العرب هم الضحية للمظالم الأممية

mainThumb

18-01-2016 02:00 AM

نها نفس السياسة الصهيونية القديمة الجديدة ، وتطبقها اليوم الأمم الاستعمارية والطامعة والمتصهينة فوق الأرض العربية ؛ وهذه السياسة تقوم على إستغلال الحدث وعلى تضخيمة وتهويله لتحقيق الأهداف المشبوهة ، وللتغطية على كل الأفعال الإجرامية  ولو وصل الأمر إلى إبادة شعوب عربية بأكملها ...
 
 
      فاليهود استغلوا قصة المحرقة النازية وضخموها ليشرعنوا احتلالهم الهمجي لفلسطين العربية ، وليشرعوا قتل وتشريد أهلها الأصليين ، وكذلك فعلت الأمم المتصهينة والطامعة بالأرض العربية ؛ فالأكراد السائرون على نفس هذا الخط الصهيوني انتزعوا لهم شبه وطن في شمال العراق بنفس الطريقة، بعد استغلالهم وتهويلهم لقصة قصف حلبجة بالكيماوي وهي القصة التي لا  زالت مقيدة ضد مجهول ...
 
        قارنوا بين قصة المحرقة اليهودية وقصة قصف حلبجة بالاسلحة الكيماوية ؛ فهناك تشابه كبير في استغلال الحدث بهدف الوصول الى بناء كيانات على حساب الأرض العربية  ـ إنه تهويل متعمد لأحداث وتضخيم مفتعل لمظالم بغية الوصول إلى الأهداف المشبوهة ، انظروا إلى المسميات الكردية واليهودية ؛ إنها متشابهة ؛ فعند اليهود أنشأوا جيشا واطلقوا عليه الأسم الوادع الرقيق وهو : جيش الدفاع اليهودي ! ولكنه الجيش الذي يحتل ويقتل ويتوسع ويشرد  ... وعند الأكراد أنشأوا جيشهم الذي أطلقوا عليه الإسم الوادع الرقيق وهو  : وحدات حماية الشعب الكردية ؛ ولكتهم من يحتل الأرض العربية ويقتل ويتوسع ويروع العرب السوريين الأمنين  ... فهناك ترابط كبير ويدل بأن اليد اللاعبة والمخططة والموجهة في كلتا الحالين واحدة وهي اليد الصهيونية  ...
 
    وكذلك فهذا فعل الفرس الطامعين بالأرض العربية ومنذ آلآف السنين  ؛ فهم يشرعون لأنفسهم لعن العرب السنة ليلا ونهارا ؛  ويشرعون استباحة دينهم ووجودهم وتاريخهم وكل أوطانهم  ؛ باستغلالهم البشع وبتهويلهم الكبير لمظالم أهل البيت ولقصة مقتل الحسين رضي الله عنه ..
 
        وهو تفس الفعل الذي يقوم به الروس اليوم على الأرض السورية ؛ فهم ينتهجون نفس هذا المخطظ الصهيوني اللعين ؛ والذي يبيح لهم فعل كل شيء باستغلالهم لحادثة معينة بعد تضخيمها وتهويلها  ... فالروس اليوم استغلوا حادثة سقوط الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء ، وقاموا بمسح المدن السورية وتسويتها بالأرض ، ثم استغلوا حادثة اسقاط طائرات تركية للطائرة الروسية ؛ وقاموا بقصف الأسواق التجارية وبتدمير المخابز والمساجد والمدارس في كل المدن السورية ؛ واستباحوا كل شيء دون رحمة أو رأفة  ... وإذا سألت الروس عن مبررات هذا الفعل ومسوغات هذا القصف الجنوني والعشوائي للمدن وللأحياء وللأطفال والشيوخ وللنساء  ... ؟؟؟  فسيقولون لك : لا بد لنا من الإنتقام لكبريائنا ولظائراتنا  الساقطة  ؛ فبعد إسقاط الطائرتين الروستين ، أصبحت لدينا مظلمة دائمة ولا بد لنا من الإنتقام من السوريين !!
 
    في عام 2001 م و 2003 م مسحت امريكيا العراق وافغانستان مستغلة ( مظلمتها ) المتمثلة في البرجين المنهارين في نيويورك !!! ويبدو  بأن الروس في هذه الأيام يريدون مسح كل المدن السورية مقابل  ( مظلمة ) الطائرتين الروسيتين الساقطتين  !!!
 
        وكأنني بمظالم الأمم المتصهينة والمتزايدة لن تتركنا أبدا” حتى تمحو الوجود العربي وتدمير المستقبل العربي ؛ فمظلمة اليهود التي ارتكبها الألمان دفع ويدفع ثمنها الفلسطينيون العرب ؛ ومظلمة الامريكان في حادثة برجي نيويورك دفع ثمنها العراقيون العرب ؛ ومظلمة روسيا في طائراتها الساقطة بفعل تركي وغير تركي يدفع ثمنها السوريون العرب ...
 
      في عالمنا المتصهين : وجدنا العرب هم المستهدفون دائما” بدفع ثمن مظالم الأمم الأخرى المتصهينة ؛ وفي هذا العالم المتصهين فإن العرب لا يحق لهم أن يقولوا : ظلمنا  ؛ ولو قتلوا من العرب الملايبن ولو احتلوا أوطان العرب وسووا مدنهم بالأرص ؛ فالعرب في هذا العالم المتصهين لا مظالم للعرب  ...
 
         أرى بأن المظالم العالمية المفترضة لن تنتهي أبدا”  ؛ وسنرى في كل بوم„ مظلمة جديدة ومفترضة ، إلى أن يكتمل  المشروع الصهيوني الهادف لانشاء الدولة اليهودية الكبرى والممتدة بين النيل والفرات ...
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد