صحيفة السوسنة الأردنية

وقالوا خلال وقفة احتجاجية نظمها الحراك أمام مسجد الطفيلة الكبير وسط الطفيلة ،بمشاركة الحركة الإسلامية بالمحافظة ،حملت عنوان جمعة (كفاكم ضحكاً على الذقون)  إن الحكومة قامت بتحرير أسعار المشتقات النفطية ،ورفع أسعار السلع الأساسية، وفرض رسوم وضرائب إضافية ،مؤكدين أنه بالرغم من كل هذه الإجراءات لم تؤد إلا إلى المزيد من العجز في الموازنة والمديونية، التي أشاروا أنها وصلت إلى 24 مليار دينار .

 

وهتف المشاركون لإسقاط الحكومة ورئيس وزرائها الدكتور عبدالله النسور، معتبرين أن مهمته إنتهت. كما رفعوا شعارات تحمل عناوين عدم الترحيب برئيس الوزراء لزيارة المحافظة ،وشعارات تندد بإرتفاع البطالة في المحافظة .

 

وأوضحوا أن هذه الحكومة من أكثر الحكومات إيلاما للشعب الأردني، من خلال رفعها للأسعار، وفرضها للضرائب، مما ترتب عليه أعباء كثيرة على المواطن الأردني؛ مؤكدين أن هذه الحكومة ليس لها إنجازات سوى رفع الأسعار ،وإرتفاع الدين العام ،والعجز في الموازنة.

 

وقالوا: إن هذه الحكومة الأكثر اقتراضا بين الحكومات ؛ مما ساهم برفع المديونية إلى مستويات تنذر بالخطر على مستقبل الأردن الإقتصادي، سيما أنها الحكومة التي حصلت على أكبر منحة خليجية، والأكثر جباية من جيب المواطن، مضيفين أنه بالرغم من هذه الأموال إلا أن أثرها لم ينعكس إيجابياً على الشعب الأردني، بل أصبح المواطن الأردني رهينة لمتطلبات البنك الدولي والدول الدائنة على حد قولهم.

 

واعتبروا أن الحكومة الأردنية دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بالمرتبة الأولى في رفع الأسعار ،مؤكدين أن ضعف السياسات الإقتصادية والتعليمية وسياسات التشغيل ،وعدم مﻻئمتها إلى واقع وحاجات وأوليات المجتمع ساهمت في رفع مستوى البطالة في الأردن، التي أشاروا أنها تعد من أعلى النسب في العالم .

 

وقالوا : هنيئاً للشعب الأردني بهذه الحكومة ،التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية في المرتبة الأولى ؛لرفع الأسعار بين دول العالم، فأي حكومة في العالم أكثر رفعا للأسعار من حكومة عبد الله النسور فلتتبعه إلى بطن ذلك الواد؟؟ 

 

وأكدوا أن مسيرة الحراك مستمرة بالرغم من مؤامرات إجهاضه واضعافه، وتفريق الناس عنه مرة بالترغيب ،وتوزيع الأعطيات، واستغلالهم في قضاء حاجتهم، ومرة بالترهيب بمحاربة الناس في أرزاقهم و أرزاق المقربين منهم، مؤكدين أنهم صامدون ، وسيبقون الرجال الرجال، رغم قلة عددهم ،وتخلي الفرقاء عنهم.

 

وقالوا : فما بين لبس المدرقة وخلعها ،أنفقوا الملايين بل عشرات الملايين للقضاء على حراككم ،ولكنكم كنتم صامدين، وكنتم الرجال الرجال، رغم قلة عددكم ،وتخلي الفرقاء عنكم ،وذهبت المدرقة ولابسوها، وبقيتم أحراراً، ناقوسا يدق عروش الفاسدين والمفسدين على حد قولهم .

 

ولفتوا إلى المسجد الأقصى، مؤكدين أنه مازال حاضراً في حراكهم وقالوا : مازال المسجد الأقصى حاضراً في حراكنا؛ فالمسجد الأقصى في خطر محدق ،فلا زالت حرب الاقتحامات لقطعان الصهاينة مستمرة، ولا زال المسجد الأقصى يعاني من محاولات عزلة ،ومنع المسلمين من الصلاة فيه؛ فالمسجد الأقصى على أبواب خطر كبير داهم يهدد كيانه وبنيانه.

 

متسائلين ،ما الذي أعده المسلمون لمواجهة التعنت الصهيوني تجاه قبلتهم الأولى ،ومسرى رسولهم -صلى الله عليه وسلم-؟؟

 

واستنكروا حظر الحركة الإسلامية في فلسطين، معتبرين ذلك جريمة تضاف إلى جرائم الإحتلال، ويؤكد عنصرية الدولة اليهودية ،سيما أن الكيان الغاصب عمل على استهداف الدور الإنساني، الذي تقوم به الحركة الإسلامية ،المتمثل بحمايتها للمقدسات ،وعلى رأسها المسجد الأقصى .