايا الهجوم الإرهابي
الجيش: مسيّرة أم أذينة كانت مفخخة بالكامل .. فيديو
خادمة آسيوية تحاول الانتحار في عمان
الطاهات يستعرض بالمغرب التجربة الأردنية في مكافحة التضليل الإعلامي
سقوط مسيرتين مفخختين في جبه والمصطبة .. فيديو
عودة الكهرباء إلى شمال طهران بعد انقطاعها عقب ضربة إسرائيلية
مؤتمر أردني أوروبي لدعم الاستثمار في المملكة .. تفاصيل
الشرع: استهداف كنيسة مار إلياس جريمة بشعة
الحنيطي والمطران الطوال يبحثان التعايش والوئام الوطني
زين تطلق أول برنامج لتطوير مهارات موظفيها باستخدام الذكاء الاصطناعي
نظام جديد يمنع إغلاق الأجواء الأردنية .. تعّرف
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
إذا ضُرب ديمونا .. كيف سيتأثر الأردن
ساكب تُفجَع بوفاة الشاب محمد أبو ستة في أميركا .. تفاصيل
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
وظائف شاغرة ومقابلات شخصية .. أسماء وتفاصيل
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
ليلى عبد اللطيف: اختفاء منطقة عن الخارطة ومشاهد مفزعة
انخفاض طفيف بأسعار الذهب في الأردن اليوم
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
النتائج في آب وتغليظ العقوبات: التربية تكشف تفاصيل التوجيهي 2025