ماذا عن اليوم الحالي
منذ سقوط نظام صدام حسين انشغلت المنطقة بنقد الولايات المتحدة على اعتبار أنها تجاهلت «اليوم التالي» (the day after) في العراق، ويبدو أن الولايات المتحدة والغرب اقتنعوا بذلك الخطأ، وباتوا يرددونه الآن في المواجهات العسكرية الإسرائيلية - الإيرانية.
لكن الإشكالية أن الجميع، وأيضاً المنطقة، ومعهم إسرائيل وإيران، يكررون الخطأ نفسه، وذلك من خلال تجاهلهم لـ«اليوم الحالي»، وليس التالي. بالنسبة للمنطقة صحيح أن لا أحد يريد الحرب، لكن كيف توقف مشروع إيران النووي والصاروخي، ودعمها للميليشيات؟
وبالنسبة لإيران، كيف يمكن لها الاستمرار بالمواجهة، وخصوصاً حال التدخل الأميركي بالحرب، وسط اختراق إسرائيلي مذهل لطهران، ومن دون نظام دفاع جوي، ووسط سيطرة إسرائيلية على الأجواء الإيرانية؟
وبالنسبة لإسرائيل، ومهما حققت من انتصارات، فماذا عن غزة، والقضية الفلسطينية الآن، خصوصاً أن الحرب ما زالت مستمرة في غزة، وما زال الأسرى الإسرائيليون لدى «حماس»؟
وعندما يقول الرئيس التركي إنه متفائل بانتصار إيران على إسرائيل، وهذا وهم، كيف يتعامل مع عداء النظام الإيراني لسوريا الجديدة الآن؟ وكيف يتقبل وجود ميليشيات عراقية تابعة لإيران في بغداد التي ترفض التعاون الحقيقي مع سوريا الجديدة؟
وبالنسبة للأوروبيين؛ كيف يرون أن لا حلول عسكرية في الأزمة الإيرانية، لكنهم لا يقدمون بدائل حقيقية لدعم الدبلوماسية التي لم تثمر في أي مكان تدخل فيه الأوروبيون، وأبرز مثال التدخل الفرنسي في تفجيرات مرفأ بيروت؟ وحتى اللحظة!
وكيف يحذر أتباع إيران، ميليشيات وقادة طوائف، سواء في لبنان أو العراق أو اليمن من «اليوم التالي» متجاهلين أنهم سبب فساد وخراب «اليوم الحالي» بأوطانهم والمنطقة، والأمر ينطبق على بعض المثقفين العاطفيين؟
والأمر نفسه ينطبق على الولايات المتحدة، كيف تحذر من «اليوم التالي» وهي تتجاهل اليوم الحالي في غزة، حيث استمرار العدوان الإسرائيلي، وبلا سقف، أو حدود أو خطة، والأمر نفسه في اليمن مع الحوثيين؟
وكيف تنشغل الولايات المتحدة بـ«اليوم التالي» في إيران، وهي تتجاهل «اليوم الحالي» بالنسبة لعملية السلام، التي لا بد من الشروع بها، والآن هو الوقت المناسب، من خلال «أوسلو 2»، وقبل إعلان دخول الولايات المتحدة الحرب؟
وبالطبع لا أقلل من أهمية «اليوم التالي»، وبكل أزمات المنطقة، وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، وهي الحرب المتوقعة منذ سقوط نظام صدام حسين، وما تلاها بأحداث المنطقة، لكن لا يمكن تجاهل «اليوم الحالي».
وعليه، فإذا كان هناك من درس تعلمته المنطقة، أو هكذا يفترض، فهو أن تأجيل التعامل مع الأزمات، أو الهروب منها للأمام لن يؤدي إلا إلى نتائج أسوأ، كما أن تضارب الأدوار لدى البعض بالمنطقة عواقبه كارثية، اليوم وغداً.
ولذا، لا بد من تحرك عاجل، وفوري، للتعامل مع «اليوم الحالي»، ما قد يساعد على ترتيب «اليوم التالي»، وهذا الأمر ينطبق على معتدلي المنطقة، وعلى إيران وإسرائيل، والغرب والولايات المتحدة.
خلاصة القول أن التعامل مع «اليوم الحالي» مهم، وبأهمية التعامل مع «اليوم التالي»، ولا بد من العمل على ذلك، وإلا أصبح «اليوم التالي» امتداداً لخراب «اليوم الحالي».
روبلوكس ترد على قرار العراق بحظر المنصة
يوتيوب يواجه الإدمان الرقمي بأداة جديدة
أعراض يومية قد تكشف ورم دماغي خطير
أسعار النفط تقفز بعد عقوبات أمريكية جديدة
واشنطن تفرض عقوبات على شركتي نفط روسيتين
مجلس الامن يناقش القضية الفلسطينية اليوم
أجواء معتدلة نهاية الأسبوع ولطيفة حتى الأحد
دوري الأبطال .. ريال مدريد يفوز بصعوبة على يوفنتوس
بعد وفاته المفاجئة .. من هو نصير العمري
ترامب يلغي الاجتماع مع بوتين: لم أشعر بالراحة
تجدد المواجهات العنيفة في دبلن لليوم الثاني
مبادرات مجتمعية وتربوية في عدة محافظات
جيل زد يحتج في تونس .. وقيس سعيد يردّ بجرير والفرزدق
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية
اتحاد المزارعين يعلن الحد الأعلى لسعر تنكة الزيت
فتح باب التجنيد في الأمن العام .. تفاصيل
أسعار الذهب محليا تسجل قفزة جديدة
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب
توضيح رسمي لعبارة .. الأردني يحتاج 73 عاما للتعيين .. !
قفزة جديدة في أسعار الذهب محلياً
عطية يطالب الحكومة بإعادة العمل بالتوقيت الشتوي
تحرك برلماني يطالب السعودية بإعادة النظر في قرار الحافلات
طاقة الأعيان تثمن دور البوتاس في دعم رؤية التحديث الاقتصادي