ناقل البحرين في مرحلة الدراسة البيئية والجدوى الاقتصادية

mainThumb

17-08-2008 12:00 AM

يعول مسؤولو المياه كثيرا على مشروع ناقل البحرين "الاحمر / الميت" في حل مشكلة المياه جذريا في المملكة التي تعد من إحدى الدول العشر الأكثر فقراً من حيث الموارد المائية في العالم اذ يوفر المشروع 850 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويا فضلا عن انقاذه للبحر الميت من الزوال والمحافظة على البيئة.
واكد المسؤولون ان هذا المشروع هو اردني الاصل يهدف من خلال مراحله الثلاث الى نقل 1900 مليون متر مكعب من مياه البحر الاحمر الى البحر الميت.
وقال أمين عام سلطة وادي الاردن رئيس اللجنة التوجيهية عن الجانب الاردني للمشروع المهندس موسى ضافي الجمعاني ان المشروع وصل الى مرحلة الدراسة البيئية والجدوى الاقتصادية مبينا ان البنك الدولي اعطى امر المباشرة للشركتين الفائزتين بعطاء دراستي (البيئة والجدوى الاقتصادية).
واضاف لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الشركتين الفائزتين وهما: شركة /بيليير/الفرنسية لدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع بكلفة بلغت 3ر7 مليون دولار وشركة /ايرم/الانجليزية لاجراء دراسة بيئية بكلفة بلغت 3 ملايين دولار قدمتا التقرير الاولي عن اجراءات سير الدراسة والخبراء والشركات المؤتلفة معها.
واضاف انه سيتم مناقشة التقارير الشهرية للشركتين المنفذتين والاشراف عليها من قبل وحدة ادارة المشروع التي تضم في عضويتها مندوبا عن كل دولة من الدول المستفيدة من المشروع اضافة الى مندوب من البنك الدولي وذلك طيلة مدة الدراسة البالغة سنتين حسب شروط العطاء والتي يتوقع ان تتناقص لتبلغ سنة ونصف.
وبين الجمعاني انه سيتم تمويل الدراستين بواقع 5ر4 مليون دولار من فرنسا ومليوني دولار من اليابان و5ر1 مليون دولار من هولندا و5ر1 مليون دولار من امريكا ومليون دولار من اليونان مشيرا الى ان المباحثات جارية مع السويد وكوريا وايطاليا والدنمارك لتوفير 305 ملايين دولار لاستكمال برنامج الدراسة.
واشار الى انه خلال فترة تنفيذ الدراسات سيجري خبراء من الدول المستفيدة من المشروع دراسة بدائل.
واكد الجمعاني ان المشروع سيوفر كميات كبيرة من المياه العذبة الصالحة للشرب تسهم في الحد من العجز المائي ومواجهة الأزمة المائية التي تعاني منها المملكة وتوفير الطاقة المتجددة وتطوير منطقة وادي عربة.
وقال ان اهمية المشروع نابعة من اهمية انقاذ البحر الميت كإرث عالمي متميز خاصة وانه البحر الوحيد في العالم الذي يقع تحت منسوب سطح البحر (-417 )مترا وتحتوي مياهه على املاح تزيد عن 30% من حجم الماء وتساوي 10 اضعاف ملوحة البحار العادية اضافة للطين الغني بالمعادن وينابيع المياه الحارة ونسبة الاكسجين المرتفعة في محيطه مشيرا الى اهميته في امكانية النمو الاقتصادي والمحافظة على البيئة والامكانيات السياحية الواعدة والصحية والعلاجية فضلا عن منتجات البحر الميت واستخراج وصناعة البوتاس.
وعن المشلكة البيئية للبحر الميت قال الجمعاني ان منسوب المياه انخفض فيه خلال ال 55 سنة الماضية حوالي 24 مترا وتقلص المسطح المائي للبحر حوالي 39% ومساحته الحالية لا تزيد عن 637 كيلو مترا مربعا في حين كانت تبلغ مساحة حوضه المائي 42 الف كيلو متر مربع ونتيجة لاستعمالات دول المنطقة لمياه نهر الاردن وروافده انخفض معدل التصريف السنوي الداخل للبحر الى 250 مليون متر مربع مما ادى الى انخفاض منسوبه حوالي متر سنويا وكان المعدل السنوي لكمية المياه التي تصب في البحر الميت حوالي 102 بليون متر مكعب.
وامام هذه المشكلة البيئية للبحر الميت فان البحر مهدد بالزوال حسب الخبراء خلال خمسين سنة مما سيؤدي الى ضياع معلم تاريخي متميز اضافة الى الاثار السلبية على الاستثمارات السياحية والصناعية واختلال التوازن البيئي والتنوع الحيوي واختلال توازن مخزون المياه الجوفية واستمرار وتوسع ظاهرة الانهيارات الارضية اضافة الى تملح الاراضي الزراعية المحيطة بالبحر الميت (تكرار مأساة بحر الارال).
وعن مراحل المشروع الثلاث قال الجمعاني ان المرحلة الاولى تتضمن نقل المياه من البحر الاحمر الى البحر الميت اذ يبلغ طول الخط الناقل 180 كيلو مترا وكمية المياه التي سيتم نقلها سنويا 1900 مليون متر مكعب وفي المرحلة الثانية سيتم تحلية 850 مليون متر مكعب من المياه سنويا باستخدام التناضح العكسي وتوليد الطاقة الكهربائية اما المرحلة الثالثة فسيتم توزيع المياه العذبة الى المراكز السكنية وانشاء شبكة توزيع كهربائية لنقل الطاقة.
وقال الجمعاني ان الانبوب الناقل سيسير بخط مواز وقريب من المسار المرسوم لخط سير الانبوب الناقل لمياه الديسي الى عمان./ بترا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد