نحو شراكة استراتيجية بين الأردن والمغرب
لم يكن مفاجئاً ذلك الاستقبال الرسمي والشعبي الكبير الذي أقيم لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله لدى وصولهما الى مدينة مراكش المغربية يوم أمس ، تلبية لدعوة العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس ، فللأردن مكانة خاصة في قلوب المغاربة ، وقيادته الهاشمية تحظى باحترام صادق وكبير لدى مختلف فئات الشعب المغربي الشقيق.
وفي حقيقة الأمر ، فإن المملكتين الشقيقتين تتشابهان في مجالات وأوجه عديدة ، فهما تحظيان بقيادتين شابتين تنتسبان الى العترة النبوية الشريفة ، وهما تسيران بخطى واثقة على طريق التحديث والتطوير والإصلاح في المجالات السياسية والاقتصادية ، كما أن للبرلمان المنتخب والأحزاب والصحافة أدواراً أساسية في تشكيل المشهد السياسي في البلدين الشقيقين ، بل ويتشابه البلدان في كونهما غير منتجين للنفط ، ومحاطان ببلدان تنتجه وتبيعه بأسعار باهظة.
ويعتمد البلدان في صادراتهما الخارجية على نفس المنتج ألا وهو الفوسفات. كما يحظى الأردن والمغرب بمقدرات سياحية مميزة. وقد لبى المغرب مؤخراً دعوة جلالة الملك عبدالله الثاني للانضمام الى مجموعة الـ (11) للدول منخفضة ومتوسطة الدخل التي تهدف الى إسماع أصوات أعضائها على الساحة العالمية وتشكيل تجمع يعبر عن رؤاها وتطلعاتها.
ورغم هذه الأرضية الواسعة المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين ، فإن التعاون الاقتصادي بينهما ظل متواضعاً ولا يرقى الى الطموحات ، فلم يتجاوز حجم المبادلات التجارية بينهما خلال عام 2006 ما مجموعه 24 مليون دولار ، منها 20 مليون دولار صادرات مغربية للأردن و4 ملايين دولار فقط صادرات أردنية للمغرب.
ورغم وجود الأطر التنظيمية للعلاقة الاقتصادية بين البلدين مثل اتفاقية التبادل التجاري الحرة الموقعة في حزيران 1989 ، واتفاقية (أغادير) التي دخلت حيز التنفيذ في تموز 2006 ، ورغم الزيارات المتبادلة لرجال الأعمال وانعقاد اللجنة العليا المشتركة بشكل منتظم ، إلا أن العلاقات التجارية بينهما ظلت تراوح مكانها.
ولا يمكن التذرع ببعد المسافة بين البلدين ، فرجال الأعمال والتجار الأردنيين والمغاربة يصلون الى الصين واليابان ، ولكن بعض رجال الأعمال يشيرون الى ضرورة وجود خط بحري مباشر بين الدار البيضاء والعقبة كمقدمة لتنشيط التبادل التجاري بين عمّان والرباط.
لقد آن الأوان لإطلاق شراكة استراتيجية بين الأردن والمغرب تستثمر أوجه التشابه العديدة بينهما وتوظفها لصالح شعبيهما الشقيقين.
ويمكن لكل بلد أن يقدم للبلد الآخر خلاصة تجاربه في المجالات السياسية والاقتصادية وحتى علاقاته الدولية. وأذكر أن دبلوماسياً مغربياً محباً للأردن قال لي ذات مرة عندما شرفت بتمثيل بلدي كسفير لها في المملكة المغربية أن ما يربط بين الأردن والمغرب يشبه طريقاً سريعاً مفتوحاً على مصراعيه وبعدة مسارب... ولكن السيارات تسير عليه بسرعة 20 كيلومتراً في الساعة،
إن الأمل كبير أن تفتح زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله الى المملكة المغربية الشقيقة صفحة جديدة في سجل العلاقات القائمة بين البلدين ، خصوصاً وأن اتفاقيات قد وقعت أمس في مراكش برعاية صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني والملك محمد السادس في مجال المنافسة ولتنشيط المبادلات التجارية والاقتصادية. ولا شك أن شعبي البلدين الشقيقين يتطلعان الى تعاون صادق يعود عليهما بالخير ، إذ لم يعد مقبولاً أن تبقى العلاقات الأخوية محصورة فقط في مجالات الأمنيات والمشاعر.
الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة بين عدة بلدات جنوبي لبنان
الكونغرس الأمريكي يحظر واتساب على الأجهزة الحكومية
الجيش الإسرائيلي يحذر سكان طهران من الاقتراب من أماكن محددة
مسؤولان أميركيان: إيران تستعد لرد عسكري قريب
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
عراقجي يبحث مع بوتين التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
وزير الأشغال يبحث التعاون مع الصندوق السعودي
الملك يعزي الرئيس السوري بضحايا الهجوم الإرهابي
الجيش: مسيّرة أم أذينة كانت مفخخة بالكامل .. فيديو
خادمة آسيوية تحاول الانتحار في عمان
الطاهات يستعرض بالمغرب التجربة الأردنية في مكافحة التضليل الإعلامي
سقوط مسيرتين مفخختين في جبه والمصطبة .. فيديو
عودة الكهرباء إلى شمال طهران بعد انقطاعها عقب ضربة إسرائيلية
نظام جديد يمنع إغلاق الأجواء الأردنية .. تعّرف
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
إذا ضُرب ديمونا .. كيف سيتأثر الأردن
ساكب تُفجَع بوفاة الشاب محمد أبو ستة في أميركا .. تفاصيل
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
وظائف شاغرة ومقابلات شخصية .. أسماء وتفاصيل
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
ليلى عبد اللطيف: اختفاء منطقة عن الخارطة ومشاهد مفزعة
انخفاض طفيف بأسعار الذهب في الأردن اليوم
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
النتائج في آب وتغليظ العقوبات: التربية تكشف تفاصيل التوجيهي 2025