صحيفة السوسنة الأردنية

دماغي واحد فاز ، لا يحتمل كل هذا الضغط وهذا الإستهلاك في الهواجس والخواطر والقلق، كلما حاولت تشغيل(ماكنة التفكير) بما هو آتٍ يضربه شورت فينزل القاطع الرئيسي من مخي .

استشرت كهربجي أعصاب ، ليجد لي حلاً لمشكلة الفصل هذه، فقال لي وهو يفحص لوحة مفاتيح رأسي : ان اشتراكي واحد فاز.. خلقة من عند ربنا ..وخيّرني بين تصغير حجم التفكير..أو تغيير الصنعة،أنا لا أستطيع تصغير حجم تفكيري بأكثر من لقمتي أو أغير صنعتي، لذا أنا مضطر لأن أشتغل وأفصِل مدى الحياة، لأنّ المستقبل زبون لحوح يريد موعدا محدداً لتسليم القرارات ..ولا تجدي معه محاولات التملص بدعوة خليها عالتساهيل ..

دماغي محددة حقيقية،مليئة بالمسائل الثمانية ميل و الاثنعش ميل ، و السطعش ميل .. ليلاً نهاراً هناك صوت لحام بين قطع الأفكار المختلفة للتوصل لحل طويل الأمد، و هناك محاولة جادة لثني الظروف القاسية، ومحاولة لتسخين المواضيع المعصلجة لإعادة طرقها من جديد انصياعاً للمثل القائل: دقّ الحديد وهو حامي ،وهناك محاولة أخرى لفك لحام المستقبل مع مؤشرات الحاضر،ايضا?Z انطلاقاً من المثل القائل: كثر الطق بفك اللحام ..كل ما ذكر أعلاه لم يأت بفائدة..

لم ينجح دماغي بصناعة ما يفيدني، سوى أنه غيّر فصّالية فمي لكي يفتح ويغلق دون أن يحدث صوتاً أو صريراً يثير الانتباه..وثانياً، ركّب دربزيناً آمناً للساني كي لا يزلّ بكلمة اثناء الصعود والنزول من والى سقف حلقي..

قلت أن دماغي محددة حقيقية : طرق شديد على قضيب العيش،وتشغيل دائم لصاروخ جلخ الأكاذيب على النفس،واستخدام جائر لمقص الأمان الذي يزن تحت ناصيتي كلما شاهدت سعر البرميل تجاوز المئة دولار،لذا لا تلوموني إذا ما شوهد الشرر يتطاير من عيني..أو شُمّتْ رائحة كدحة تخرج من أذنيّ..أو لوحظ اني ألهث أكثر مما يجب فذلك جراء لحام الأوكسجين ..

**

ليت دماغي يعطل خميس ع جمعة ، لا لأرتاح وحسب، وإنما لأكنس برادة القلق والخوف التي تثير عطاس التخمين..

ahmedalzoubi@hotmail.com