الهدنة والدولة المؤقتة .. بين حماس وعباس
أيهما أخطر على المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا ، الاعتراف بإسرائيل مقابل دولة فلسطينية مستقلة على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس والتوصل لحل متفق عليه لقضية اللاجئين وفقا للقرار 194 ، أم القبول بدولة فلسطينية بحدود مؤقتة ، من دون الاعتراف بإسرائيل في المقابل ، ومن دون حل قضية اللاجئين أو القدس ، مقابل هدنة طويلة ممتدة لعشرين أو ثلاثين عاما؟
الخيار الأول ، هو خيار السلطة والمنظمة ، هو برنامجهما الوطني ، دافع عنه الرئيس عباس قبل أنابوليس وفي أنابوليس ، ورفض كما كشف بالأمس اقتراح دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ، تتوقف غربا عند حدود جدار الفصل العنصري ، معللا ذلك بالخشية من تحول المؤقت إلى دائم ، وهو الدرس المرير الذي تعلمه الفلسطينيون في صراعهم المرير مع إسرائيل ، فكل مؤقت أو انتقالي ، يتحول إلى أمر واقع دائم ، لا مهرب منه.
الخيار الثاني ، هو الموقف الذي تدافع عنه حماس ، داخليا وفي الاتصالات والمبادرات التي يجري تبادلها عبر الوسطاء العرب ، وعبر التلميحات والتصريحات ، ومن خلال قنوات اتصال نشطة ، تقول حماس بأنها مفتوحة على مصراعيها مع الأوروبيين خصوصا.
أول مرة - على حد علمنا - تقدمت فيها حماس باقتراح الهدنة طويلة الأمد كانت في العام 1997 ، وبالتحديد قبل ثلاثة أيام من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها خالد مشعل في عمان ، وبوساطة الملك الراحل الحسين بن طلال ، يومها لم يكن المقابل المطروح دولة على كل الضفة أو معظمها ، بل بقاء الوضع القائم آنذاك على حاله ، أي بقاء السلطة الفلسطينية على أقل من نصف الضفة الغربية وأكثر من نصف القطاع الذي لم يكن قد ودّع مستوطنيه بعد.
عاودت حماس عرض الفكرة ذاتها ، ولكن بطريقة احتفالية كرنفالية ، من خلال تسويق وهم "التحرير الأول" لقطاع غزة ، عندما قرر شارون الانسحاب من جانب واحد عن القطاع ، حماس تلقفت المبادرة وأعادت تقديمها للرأي العام الفلسطيني بوصفها انتصارا مؤزّرا لمقاومتها ، ولا ندري لماذا لم تستكمل حماس تحرير القطاع بتحرير المعابر وفك أسرها ، لتجنيب نفسها وشعبها عناء دفع الأثمان الباهظة التي تدفعها جراء توقف جحافل التحرير عند حدود المعابر الدولية في رفح وإيريتز وكارني.
اليوم ، ومع اشتداد قبضة الحصار والعقوبات على قطاع غزة ، بعد "التحرير الثاني" ، فإن حماس تبدو أكثر استعدادا للهدنات والتهدئات ، حتى أنها تتعرض لعمليات قتل واغتيال يومية ، من دون أن ترد بعمليات "مزلزلة" كما كانت تفعل أو تلوح بذلك من قبل ، والأرجح أن مساحة الدولة المحررة مقابل هذه الهدنة ربما تتقلص إلى 365 كيلومترا مربعا ، بعد أن ارتضت الحركة بان تكون حدود إمبراطوريتها (أو خلافتها) هي ذاتها حدود القطاع المنكوب.
شروط حماس للهدنة ستتراجع وتتقلص ، وربما ستتماهى مع شروط بقائها في السلطة ، أو تتواضع إلى درجة "حفظ ماء الوجه" ، والهدنة ستظل خيار حماس طالما بقيت في السلطة ، فقد ولّى ذلك الزمن الذي كانت فيه حماس تنفذ عمليات من "العيار الثقيل" مطمئنة إلى أن الانتقام الإسرائيلي سيتحقق على حساب فتح والرئاسة وعرفات المحاصر والأجهزة الأمنية المدمرة ، أما اليوم فإن حماس تدرك أنها وحدها ، ستدفع ثمن ردودها "المزلزلة" ولهذا السبب تطغى "العقلانية" على سلوك الحركة والكتائب والأذرع ، وبصورة مبالغ فيها ، ويتحول شعار "الوحدة الوطنية" إلى وسيلة للدفاع عن الذات وطلب الحماية ودرء خطر المزيد من العزلة ، وتفادي غضبة الشارع الجائع والمحبط والمحاصر.
الجيش الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة بين عدة بلدات جنوبي لبنان
الكونغرس الأمريكي يحظر واتساب على الأجهزة الحكومية
الجيش الإسرائيلي يحذر سكان طهران من الاقتراب من أماكن محددة
مسؤولان أميركيان: إيران تستعد لرد عسكري قريب
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
عراقجي يبحث مع بوتين التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
وزير الأشغال يبحث التعاون مع الصندوق السعودي
الملك يعزي الرئيس السوري بضحايا الهجوم الإرهابي
الجيش: مسيّرة أم أذينة كانت مفخخة بالكامل .. فيديو
خادمة آسيوية تحاول الانتحار في عمان
الطاهات يستعرض بالمغرب التجربة الأردنية في مكافحة التضليل الإعلامي
سقوط مسيرتين مفخختين في جبه والمصطبة .. فيديو
عودة الكهرباء إلى شمال طهران بعد انقطاعها عقب ضربة إسرائيلية
نظام جديد يمنع إغلاق الأجواء الأردنية .. تعّرف
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
إذا ضُرب ديمونا .. كيف سيتأثر الأردن
ساكب تُفجَع بوفاة الشاب محمد أبو ستة في أميركا .. تفاصيل
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
وظائف شاغرة ومقابلات شخصية .. أسماء وتفاصيل
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
ليلى عبد اللطيف: اختفاء منطقة عن الخارطة ومشاهد مفزعة
انخفاض طفيف بأسعار الذهب في الأردن اليوم
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
النتائج في آب وتغليظ العقوبات: التربية تكشف تفاصيل التوجيهي 2025